عرض مشاركة واحدة
  #15  
قديم 01-09-2010, 11:43 AM
نقاء الروح نقاء الروح غير متواجد حالياً
طالبة جامعية
عضو مثالي لعام 2011
 
تاريخ التسجيل: Apr 2009
المشاركات: 3,789
معدل تقييم المستوى: 20
نقاء الروح is on a distinguished road
افتراضي

الحلقة السادسة

وقف شريف وقد عقد ذراعيه أمام صدره وعلت شفتيه ابتسامة نصر، أما باسم فقد وقف مذهولا وقد إحمر وجهه غضبا ثم أخذ يقترب ببطء ودون سابق إنذار وجه لكمه لشريف الذي لم يجد الوقت ليتفادها فارتد للوراء فأسرع رفاقه يمسكون بباسم الذي أراد أن يضرب شريف مرة أخرى أما شريف فقد تماسك قائلاً:
- انا مش هنزل لمستوك ... القذر.
- سيبوني .... سيبوني علشان أربيه.... بقى كده بتخوني يا شريف..... مش هسيبك ...مش هسيبك.
قال خالد:
- إيه يا جماعة إلي حصل... انتوا برضه أصحاب.
لوح شريف بكفه:
- كنا... كنا... انما دلوقتي خلاص انا ماليش اي علاقه به.
صاح باسم في غضب:
- ماشي يا شريف.... لكن انا برضه هعمل إلي في دماغي وهتشوف.
- وانا بقى هقفلك... ومش هتقدر تعمل حاجه.

" إيه إلي بيحصل ده...... انتو فاكرين نفسكم على ناصية حارتكم "
صاح ظابط الامن بهذه الجملة وهو يقترب منهم جميعا وهو نفس الوقت الذي وصلت فيه أمة الرحمن حيث لم تقدر ان تسرع أكثر من ذلك وسمعت شريف يقول:
- يا فندم.... انا ما ليش ذنب هو إلي بدأ واسئلهم كلهم.
- إسمك إيه انت وهو وفي كلية إيه؟!!
قال شريف في هدوء:
- إسمي شريف عاصم.... السنة النهائية حقوق.
أشار الضابط لباسم:
- وانت...
قال باسم في حنق:
- باسم فريد.... نهائي حقوق.
لوح الضابط بيده :
- طب يالاه يا حبيبي انت وهو...قدامي، انا هعملكم محضر بس المرة الجايه رفد.... فاهمين.
لم يجيب أياً منهما بل سارا معه دون تعليق. نظر شريف حوله فرأى أمة الرحمن تنظر له وقد إستطاعت ان تعرف ما حدث من إحدى الواقفين ملاءت شفتيها بابتسامة إمتنان له لم يبادلها إياها بل أدار بصره بعيداً متابعاً الضابط.
عادت أمة الرحمن إلى بيتها وهي في غاية السعادة وما أن دخلت حتى نادت على هاجر:
- هاجر.... هاجر ...حبيبتي انتي فين؟!!
خرجت لها هاجر مندهشة:
- إيه ده.... مالك مبسوطة كده..... قدرتي تحل المشكله بسهوله كده.
ألقت أمة الرحمن بجسدها على الأريكة قائلة:
- انا ده انا أمة غلبانه..... الرحمن هو إلي حل كل حاجه.......... يااااااااااااه..... أد إيه هو رحيم....بحبه بحب ربنا قوي قوي.
- طب الحمد لله بس أفهم إيه إلي حصل بالظبط؟!!
- هحكيليك يا ستي كل حاجه.
وقصت لها ما رأت وما سمعت وبعد أن إنتهت قالت هاجر:
- سبحان الله.... إنتي مش بتقولي إنهم اصحاب.
- أيوة ومع بعض على طول.
- أمال عمل كده ليه؟!
- ربك لما يريد.... الحمد لله.
- انت قولتيلي إسمه إيه؟!!
- شريف عاصم.
حكت هاجر رأسها مفكرة فقالت أمة الرحمن:
- إنتي بتفكري في إلي انا بفكر فيه.
غمزت هاجر بعينها قائلة:
- شريف عاصم.....ش ع.... أعتقد أن فيه تشابه.
- يعني أيه؟!!
- حاجه من الاتنين يأما شريف ده عارف في الدين وحبك فعلاً وبعت الجوابات ديه بس صاحبه حب يستغلها فرفض وحرقها أو انها كانت لعبة منهم هما الاتنين وشريف ده غير رأيه في الاخر.
عقدت أمة الرحمن حاجبيها قائلة:
- مش عارفة... بس شريف ده ماكنش باين عليه إنه بتاع دين، ثم لو كان بيحبني فعلاً ليه يدخل صاحبه في الموضوع وهو عارف أخلاقه..... لا لا ... هي تقريباً كانت لعبه بينهم وشريف ده ربنا هداه في الأخر.
لوحت هاجر بيدها قائلة:
- مش مهم... المهم ان الكابوس ده إنزاح.... ياله يا حلوة زي ما جوابك إتحرق .... إحرقي الجوابات إلي عندك.
ضاقت عينا أمة الرحمن قائلة:
- أحرقهم..... لازم يعني؟!!
حدقت هاجر في وجهها بذهول وقالت:
- نعم يا ختي.... انتي لسه ماتعلمتيش الدرس .... قومي هاتي الجوابات ديه.
ضحكت أمة الرحمن قائلة:
- انا بهزر... هدخل أجبهم لك بنفسي.

بعد عدة أيام....
ابتسم شهيد وهو يحيي نادر للمرة العاشرة قائلاً:
- أهلا يا نادر فرصة سعيدة .
- أنا الاسعد.
ثم نظروا إلي شريف الواجم الصامت منذ أن دخلوا إليه في حجرته فقال نادر:
- يا عم إحنا خلاصنا التحيات كلها أنت هتفضل ساكت كده.
نظر له شريف دون ان يعلق فقال شهيد:
- سيبك منه .... المهم انت عرفت ازاي؟
- أبدا ... انا ماكنتش موجود في اليوم ده.... وبعديها بكام يوم إستغربت لما ماقبلتش شريف خالص فسألت عليه مدحت هو إلي حكالي إللي حصل كله...... بس قال إن باسم لسه مضايق وبيقول إنه مش هيعدي الحركة ديه بالساهل.
نظر شهيد لشريف الذي إحتفظ بصمته وقال:
- مايقدرش يعمل حاجه .... ده جبان.
قال نادر:
- بس ما عندوش مباديء ولا أخلاق..... يعني ممكن يعمل أي حاجه.
قال شهيد:
- انت بس خليك مع شريف.... ومتسبوش لوحده.
- أكيد طبعاً، بس في حاجه.
- خير.
نظر نادر لشريف قائلاً في محاولة للفت إنتباهه:
- رحلة فايد الاسبوع الجاي.... والمفروض إن انا وشريف والشله دي كلها مشتركين فيها.
عقد شريف حاجبيه ناظرا إليه دون تعليق فقال شهيد:
- وإيه المشكلة ؟!! مش عايز شريف يطلعها.
- انا طبعاً كان نفسي مانطلعهاش..... بس إظاهر إن إحنا لازم نطلعها.
- ليه؟!!
- أصل أمة الرحمن وأصحابها طالعين.
إعتدل شريف ونطق أخيراً قائلاً:
- وإحنا مالنا ما يطلعوا....ثم انت عرفت إزاي؟!!
قال نادر بسرعة مجيباً:
- يا سيدي شفتها وهي بتدفع الاشتراك ثم إحنا مالنا إزاي ..... باسم لسه حططها في دماغه ..... ممكن يستغل الرحلة خاصة إنها على الشاطيء وده مكان واسع ممكن يستغل أي فرصه ويئذيها.
وقف شريف قائلاً:
- إيه إلي انت بتقولوا ده..... صحيح باسم فاشل بس مش للدرجه ديه.... انا ماكنتش مصاحب شيطان، وانا عارف إن مخه مش ممكن يخليه يعمل أي جريمة.
هز نادر رأسه قائلاً:
- لا لا أنت فهمتني غلط...انا مش قصدي إنه يئذيها جسدياً ، انا قصدي إنه ممكن يئذيها نفسيا ومعنويا وبما إننا عارفين كده المفروض نساعدها... ولا إيه يا شهيد؟
قال شهيد مؤيداً:
- أكيد طبعاً.
صمتا ليدعا شريف يفكر قليلاً حتى قال:
- ماشي هنروح.... مع إني ماكنتش عايز يبقى ليا أي علاقه بالموضوع ده تاني.
سعد نادر بالقرار ثم قال:
- جميل جداً.... ومنه تغير جو برضه.
ابتسم شهيد قائلاً:
- إن شاء الله مايحصلش حاجه وحشه وتقضوا وقت سعيد.
قال نادر ضاحكاً:
- ياريت تكون معانا ، بس مش مشكله المرة إلي جاية.
- إن شاء الله..... طب إيه رأيكم نخرج ناكل حاجه بره.
قال نادر في خبث:
- ومين بقى إلي هيعزمنا.
ضحك شهيد قائلاً:
- باعتباركم طلبه غلابه لسه بتخدوا المصروف.... وباعتباري عامل مجتهد وليا مرتب .... انا إلي هعزمكم.
صاح نادر:
- يا سلام إيه الحلاوة ديه..... معرفتنيش ليه من زمان على شهيد يا شريف.
إكتفي شريف بابتسامة باهتة فقال شهيد:
- أديك عرفتني ..... وان شاء الله نفضل أصحاب.
ثم وقف ملوحاً:
- ياله إتحركوا قبل ما اغير رأيي.
أسرع نادر دافعاً شريف :
- ياله يا عم إتحرك مش هنعوض العزومة ديه.
خرج ثلاثتهم واستمر شهيد ونادر في المزاح للتسرية عن شريف ثم قال نادر لشهيد :
- بس تعرف إن اسمك غريب مش منتشر يعني .... هو مين إلي سماك؟
ابتسم شهيد ابتسامة هادئة قائلاً:
- عمي إلي سماني.
ضحك نادر قائلاً:
- عمك .... ياسلام وأبوك مايسمكش ليه؟!!
وكز شريف نادر بينما إختفت ابتسامة شهيد الذي قال:
- أصله ماكنش موجود علشان يسميني.
عقد نادر حاجبيه فلم يستوعب لما وكزه شريف فقال:
- ليه هو كان مسافر؟
قال شهيد بنبرة حزينه:
- لأ ...كان شهيد.... وأمي كانت حامل فيا ، علشان كده سماني عمي شهيد علشان نفتكره على طول.
شعر نادر بالحرج فقال:
- انا أسف.
- ماحصلش حاجه ... انا مابتضيقش من الموضوع ده بس ساعات والدي بيوحشني جدا رغم اني عمري ما شفته..... نفسي أكون شهيد زيه علشان اقبله
قال شريف:
- خلاص إنتو هتقلبوها دراما انتو الاتنين .... انا مش ناقص نكد.
ضحك شهيد قائلاً:
- يا سلام يا خويا ..... نفسي أفهم إيه إلي منكد عليك.
أشار نادر :
- وصلنا للمحل ... ياله بقى ندخل وناكل.

يتبع
رد مع اقتباس