عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 21-08-2010, 06:04 PM
العابد لله العابد لله غير متواجد حالياً
عضو قدير
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
المشاركات: 493
معدل تقييم المستوى: 16
العابد لله is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جزاك الله خيرا ولا حرمك الأجر توضيحا للفتوى وليس تعقيبا فالمسلم مكمل لأخيه حتى لا يلتبس على بعض الأخوة الفهم فإن الميت لا يعذب على النوح عليه مطلقا الا إذا كان هذا من وصيته ولم ينكر على أهله ذلك ووصاهم بالنوح وهذا الحديث قوله صلى الله عليه وسلم : ( إن الميت ليعذب ببكاء أهله عليه )
وفي رواية ( ببعض بكاء أهله عليه ) وفي رواية ( ببكاء الحي ) وفي رواية ( يعذب في قبره بما نيح عليه ) وفي رواية ( من يبك عليه يعذب ) وهذه الروايات من رواية عمر بن الخطاب وابنه عبد الله رضي الله عنهما ، وأنكرت عائشة ونسبتها إلى النسيان والاشتباه عليهما ، وأنكرت أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم قال ذلك ، واحتجت بقوله تعالى { ولا تزر وازرة وزر أخرى } قالت : وإنما قال النبي صلى الله عليه وسلم في يهودية أنها تعذب وهم يبكون عليها يعني تعذب بكفرها في حال بكاء أهلها لا بسبب البكاء
واختلف العلماء في هذه الأحاديث فتأولها الجمهور على من وصى بأن يبكى عليه ويناح بعد موته فنفذت وصيته ، فهذا يعذب ببكاء أهله عليه ونوحهم ؛ لأنه بسببه ومنسوب إليه . قالوا فأما من بكى عليه أهله وناحوا من غير وصية منه فلا يعذب لقول الله تعالى { ولا تزر وازرة وزر أخرى } قالوا : وكان من عادة العرب الوصية بذلك ومنه قول طرفة بن العبد :
إذا مت فانعيني بما أنا أهله وشقي علي الجيب يا ابنة معبد
قالوا : فخرج الحديث مطلقا حملا على ما كان معتادا لهم .
وقالت طائفة : هو محمول على من أوصى بالبكاء والنوح أو لم يوص بتركهما . فمن أوصى بهما أو أهمل الوصية بتركهما يعذب بهما لتفريطه بإهمال الوصية بتركهما فأما من وصى بتركهما فلا يعذب بهما إذ لا صنع له فيهما ولا تفريط منه . وحاصل هذا القول إيجاب الوصية بتركهما ، ومن أهملهما عذب بهما.أ.ه
فالنوح كانت سنة فاشية عند العرب وكانوا يوصون به كما فى بيت طرفة فمن أوصى بالنوح عذب ومن أوصى بالترك ونوح عليه لا يعذب لأنه ليس من سنته والله اعلم فليس العذاب بمطلق النوح الا اذا أهمل الميت الوصية أو وصى بالنحو وجزاكم الله خيرا
من كلام علامة الزمان وحسنة الايام وبقية السلف الكرام ومحدث بلاد الاسلام فضيلة الشيخ الامام العلامة المحدث أبى اسحاق الحوينى حفظه الله بتصرف يسير
رد مع اقتباس