عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 01-09-2010, 04:00 AM
الصورة الرمزية ضياء الدين سعيد
ضياء الدين سعيد ضياء الدين سعيد غير متواجد حالياً
متـرجـــــــــــم و عضو مميز2013 والفائز بالمركز الثالث فى المسابقة الشعرية 2014
 
تاريخ التسجيل: Oct 2008
المشاركات: 4,115
معدل تقييم المستوى: 21
ضياء الدين سعيد has a spectacular aura about
افتراضي

وتلك كلماتها

فمنذ فتره ليست ببعيده قمت بتنزيلها على البوابه








يا رسول الله


حياتك رحمة للعالمين تسرى في قلوبنا


نراك بقلوبنا في السنة الأولى من عمرك


أنت في عشيرة بني سعد


رفضتك المرضعات


من أجل ذلك غضبت غيوم السماء


ضنت الغيوم على قطرة غيث


ساد القحط أرض بني سعد


غيمة صغيرة في كبد السماء بك مفتونة


تظلك أبداً


اجتمع الناس للتضرع طلباً للغيث


ضمتك السيدة حليمة إلى أحضانها


بوجهها ترد عنك الشمس


إلا أن الغيمة الصغيرة التي في السماء


بك مفتونة


لا تنفك


تلازمك


كنت في أحضان الراهب وهو يتبتل


ينظر في جمال عينيك


نسى الراهب القحط والمطر والدعاء


لكنك لم تنسى


سَحَرت الغيمة الصغيرة بنظراتك


أرواحنا فداء هذه العيون الناظرة للسماء


سحرت الغيمة الصغيرة بنظراتك


فأخذت تكبر وتكبر ....


بدأت قطرات المطر تهطل برقة


ولكن أكثر الناس لا يعلمون سبب الغيث


أغلبهم لا يعرفون من أنت




وفى السادسة من عمرك


في طريقك إلى المدينة المنورة


بصحبة أمك وأم أيمن


شعرت باليتم عند قبر أبيك


وفى الأبواء كنت على موعد مع فقد أمك


تدخل مكة وأنت يتيم الأم


فازداد حب عبد المطلب لك


وزاد حب أبا طالب لك


يا رسول الله..


هل كان ينادى أطفال مكة على أمهاتهم بجانبك ؟


هل كنت تنظر إلى الأرض حين كانوا يصيحون يا أمي؟


كم ليلة حَمَلَت رياح مكة دموع عينك إلى الأبواء؟


كم ليلة صحت باكياً أمي.... أمي ؟


يا سيدي ....


من أجلك نحن عنك ننادى أمهاتنا يا أمي


من أجلك نحن عنك ننادى أبائنا يا أبى




في الخامسة والعشرين من عمرك


أنت مختلف عن سائر البشر


لا يرقى إليك أحد


رائحتك الذكية تبعث الرحمة


صوتك يبعث بالأمان


أنت محمد الأمين




في الثالثة والثلاثين من عمرك


تتدفق الرحمات كالأمواج




في الخامسة والثلاثين من عمرك


تعالى لا تتأخر يا حبيب


تطرق الأنات أبواب السماء


تعالى لا تتأخر يا حبيب


ضاقت الصدور


من طول انتظار قدوم الرسول


تعالى لا تتأخر يا حبيب


أنت مدعو على جبل النور




في الأربعين من عمرك


وأنت في غار حِراء


على جبل النور


ينزل جبريل من السماء


كل ذرات الوجود


ترفع الصلاة والسلام عليك


قلوب الكائنات تئن شوقاً إليك


أنت لنا إشراق الصباح في ظلمات الليل


أنت نبي الله ....


أنت حبيب الله ....


أنت رسول الله ....




لماذا أحزنوك يا أيها العظيم ؟


لماذا عذبوك ؟


هل لأن أبا طالب مات فهاجموك ؟


هل لأنه لم يبقى من يحميك هاجموك ؟


كأننا نرى عبارتك عند الكعبة


وأنت تقول :


" سرعان ما شعرت بالوحدة لفقدك ..يا عماه "


تذكر صلاتك في الحرم


وهم يضعون القاذورات فوق رأسك


رؤوسنا فداك يا رسول الله


كيف كان المحرمون ينظرون ويضحكون ؟


من الذي يجرى نحوك في شوارع مكة ؟


من الذي يجرى وكأن العرش نزل من السماء ؟


من ذا الذي يجرى ؟ يتسآلون ....


من هذا ؟ أحدهم يجيب ....


"إنها فاطمة الزهراء بنت محمد "


أم الصالحين


تمسح بنتك الأثيرة لديك عن عينيك ووجهك الكريم


هي أشبة الخلق بك


كأنها أنت إن ضحكت وإن بكت


كأننا نراك تقول لها لا تبكى يا بنيتي


لماذا أخرجوك من أرضك ؟


هل لأنك بقيت وحيداَ ؟


ألم يعرفوا من الذي يحميك ؟


من وجدك يتيماً فآواك ؟


من أرسلك رحمة للعالمين ؟


قالوا عنك مجنون.... ولم تٌجبهم


قالوا أنك مجنون أنت شاعر


ولكنك لم تجبهم


قالوا من سينقذك منا ويحميك ؟


أنت....


أنتتقول الله ....


الله عز وجل


" يحف السماء بالخشية "


أنت تقول الله


والعرش الأعلى يهتز


كنت تقول الله في بدر


فأنزل إليك ثلاث ألاف ملك بخيولهم


معك مئة وخمسة وعشرون ألف صحابي


يقولون بأبي وأمي أنت يا رسول الله




يا رسول الله....


تمشى في شوارع المدينة المنورة


عندما رأتك بنات قبيلة بني النجار الصغيرات....


لم يدرين ماذا يفعلن من الفرح


سألتهن " أتحبينني "


فأجبن " نعميا رسول الله "


وأنت أجبت " يعلم الله أنني أيضا أحبكن "


الكثير من الشباب في هذا الزمان


ليسوا من بنات بني النجار


لكنهم أيضاً يحبونك


دموعهم تشهد أنهم يحبونك أكثر من أنفسهم


لا أحد لهم سواك


الله يعلم أنك أنت أيضاً تحبهم




في الستين من عمرك


تدعوا وتقول " الرفيق الأعلى "


وتلبس جبة من الصوف صنعت لك


أطرافها بيضاء


لبستها وخرجت أمام أصحابك


وضربت بيدك على ركبتك


وقلت " أترون كم هي جميلة ؟ "


ناداك في مجلسك أحدهم


" أعطني إياها فداك أبى وأمي يا رسول الله "


لماذا طلبها منك وهو يعلم أنها تعجبك ؟


ويعلم يقيناً أنك لن تقول لا


فأعطيته إياها


ورجعت لبست جبتك المرقعة




بقى أسبوع على لقاء الحبيب


صنعوا لك الجبة نفسها مرات عديدة


لكن لم يقدر لك أن تلبسها


أرسلت الخبر على لسان أبى هريرة


" أنه سيأتي الناس من بعدى يقولون وددنا لو أننا رأينانبيناولو بأموالنا وأولادنا "


حدثت أنس بشوقك لإخوانك


قلت " أنى أشتاق لإخواني يؤمنون بى ولم يروني "


يا حبيبي ....


تنادى من فوق منبر المدينة " أمتي.... أمتي "


وأنت ترتدي ثوب الحزن




يا من دعا الله للناس من محراب مكة


بلطف الله علينا بك


جثونا على ركبنا وبايعناك


أمنا بما أتيت به من عند ربك


سمعنا وأطعنا




يا رسول الله....


مازلت في الأربعين من عمرك


ومازلت على رأس أمتك









__________________
عندما تنتحر الحريات تعجز الديمقراطية عن عمل عزاء للشرف .
رد مع اقتباس