
30-08-2010, 09:10 PM
|
موقوف
|
|
تاريخ التسجيل: Jun 2008
المشاركات: 2,115
معدل تقييم المستوى: 0
|
|

أسترليا

نبذة تاريخية:
قبل أن يتوافد المستوطنين الاوروبيين على أستراليا كان يسكنها السكان الأصليون، وهم شعب الأبورجنيز (Aborigines) ، وسكان جزر مضيق تورس، حيث كان لكل منهم أسلوبه الخاص في الحياة ولهم تقاليدهم الدينية والثقافية. وكان ذلك قبل أن يكتشفها الأوربيين في القرن الثامن عشر عن طريق المستكشف البريطاني جيمس كوك، لتصبح بعد ذلك مستعمرة بريطانية تتوالى الهجرات الأوربية إليها. ومما شجع على ذلك توفر المساحات الشاسعة، والموارد الطبيعية، ووفرة فرص العمل.
وقد تم تأسيس كومنولث أستراليا في 1901م من خلال إعلان الدستور بقيام ست ولايات فيدرالية، ودخلت أستراليا في مرحلة الازدهار في الفترة التي تلت الحرب العالمية الثانية. وشهدت العديد من الهجرات إليها، ويتكون سكان أستراليا اليوم من خليط من سكانها الأصليين والمهاجرين الذين قدموا إليها من حوالي 200 دولة.
 
تاريخ أٍستراليا :
كان السكان الأوائل من شعوب السكان الأصليينالأبوريجينالذي هاجر للقارة منذ 60 ألف سنة من جنوبي شرق آسيا، عندما كانت المياه حولها ضحلة وتسمح لأفراده بالترحال إليها بحرا. ثم ارتفعت المياه المحيطة مما عزلت هؤلاء الوافدين إليها من الاتصال بموطنهم الأصلي وأصبحوا معزولين داخل قارتهم الجديدة. وكانت هذه القارةمجهولة للعالم الخارجي حتي القرن 17. وكان هؤلاء المهاجرون جامعي الثمار وصائدي الحيوانات والأسماكولم يربوا الحيوانات الأليفة. وكانوا يفلحون أرضهم بإشعال النيران فيها لتطهيرها، وليمكنوا الحشائش النضرة من النمو ولجذب حيوان الكنغروغيره ليصطادوها. وكانوا يقيمون سدود المياه، ويغيرون مجاري الماء، ويتحكمون في مخارج برك المستنقعاتوالبحيراتلتربية الأسماك في مزارع سمك. ورغم أنه شعب بدويإلا أنه خلال الـ 3000 سنة الماضية كان يتسارع في التغيير مرتبطا بأرضه مستخدما آلاته الحجرية. وكان الإستراليون القدماء يمارسون التجارة مع الأطراف البعيدة بالقارة. وتواءموا مع العوامل البيئية وكانت لهم سماتهم الثقافية والحضارية. عندما اكتشف القارة الرجل الأوروبي في أواخر القرن17كان يوجد فيها أكثر من 250 اللغةمتداولة. وقد انقرض معظمها في مطلع القرن 19. وكانت المجموعات البشرية هناك ثنائية اللغة أو متعددة اللغات. وهذه المجموعات كان يطلق عليها اسم قبائل.
قامت بأستراليا حضارة موراي في أقصى جنوب القارة حول نهري جارلنج وموراي. ومياهما من فيضانات مياه الجليد المنصهر. وبهما بحيرات من بينها بحيرة مونجو حيث عثر حولها علي هيكل إنسان أبارجين الأول. وكان لطفلة عمره 26 ألف سنة. كما عثر علي جماجم عمرها 13 ألف سنة وهيكل عظمي لإنسان مونجو وجماحم تشبه إنسان الصين. مع مجيء المستوطنين الأجانب قلّت أعداد الشعب الأصلي نتيجة للتطهير العرقي والإبادة الجماعية الذي تعرضوا لها ولظهور الأمراض المعدية التي لم يكن لديهم مناعة مكتسبة ضدها, ولسوء المعاملة التي كان يعامله بها الأوربيون المستعمرون. وأول المستوطنين الأوربيين وفدوا إلي جنوب شرقها سنة 1788م. حيث أقاموا مستوطنة بريطانية تطورت لمدينة سيدني سنة 1787 م. في سنة 1850 م سمحت بريطانيا للمستعمرات الأسترالية بوضع دساتيرها الخاصة بها وحكم ذاتي فعلي. أدي اكتشاف الذهب الذي كان سببًا في نمو اقتصادي واضح إلي تدافع الناس إلي الأراضي الأسترالية في الفترة من سنة 1851 حتي سنة 1861 م. ظهر ما يعرف باسم الكومنولث الإسترالي في سنة 1900 م حين اتحدت ست مستعمرات إسترالية وهي ( فيكتوريا - نيو ساوث ويلز - ساوث إستراليا - تاسمانيا - كوينزلاند - ويسترن إستراليا) أقر البرلمان قانونًا يهدف إلي حماية مبدأ إستراليا البيضاء وهو قانون الهجرة الذي حظر الهجرة الآسيوية وذلك في سنة 1901 م. شاركت القوات الأسترالية في الحرب العالمية الأولي إلي جانب بريطانيا في الفترة من سنة 1914 حتي سنة 1918 م. إجتاح البلاد وباء الإنفلونزا الذي أودي بحياة الآلاف وذلك عقب الحرب العالمية الأولي. تأثر الاقتصاد الأسترالي بشكل كبير بالأزمة الاقتصادية التي اجتاحت العالم سنة 1929 م. فيما صدر تشريع من البرلمان البريطاني عام 1931 م يؤكد استقلال أستراليا، بعدها بثماني سنوات شاركت أستراليا إلى جانب قوات الحلفاء في الحرب العالمية الثانية ( 1939 - 1945) م كما شاركت أيضاً مع قوات الأمم المتحدة لمساندة كوريا الجنوبية في حربها ضد كوريا الشمالية في الفترة من سنة 1950 حتي سنة 1953 م. وبشكل عام كانت مرحلة الخمسينيات والستينيات من القرن العشرين فترة رخاء واستقرار سياسي واجتماعي. شاركت القوات الأسترالية في حرب فيتنام في الفترة من سنة 1965 حتي عام 1972 م، وكانت هذه المشاركة تلقي معارضة في الأوساط الشعبية مما أدي إلي سقوط الحكومة وفوز حزب العمال في سنة 1972 م تحت قيادة زعيمه ويتلام جو حتي سنة 1975 م حتي أزيح عن الحكم تعاقب بعد ذلك علي الحكم الحكومات الإئتلافية والعمالية في فترتي السبعينات والثمانينيات من القرن العشرين. 

اللغة :
اللغة الرسمية لأستراليا هي الإنجليزية، تبلغ اللغات الأسترالية الأصلية (بالإنجليزية: Australian aboriginal languages) نحواً 260 لغة متشابهة ينتشر متحدثوها في القارة الأسترالية بأكملها، إضافة إلى الجزر الغربية في مضيق تورس Torres Strait باستثناء تسمانية. وتتسم هذه اللغات بتشابه كبير في الأنظمة الصوتية، وتطابقٍ واضح في القواعد اللغوية مع فروق كبيرة في المفردات، ويتمكن متحدثو لهجات المناطق المتجاورة جغرافياً من التواصل والتفاهم بسهولة ويسر، في حين يصعب التواصل بين متحدثي لهجات المناطق المتباعدة فإذا تحدث اثنان من هؤلاء يبدوان كأنهما يستخدمان لغتين مختلفتين. وتتحدث كل قبيلة لغة واحدة متميزة من غيرها، لكن الإلمام بلغتين أو أكثر من الأمور الشائعة في بعض المناطق .
 
الدين :-
المسيحية هي أكبر الديانات في أستراليا
اللادينية في أستراليا
البوذية في أستراليا
الإسلام في أستراليا
مقال تفصيلي :الإسلام في أستراليا
وصل الإسلام إلى قارة أستراليا وانتشر فيها عن طريقين وهما: رجال القوافل العاملين بها وهجرة المسلمين إليها.
قافلة من الجمالة المستكشفين في نيو ساوث ويلز
كان أول وصول للإسلام إلى أستراليا في عام 1223هـ (1850م) حين استقدمت الحكومة الأسترالية اثنى عشر من مستكشفي الصحراء ومعهم مائة وعشرون جملاً، وكان ذلك لاكتشاف مجاهل الصحراء الأسترالية.
هؤلاء المسلمون بجانب قيامهم بمهمة الاكتشاف عملوا في التجارة أيضاً واشتهروا بالأمانة وكسبوا ثقة سكان أستراليا، حتى بلغ عدد المسلمين في نهاية القرن الثالث عشر للهجرة إلى خمسة آلاف مسلم وفي بداية القرن الرابع عشر للهجرة إلى سبعة آلاف مسلم.
مصلى صغير في مدينة بروك من القرن التاسع عشر
الإحصاءات الحديثة تبين أن المسلمين في أستراليا بلغوا 340,392 نسمة مما جعلهم يحتلون المركز الرابع كجماعة دينية بعد المسيحيين واللادينيين والبوذيين [13]
وللمسلمين في أستراليا منظمات نشطة، أهمها اتحاد المجالس الإسلامية الأسترالية ومقره في مدينة ملبورن وله فرع في مدينة سيدني ويضم الاتحاد ممثلاً عن كل ولاية أسترالية. يصدر الاتحاد عدة مجلات ونشرات بالعربية والتركية والأردية واليوغسلافية والإنجليزية تتناول قضايا وشؤون المسلمين في أستراليا. ويوجد في أستراليا نحو 60 مسجداً، وقد بني أولها في مدينة ساوليد سنة 1314هـ
معظم الأستراليين يعيشون في المناطق الحضرية، وسيدنيهي المدينة الأكثر اكتظاظا بالسكان في أستراليا. الاتجاه نحو التحضر في أستراليا هو أقوى من مناطق أخرى كثيرة من العالم.
يمثل أهل البلاد الأستراليين الأصليين أقلية صغيرة جداَ وكان عددهم عند اكتشاف قارة أستراليا نحو مائة ألف نسمة، ثم أخذ يتناقص بعد ذلك. غالبية السكان من المهاجرين ومعظمهم من الإنجليز ويبلغ عدد المسلمين في أستراليا نحو 500 ألف مسلم.
|