
م يرفع رأسه من الركوع قائلاً : ( سمع الله لمن حمده ) ويُسَن أن يرفع يديه – كما سبق - أنظر صورة 1 و صورة 2 ثم يقول بعد أن يستوي قائماً ( ربنا لك الحمد ) ، أو ( ربنا ولك الحمد ) ، أو ( اللهم ربنا لك الحمد ) ، أو ( اللهم ربنا ولك الحمد ) .

وضع خاطيء لرفع اليدين, ينبغي عليه أن يرفع يديه في هذا الموضوع كما في صورة 1 أو 2.
ـ ويُسن أن يقول بعدها : ( ملء السماوات والأرض وملء ما شئت من شيء بعد ، أهل الثناء والمجد ، أحق ما قال العبد ، وكلنا لك عبد ، لا مانع لما أعطيت ، ولا معطي لما منعت ، ولا ينفع ذا الجد منك الجد ) رواه مسلم .
ـ ويُسَن أن يضع يده اليمنى على اليسرى على صدره في هذا القيام ، كما فعل في القيام الأول قبل الركوع كما في صورة 3 و صورة 4 .
ـ ثم يسجد قائلاً: ( الله أكبر ) .
ويقدم ركبتيه قبل يديه عند سجوده أنظر صورة 7
ويجب أن يسجد المصلي على سبعة أعضاء : رجليه ، وركبتيه ، ويديه ، وجبهته مع الأنف ، ولا يجوز أن يرفع أي عضو منها عن الأرض أثناء سجوده ، وإذا لم يستطع المصلي أن يسجد بسبب المرض فإنه ينحني بقدر استطاعته حتى يقرب من هيئة السجود ، أنظر صورة 8 .
يُسَن في السجود أن يُبعد عضديه عن جنبيه أنظر صورة 7د ، لأنه صلى الله عليه وسلم ( كان يسجد حتى يُرى بياض إبطيه ) ، متفق عليه ، إلا إذا كان ذلك يؤذي من بجانبه .
ـ ويُسَن في السجود أن يُبعد بطنه عن فخذيه ، أنظر صورة 7د
.
ويُسَن في السجود أن يفرق ركبتيه ، أي لا يضمهما إلى بعض ، وأما القدمان فإنه يلصقهما ببعض لفعله صلى الله عليه وسلم ذلك في سجوده ، لأنه صلى الله عليه وسلم كان ( يرص عقبيه في سجوده ) رواه ابن خزيمة وصححه الألباني في صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم (42) ، أنظر صورة 7د .
يكره أن يتكئ المصلي بيديه على الأرض في سجوده كما في صورة 9 لقوله صلى الله عليه ( لا يبسط أحدكم ذراعيه انبساط الكلب ) متفق عليه ، ولكن يجوز أن يتكئ بيديه على فخذيه إذا تعب من طول السجود أنظر صورة 10 .
ـ يجب أن يقول في سجوده ( سبحان ربي الأعلى ) مرة واحدة ، وما زاد على ذلك فهو سنة .
ـ ويُسَن أن يقول في سجوده : ( سُبُوح قُدوس رب الملائكة والروح ) رواه مسلم ، أو يقول : ( سبحانك اللهم ربنا وبحمدك ، اللهم اغفر لي ) متفق عليه .
ثم يرفع رأسه قائلاً : ( الله أكبر ) ، ويجلس بين السجدتين مفترشاً رجله اليسرى ناصباً رجله اليمنى أنظر صورة 11 .
ـ ويجب أن يقول وهو جالس بين السجدتين : ( رب اغفر لي ) مرة واحدة ، وما زاد على ذلك فهو سنة .
ـ ويُسَن أن يقول : ( رب اغفر لي وارحمني واهدني وعافني وارزقني ) رواه أبو داود وصححه الألباني في صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم (153) .
ـ ويضع يديه في هذه الجلسة على فخذيه ، وأطراف أصابعه عند ركبتيه ، أنظر صورة 12 ، وله أن يضع يده اليمنى على ركبته اليمنى ويده اليسرى على ركبته اليسرى ، كأنه قابض لهما ، أنظر صورة 13 .
ثم يسجد ويفعل في هذه السجدة ما فعل في السجدة الأولى .
ـ ثم ينهض من السجود إلى الركعة الثانية معتمداً على ركبتيه ، عكس صورة 7 ، قائلاً : ( الله أكبر ) .
ـ ثم يصلي الركعة الثانية كما صلى الركعة الأولى ، إلا أنه لا يقول دعاء الاستفتاح في أولها ، ولا يتعوذ قبل قراءته القرآن ، لأنه قد استفتح وتعوذ في بداية الركعة الأولى .
ثم في نهاية الركعة الثانية يجلس للتشهد الأول مفترشاً ، أنظر صورة 11 ، وتكون هيئة يده اليمنى كما في الصورة : يقبض أصبعه الخنصر والبنصر ويُحلق الإبهام مع الوسطى ويشير بالسبابة عند الدعاء ( أي عند عبارة في التشهد فيها معنى الدعاء ) أنظر صورة 14 ، أو يقبض جميع أصابع يده اليمنى ويشير بالسبابة عند الدعاء أنظر صورة 15 ، أما يده اليسرى فيقبض بها على ركبته اليسرى ، وله أن يبسطها على فخذه الأيسر دون قبض الركبة .

ـ ويقول في هذا الموضع : ( التحيات لله والصلوات والطيبات ، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته ، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ) .
ـ إذا كانت الصلاة من أربع ركعات ، كالظهر والعصر والعشاء ، فإنه يجلس في التشهد الأخير متوركاً ، أنظر صورة 16 أو صورة 17 ، وتكون هيئة يديه كما سبق في التشهد الأول ، ويقول كما قال في التشهد الأول ( التحيات لله .... الخ ) ، ثم يقول بعدها ( اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد ، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد ، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد )

ـ ويُسَن أن يقول بعد الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم : ( اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم ، وعذاب القبر ، ومن فتنة المحيا والممات ، ومن فتنة المسيح الدجال ) متفق عليه .
ـ ثم يدعو بما شاء ، كقول ( اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك ) رواه أبو داود وصححه الألباني في صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم (347) .
ـ ثم يسلم عن يمينه ( السلام عليكم ورحمة الله ) وعن يساره كذلك .
ـ ثم يقول الأذكار الواردة بعد السلام كقول : ( استغفر الله ، أستغفر الله ، أستغفر الله ، اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت ياذا الجلال والإكرام ) رواه مسلم .
وقول : ( لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ، اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الـجَد منك الـجَد ) متفق عليه .
وقول ( لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ، لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه ، له النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن ، لا إله الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون ) رواه مسلم .
ثم يقول : ( سبحان الله والحمد لله والله أكبر ) (33) مرة ، ويقول بعدها مرة واحدة ( لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير ) رواه مسلم .
يقرأ آية الكرسي . رواه النسائي في عمل اليوم والليلة وصححه الألباني في السلسة الصحيحة (972) . وسورة { قل هو الله أحد ) ، و { قل أعوذ برب الفلق } ، و { قل أعوذ برب الناس } رواه أبو داود وصححه الألباني في صحيح أبي داود (1348) .
ـ ينبغي على المسلم المحافظة على صلاة الجماعة في المسجد وعدم التهاون في ذلك ، ليكون من المفلحين إن شاء الله . والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين