عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 31-08-2010, 01:38 PM
الصورة الرمزية مريم عمر عادل
مريم عمر عادل مريم عمر عادل غير متواجد حالياً
عضو قدير
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
العمر: 27
المشاركات: 440
معدل تقييم المستوى: 16
مريم عمر عادل is on a distinguished road
افتراضي

الحلقه الثانيه ..........( الحادث )
فى هذا العالم فى هذه الساعه فى هذا المكان نعم انها فى هذا المكان فى احدى غرف هذه المشفى انها الغرفه الخاصه بتشريح مع بقيت الموتى نعم تلك الغرفه المظلمه انها مستلقيه على نقاله من الحديد الصدء مغمضتا الاجفان تركتا شعرها القاتم السواد تدلا خصلاته بطريقه غجريه يلتف جسدها الصعيف بقماشا ابيض مضيء هو الشىء الوحيد المضيء فى هذه الغرفه المعتمه و وجهها المضئ كنور الصباح لكنه شاحبا نعم انها ميته و فجاه فتحت عينها العسليتان نظرت حولها فى صمت الموتى لا شيء غير الموتى فى كل جانب فى كل مكان شعرت بخوف والزعر يتسرب الى جسدها نهضت فى ضعر تحدق فى ما حولها - يالهى اين انا اصبها الضعر واخذت تصرخ بهستريه و الدموع تكاد تنذرف من عنيها - يالهى يالهى اين انا اخرجونى من هنا اخرجونى من هنا ظلت تبكى و تصرخ بطريقه هستيريه فتره ليست بطويله حتى سقطت ارضا فى حالة اغماء من هول الصدمه ( ليندا ......ليندا ....ليندا عزيزتى استيقظى عزيزتى ) دخلت تلك الكلمات اذونا الفتاه ذات الشعر الاسود انه صوت انثوى تحمل نبرات صوته الكثير من الحزن و الفرح فى آن واحد انه صوت مئلوف بنسبه اليها نعم لقد سمعته من قبل فتحت عينها بهدوء لتجد اممها امراءه عجوز لكنها تحمل لمستا من الجمال والشباب تتساقاط دموعها على وجينتها المحمرتين و ترتدى ستره سوادءارتسمت على وجهها ابتسامه لطيفه عندما رائتها تفتح عينها وهمت عليها بالاحضان و القبلات قائلاتا و بنبرت بكاء حاد و الدموع تنذرف من عينها الزرقوتان
-اه عزيزتى ليندا لقداشتقت اليكى كثيرا اشتقت اليكى كثيرا نطقت كلمتها الاخيره ليزداد بكئها و هى لاذالة تحتضن ليندا بين ذرعيها بكل حنان نهضت ليندا و ملامح الاستغراب تعلو وجهها الرقيق لتقول - ماذا هناك ياامى تركتها من بين ذرعيها لتنظر الى وجهها الرقيق الهادء بسعاده بالغه وتقول وهى تتامل وجهها الجميل - حمدا ل لله على نجاتك ليندا باستغراب بالغ - نجاتى نجاتى من ماذا - من الموت ياعزيزتى حمدا ل لله نطقت كلمتها الاخيره ليمرعلى ليندا ما حدث قبل ان يغما عليها كشريط فيديو يكرر نفسه المشرحه جثث الموتى الغرفه المظلمه وهى تحاول مقاومة عدم تذكره لتشعر بالرعب يتسرب مرتا اخرى الى جسدها الهزيل والقشعريره تملئ جسدها لتقول بكلمات عشوائيه ونبرات صوت يملئها الخوف -انا ..ال...المشرحه ...و...و..الموتى.....الغرفه الام محاولتا تهدئها قئلاتا بصوت حنون ودافئ - لا تخفى عزيزتى لا تخفى سرعان ما ادركت ليندا ان خوفها لا مبرر له عندما نظرت حولها و و جدت انها فى منزلها الدافئ و نظرت الى وجه امها الحنون و ادركت ان ماحدث قد صار جزءا من الماضى ولا يمكن ان يعود ابدا لتقول و الاطمئنينه قد تسللت الى قلبها - اعنى انى قد استيقظت فى المشرحه ثم اضافت محاولاتا اقناع نفسها بان ما حدث قد يكون حلما - ربما قد يكون حلما نعم انه حلم وانا قد استيقظت للتو - لا عزيزتى لم يكون حلما . الا تتذكرين اى شئ عن الحادث - الحادث ايت حادث - الاتتذكرين ايت شئ الحادث غرفة العمليات ايت شئ اغمضت ليندا عينها العسليتان فى هدوء محاولاتا تذكر اي شئ نعم انها بدات تتذكرشيئا ما فتاه ذات شعر اسود مستلقيه على الارض نعم هناك سياره محطمه بجورها هناك اناس كثيرون حولها يحاول احدهم ان يقظها وهو يقول "انستى انستى هل تسمعيننى " ليقول احدهم بصوته الجشء " لقد ماتت " تكررت جملته الاخيره كثيرا فى عقل ليندا لقد بدا كل شئ مشوشا غير واضحا فتحت ليندا عينها البريئتان لتسقط منها دمعه وهى تقول -هل يعنى ذالك اننى ميته
هل صارت ليندا سبحا طيفا عاد بعد الموت ؟ هل هى مجرد فتاه نجت من الموت ام ان القدر يخبءالكثير من الاسرار ؟
ماذا سوف يحدث بعد ذلك ؟

رد مع اقتباس