السلام عليكم جمعيا ورحمة الله وبركاته وكل عام وأنتم بكل خير قصة لطيفة ولكن هى قصة مكذوبة لا يجوز تداولها ونشرها الا للتحذير منها
وأوجه الخلل
أولا العلماء يقولون العناوين قوالب المضامين فأعنون وأقول رجل لا يخاف الله ومن أهل الجنة لا يجوز مطلقا القطع لأى أحد بجنة أو نار الا بخبر معصوم عن طريق الوحى كمن شهد لهم الرسول بالجنة وهنا نقول رجل من أهل الجنة من أين هذا وكيف نقطع له بالجنة والعلماء يقولون من جهل آخرة نفسه فلأن يجهل آخرة غيره أولى فلا نقطع لمعين بجنة ونار
ثانيا فادّعى أنّه لا يخاف الله ،
كيف يفسر أنه لايخاف الله بمعنى لا يخاف ظلم الله فهذا تفسير خاطئ مئة بالمئة ووجه الخطأ أولا لا يجوز حذف الصفة والاتيان بالموصوف للدلالة على الصفة الا فى حالة واحد وهى أن تكون الصفة ملازمة للموصوف ولا تنفك عنه بحال وبمجرد ذكر الموصوف تعهد صفته للذهن فهل الظلم صفة اساسية لله حتى يفهم من قول من يقول لا أخاف الله تكون بمعنى لاأخاف ظلمه فهذا لا يجوز
ثالثا ، و لا يخشى النار و لا يرجو الجنّة
وهل هو أفضل من النبى الذى علمنا فى ختام كل صلاة الاستعاذة من عذاب النار وعلمنا أن ندعو ونقول اللهم إنى أسألك الجنة واعوذ بك من النار ثم ما وجه الدلالة والربط بين قوله لا يرجو الجنة وانما يرجو الله ليس هناك رابط يدل على هذا التفسير
رابعا الامام على كرم الله وجهه
وصف الامام على رضى الله عنه بكرم الله وجهه ليست من سمات أهل السنة ولا دليل عليها وانما هى مما أطلقه الشيعة الروافض عليه ولا يصفه بها الا الشيعة والصوفية فعلم اذن من ألف القصة
خامسا فانّ هذا الرجل من أولياء الله الصالحين
فكيف لمثل الامام على الذى تربى فى مدرسة النبوة أن يحكم على فرد بالولى لله ويشهد له بالصلاح وهذا من باب الغيب الذى لا يعلمه الا الله وكان النبى وهو المعصوم اذا شهد لرجل بالصلاح يقول نحسبه كذلك والله حسيبه أما هنا يقطع له بالولاية والصلاح ومن ادراه بذلك ولا يمكن لمثل الامام على أن يجرى على لسانه مثل هذا
ثم قس باقى الكلام على هذا الحذو وحت لا يقول أحد الأخوة أن هذا رأيك مفردا أنقل لكم فتوى الشيخ الدكتور عبد الرحمن السحيم فى شأن هذه القصة وهل يجوز تداولها أو لا
رجل لا يخاف الله و هو من أهل الجنة !!
السؤال:
هل يجوز ذكر هذا الموضوع:رجل لا يخاف الله و هو من أهل الجنة.
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
هذا هو الموضوع:
مشارق الانوار :قال إن رجلا حضر مجلس أبي بكر فأدَعى أنه لايخاف الله ، ولا يرجو الجنة ، ولا يخشى النار ، ولا يركع ولا يسجد ، ويأكل الميتة والدم ، ويشهد بما لا يرى ، ويحب الفتنة ويكرة الحق ، ويصدق اليهود والنصارى ، وان عنده ما ليس عند الله وله ما ليس لله ، واني أحمد النبي واني عليَ وأنا ربكم ، فقال له عمر: ازددت كفرا على كفرك.
فقال له امير المؤمنين عليه الصلاة والسلام: هون عليك ياعمر ! فإن هذا الرجل من أولياء الله ، لايرجوا الجنة ولكن يرجوا الله ولا يخاف النار لكن يخاف ربه ولا يخاف الله من ظلم ولكن يخاف عدله ، لأنه حكمُ عدل ولا يركع ولا يسجد في صلاة الجنازة ويأكل الجراد والسمك ويحب الأهل والولد ويشهد بالجنة والنار ولم يرهما ويكره الموت وهو الحق ، ويصدق اليهود والنصارى في تكذيب بعضهما بعضا وله ما ليس لله ، لأنه له ولد وليس لله ولد ، وعنده ما ليس عند الله ، فأنه يظلم نفسه وليس عند الله ظلم ، وقوله : أنا أحمد النبي صلى الله عليه وآله .. أي أنا أحمده على تبليغ الرسالة عن ربه ، وقوله أنا علي.. يعني عليَ في قولي ، وقوله أنا ربكم أي ربُ كمُِ ، بمعنى لي كمُِ أرفعها وأضعها ، ففرح عمر ، وقام وقبل رأس أمير المؤمنين وقال : لا بقيت بعدك ياأبا الحسن .
فما رأيكم فيه.
جواب الشيخ عبد الرحمن السحيم حفظه الله:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وأعانك الله .
هذا مأخوذ مِن كُتُب الرافضة ، وهو باطِل ؛ لأن الرافضة تروي مثل هذا للحطّ من قَدْر عمر رضي الله عنه ، فإن الرافضة تسب أبا بكر وعمر وعثمان ، بل ويلعنونهم ، إلا أنهم يُنكرون ذلك من باب الـتَّقِيّة ، التي هي تسعة أعشار دينهم !
ثم إن هذا القول ليس من طريقة السلف ، لأنهم أبعد الناس عن التكلّف .
وعمر رضي الله عنه ممن كان يَرى لعليّ رضي الله عنه فضله ومكانته وقدْرَه ، فقد كان عليّ رضي الله عنه جليس عمر ومستشاره ، وقد استشار عُمرُ عَلـيًّا في حدّ الخمر ، وفي غيره من الأمور .
فنحن أهل السنة أهل توسّط ، وأهل البِدع والزندقة أهل حيف وجور ! وليس هذا قول أهل السنة ، بل هو قول خصومهم من الصوفية والرافضة وغيرهم .
والله أعلم .
http://www.islam2all.com/dont/dont/latnshor/282.htm
هذا وأسأل الله أن يبصرنا بأمور ديننا وجزى الله الأخوة والأخوات خيرا وكل عام وانتم بكل الخير