الثامن عشر من شهر رمضانالمُبارك
وفاة خالد بنالوليد
في مثل هذا اليوم الثامن عشر من شهررمضان المبارك عام 21 للهجرة الموافق
20 من أغسطس 642م: توفي سيف اللهالمسلول "خالد بن الوليد" صاحب
العديد من الفتوحات والانتصارات ، وقد قضى حياتهكلها بين كرٍّ وفرٍّ وجهاد في
سبيل إعلاء كلمة الحقونصرة الدين الإسلامي الحنيف.
يرجح ان خالدا اسلم سنة سبع منالهجرة . ولما أسلم أرسله رسول اللّه مع
جيش من المسلمين أميره زيد بنحارثة إلى مشارف الشام من أرض
البلقاء(شمال الاردن حاليا) لغزو الروم فحدثتهنالك معركة مؤتة العظيمة التي
استشهد فيها زيد ثم أخذ الراية منه جعفر بنأبي طالب فاستشهد أيضا ثم أخذها
عبد اللّه بن رواحة فاستشهد أيضا.
اتفق المسلمون على دفع الراية إلى خالد بن الوليد فأخذها وقاد الجيش قيادة
ماهرة وقاتل بنفسه قتالا عنيفا حتى تكسر في يده سبعة أسياف وما زال يدافع
عدوه حتى أجبره على الابتعاد عنه ثم انسحب بسلام إلى المدينة. فسماه رسول
اللّه سيفا من سيوف اللّه.
رحيلالزهري
في مثل هذا اليوم الثامن عشر من شهررمضان المُبارك عام 124 للهجرة
المصادف للخامس والعشرين من شهر تموز للعامالميلادي 742، رحل مُحَمّد بن
مسلم بن عبيد الله القرشي الزهري، أحد اعلامأئمة الإسلام، تابعي جليل، سمع
الحديث، كان يدور على مشايخ الحديث ، ويكتبعنهم كل ما سمع منهم، حتى
صار من أعلم الناس وأعلمهم في زمانه، قال الإمامأحمد بن حنبل: {أحسن
الناس حديثاً وأجودهم إسناداً الزهري} وقال النسّائي: {أحسن الأسانيد للزهري}،
رحل الزهري في مثل هذا اليوم من شهر رمضانالمُبارك ، وكان قد أوصى أن
يُدفن على قارعة الطريق بأرض فلسطين وصارتالمارة تدعو له، وقف الإمام
الأوزاعي يوماً على قبره فقال: {يا قبر كم فيكمن علم ومن حلم، يا قبر كم فيك
من علم وكرم، وكم جمعت رواياتوأحكاماً}.
الخروج على الدولةالعباسية
في مثل هذااليوم الثامن عشر من شهر رمضان المُبارك عام 250 للهجرة قام
الحسن أبو زيدبن مُحَمّد بن إسماعيل من آل الحسين بن عليّ بالخروج على
الدولة العباسيّةفي بعض نواحي طبرستان، أي إيران حالياً، وذلك بعد سوء
تصرف الولاةالعباسيين في تلك المنطقة، الأمر الذي أدّى إلى ارتماء السكان في
أحضانحركته وبايعوه بعد ان لقّب نفسه بداعي الخلق إلى الحق، أو الداعي
الكبير،تمكّن خلال ثلاثة أعوام من الاستيلاء على جميع ولاية طبرستان والريّ،
طهرانحالياً، وأخذ الكثير من مؤيديه يتقاطرون عليه من الحجاز والشام
والعراق،بعد أن اشتدت شوكته وذاع صيته، بعد ذلك التاريخ نشأت عدة دول
انفصالية تحتمظلة الخلافة العباسيّة، ولم يستطع خلافاء بني العبّاس من
قمعها، بل أقروالبعض حكامها ماداموا يعترفون بالخلافة العباسيّة، ومن أمثال
هذهالدول:
الدولة الطاهريّة في خرسانالإيرانيّة
الدولة الصفويّة في جنوبإيران
الدولة السامانيّة التي بدأت فيتركستان ، ثم سيطرت على كل إيران
الدولةالطولونيّة في مصر والشام
الدولةالأخشيديّة
وكل هذه الدول المستقلة نشأت في عهدالخلافة العباسيّة الثانية، وكانت جميعها
تعترف بخلافة بنيالعبّاس.
رحيلالعالم الفلكي ابن يونس
في مثل هذا اليوم الثمن عشر من شهررمضان المُبارك عام 398 للهجرة
المصادف للحادي والثلاثين من شهر أيار للعامالميلادي 1009، رحل العالِم
الفلكي المصري الشهيرعلى إبنيُونس، هوأبو الحسن علي بن عبد الرحمن بن
أحمد بن يونس الصدفي،فلكيومؤرخ اشتهر في القرن الرابع الهجري / العاشر
الميلادي. ولد في مصر لأسرة عرفتبالعلم، فوالده كان من أكبر المؤرخين في
مصر ومن أشهرعلمائها. يعتبر من المتخصصين فيعلمالنجوم.نبغ ابن يونس في
علم الفلك، في عهد العزيز بالله الفاطمي وابنهالحاكم بأمر الله ، وقد شجعه
الفاطميون على البحث في علمالهيئة والرياضيات فبنواله مرصدا على صخرة
أعلى جبل المقطم، قربالقاهرةوجهزوه بأفضل آلاتوأدوات الرصد، وقد رصد بكل
نجاحكسوفالشمس وخسوفالقمرعام 368 هـ / 978 م. وعلى الرغم أن ابن
يونس كان يعمل فيمرصد القاهرةباستقلالية تامة عمن عاصروه من الفلكيين، إلا
أنه وصل لنفسالنتائجالتي وصل إليهافلكيوبغدادفي أرصادهم مما يؤكد أن علم
الفلك كان متقدما في هذه الفترةفي كل أرجاء الدولةالإسلامية، إلا أن أعماله
الفلكية كانت أول سجل أرصاد دون بدقة علمية ملحوظة، مماجعل فلكيي عصره
ومن جاءوا من بعدهم يتخذونها مرجعا يرجعونإليه.وكان قد أمضى معظم حياته
في دراسةحركة الكواكبالتي قادته في النهاية إلى اختراعالرقاص، الذي يحتاج
إليه في معرفة الفتراتالزمنية في رصد الكواكب، ثم استعمل الرقاص بعد ذلك في
الساعات الدقاقة.وقدتركابن يونس عددا من المؤلفات معظمها في الفلك
والرياضيات من أهمها كتابالزيجالحاكميكتبه للحاكم بأمر اللهالفاطمي وهو أربعة
مجلدات، وكتابالظلوهو عبارة عن جداول للظلوظل التمام، وكتابغاية
الانتفاعويحتوي علىجداول عن السمت الشمسي، وقياس زمن ارتفاع الشمس
من وقتالشروق وجداول أوقات الصلاة،وكتابالميلوهو عبارة عن جداول أوضح
فيها انحراف الشمس،وكتابالتعديلالمحكموهو معادلات عن ظاهرةالكسوف
والخسوف، وكتاب عنالرقاص.كماأنله كتابين آخران أحدهما في التاريخ وهو
بعنوانتاريخ أعيانمصر،والآخر فيالموسيقى وهو بعنوانالعقودوالسعود في
أوصاف العود.قيام دولةالموحدين في المغرب
في مثل هذا اليوم الثامن عشر من شهررمضان المبارك عام 539 للهجرة ، كانت
نهايةدولةالمرابطينفي المغرب العربي، وقيامدولة الموحدين، بعدان اشتد
الصراع بين المرابطين بقيادة تاشفين بن علي بن يوسف وبين الموحدينبقيادة
عبد المؤمن بن علي ، وبعد معارك بين الجيشين، قتل زعيم المرابطينتاشفين ،
فقطع الموحدون رأسه وحملوه إلى (تينمل) مركز الدعوة الموحدية،وكان هذا
الحادث هو نهاية دولة المرابطين في المغرب، علمًا بأن المرابطينولوا عليهم
بعد تاشفين أخاه إسحاق الذي لم يكن له أي أثر في التاريخ فيمابعد.
المذابحالهولندية في اندونيسيا في مثل هذا اليوم الثامن عشر من شهررمضان المُبارك عام 1245 للهجرة بدأت
المذابح الهولنديّة للشعب الأندونيسي،وكان المسلمون الاوائل قد دخلوا جزر
أندونيساللتجارة في القرن الخامس عشر الميلادي، وسرعان ما أنتشر الإسلام
وأصبح الديانة العامة هناك، وفي القرن السادس عشر الميلادي، سيطر
البرتغاليون على شبه جزيرة مالقه، الواقعة في ماليزيا حالياً، وهددوا جزر
أندونيسيا، وخاصة جزيرة سومطرة،غير ان احتلال أسبانيا للبرتغال أفقدها
مستعمراتها، وخاصة في أندونيسيا، ثم جاء الهولنديون وهزموا الأسبان واحتلوا
أندونيسيا وأسّسوا شركة شرق الهند الهولندية، واستمرت في استعمارها
لإندونيسيا حتى قامت فرنسا بقيادة نابليون بونابرت باحتلال هولندا عام 1795
للميلاد، واحتلت بريطانيا جزيرة جاوه الإندونيسية عام 1811 للميلاد، بعد أن
هزمت فرنسا ثم استعادتها هولندا، فثار شعب أندونيسبا ثورة كبرى كان من
نتيجتها أن قام الهولنديون بقتل الأهالي خلال شهر رمضان المُبارك وهم
صائمون، وأستمر القتل مدة خمس سنوات، حتى سيطرت هولندا تماماً على
أندونيسيا بعد قتل مائتي ألف مسلم هناك.
العثمانيونيدخلون حلب
في مثل هذا اليوم الثامن عشر من شهررمضان المبارك عام 1256 للهجرة
الجيش العثماني يدخل مدينة حلب في سوريا بعدطرد الجيش المصري بقيادة
إبراهيم باشا من بلاد الشام،اثر معاهدة لندن فييوليو 1840 والتي نصت على
خروج والي مصر محمد علي باشا من بلاد الشام وعودةالدولة العثمانية
للسيطرة عليها من جديد.