السابع عشر من شهر رمضانالمُبارك
انتصار المسلمين فيمعركة بدر
في مثل هذا اليوم السابع عشر من شهررمضان المُبارك في العام الثاني للهجرة
الموافق للثالث عشر من شهر آذارللعام الميلادي 624، وقعت معركة بدر
الكبرى، وبدر موضع على طريق القوافل،يقع على مبعدة نحو 32 كيلومتراً إلى
الجنوب الغربي من المدينة المنّورة،كانت معركة حاسمة إنتصر فيها جيش
المسلمين بقيادة الرسول مُحَمّد (عليهالصلاة والسلام) على المشركين من قريش
الذين قُتل منهم سبعون مشركاً. ومنأشرافهم أميّة بن خلف، أبي جهل بن هشام،
زمعة بن الأسود، أبو البختري العاصبن هشام، وقد تحقق النصر بالرغم من قلة
عدد المسلمين المقاتلين، وكثرة عددالمقاتلين المشركين،وأعُتبر هذا النصر
معجزة وتأييداً من الله عزّ وجّل للدينالجديد.
اصابة الامام عليبن ابي طالب
في مثل هذا اليوم السابع عشر من شهررمضان المُبارك عام 40 للهجرة الموافق
للثامن والعشرين من شهر كانون الثانيللعام الميلادي 661،اصيب بمسجد
الكوفة ابو الحسن الإمام عليّ بن ابي طالب (رضي الله عنه )،إبن عمّ الرسول
(عليه الصلاة والسلام)، وُلد قبل البعثةبعشر سنين وتربى في حجر النبيّ (عليه
أفضل الصلاة والسلام) في بيته، وكانأول من أسلم بعد السيدةخديجة {رضي
الله عنها}، أصطفاه النبي مُحَمّد (عليه الصلاة والسلام) صهراً له وزوجّهإبنته
فاطمة الزهراء {رضيالله عنها}، ضربه بالسيف عبد الرحمن بن ملجم وهو من
الخوارج أثناء خروجهإلى صلاة الفجر، وكانت خلافته أربع سنين وتسعة أشهر،
قبل موته دعا إبنيهالحسن والحسين ووصّاهما بقوله/ {أُصيكما بتقوى الله ولا
تبغيا الدنيا وإنبَغَتْكما ولا تأسفا على شيء ذوى منها عنكما وقولا الحق وأرحما
اليتيموكونا للظالم خصماً وللمظلوم ناصراً ولا تأخُذُكما في الله ملامة}، توفي بعد
اصابته بيومين واختلف في مكان دفنه فقيل في الكوفة، وقيل عند قصر الإمارة،
وقيل بالنجف، والصحيح أنهم غيبوا قبره الشريف {كرّم الله وجهه} خوفاً عليه
من الخوارج. المسلمون يدكونعمورية
في مثل هذا اليوم السابع عشر من شهررمضان المُبارك عام 223 للهجرة
الموافق الثاني عشر من شهر اب اغسطس عام 838للميلاد استسلم البيزنطة
المتواجدون في مدينة عموريّة بعد ان حاصرهاالمسلمون لمدة اسبوعين بقيادة
الخليفة العباسي المعتصم بالله ، وقد كانالأمبراطور البيزنطي تيوفيل قد اغار
على منطقة أعالي الفرات ، فأستولى فيطريقه على زبرطه وأسر من فيها من
المسلمين ومثّل بهم، فأعتبر الخليفةالمعتصم هذه الغارة تحدياً شخصياً له،
فخرج من سمراء وأستهدف مدينة أنقرةأولاً وكتب على ألوية الجيش كلمة
عموريّة، وقرر دخول الأراضي البيزنطيّة منثلاثة محاور، جيشٌ بقيادة الأفشين،
وجيشٌ بقيادة أشناس، وجيش بقيادته ، علىأن تلتقي هذه الجيوش عند سهل
أنقرة، وأستطاع جيش الخليفة وجيش أشناس من فتحأنقرة، بينما التقى جيش
الأفشين الذي توغل كثيراً داخل الأراضي البيزنطيّةبجيش الأمبراطور تيوفيل،
فهزم البيزنطيين شر هزيمة، بعدها شاع خبر مصرعالأمبراطور، غير أن حقيقة
الأمر أنه فرّ من المعركة، وطلب مصافحة المعتصم،مبدياً إعتذاره عن مذابح
زبرطه وتعهد ببنائها، فابى الخليفة المعتصم، ووصلإلى عموريّة وحاصرها،
فاستسلمت بعد أسبوعين ، وهدم المعتصم أسوارها وأمربترميم زبرطه
وتحسينها.
مولد محي الدينبن عربي
في مثل هذا اليوم السابع عشر من شهررمضان المُبارك عام 650 للهجرة أبصر
النور في بلدة مرسيّة في الجنوب الشرقيمن الأندلس محي الدين بن عربي
المُلقب بالشيخ الكبير، والذي كان من أئمةالمتكلمين في كل علم، وهو كما قيل
عنه {قدوة القائلين بوحدة الوجود}، وقدوضع أكثر من 251 كتاباً ورسالة، كان
مبدعاً في تفكيره مجدداً في آرائه،جريئاً في نظراته رقيقاً في شعره، تلقى مبادىء
العلوم الدينية في بستونة ثمفي أشبيلية التي كانت آنذاك من أكبر مراكز التصوف
في الأندلس في عهده ، وضعكتابيه {رسالة القدس} و{الفتوحات المكيّة} بكثير
من التقدير والإكبار،التقى في الاندلس الفيلسوف الكبير إبن رشد، الذي كان
قاضي المدينة آنذاك،وفي عام 588 للهجرة ترك الأندلس وبلاد المغرب وذهب
إلى المشرق ليؤدي فريضةالحج، أقام بدمشق مدة طويلة وتوفي فيها ، ودُفن
بمقبرة القاضي محيي الدينبن الزنكي في جبل قاسيون.