في غزوة بدر خرج الرسول (صلى الله عليه وسلم ) ومعه ابو بكر الصديق رضي الله عنه ليتعرفا على اخبار قريش . فقابلا رجلاً من الاعراب فسأله الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) عن جيش قريش ، وعن جيش محمد واصحابه ، وما يعرفه عنهما ؟
فقال الرجل : لا اخبركم حتى تخبراني ممن انتما . فقال له ( الرسول صلى الله عليه وسلم ) اذا اخبرتنا أخبرناك :
فأخبرهما الشيخ بالمكان الذي نزل به جيش الكفار ، فلما انتهى من كلامه قال : ممن انتما ؟
وكان لا بد الوفاء للرجل بوعده ، إلا أن رسول (صلى الله عليه وسلم ) لم يرد ان يبوح له بشء، ولم يكن ليكذب وهو الصادق الامين ، فقال للرجل نحن من ماء .
ثم تركه وانصرف
وظن الرجل أن ( ماء ) اسم مكان ، فقال متعجباً : ما من ماء ؟! أمن ماء العراق ؟ ، لكنه (صلى الله عليه وسلم ) قصد أنه خلق من ماء لقوله تعالى :
((وجعلنا من الماء كل شيء حي )).