،،،
أخي المُنير : أبو النور، السلام عليكم ورحمة الله ، وبعد،
موضوعك هامٌ، يمسُّ مشكلة عظيمة في الأمة الإسلامية - فأسأل الله أن يجزيك خيرًا، وسعد قلبك.
في الحديث - الذي لا أعرفُ صحته - أن النبي صلّى الله عليه وسلّم قال : " سيأتي على الناسِ زمانٌ، تدخلُ فيه المسج، فلا تجدُ خاشعًا " أو في معنى الحديث..
وهذا شيءٌ شبه حادث في زماننا ، فأنّك قد ترى إثنين يُصليان بجوار بعضهما وصلاة هذه في السماء، وصلاة الآخر في الأرض!
وذلك أخي الحبيب سببه موتُ القلب في مقبرة الصدر، فإن القلبَ هو أساسُ كلّ شيء، فإذن غاب هذا القلبُ في صحراء الحياة، وتلّفت يمينًا وشمالًا..كيف له أن يخشع في صلاته..
وواللهِ هُناكَ بعضُ النّاسِ يخلع قلبه مع نعلهِ خارج المسجد، فتراه في الصلاة قطعة متحركة مُبرجمة تفعلُ أفعالًا ميّتة -ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
ما أردتُ قوله باختصار ، هو أن الأعمال أصلها القلبُ ، فإذن غاب هذا القلب مات العمل..
،،،
بارك الله فيك، وأعتق رقبتك من النار..
أخوك
__________________
ألستَ الذى رَبيتني وهديتني ولازلتَ منّانًا عليَّ ومُنعما؟! //*//*// عسى مَنْ له الإحسانُ يغفرُ ذلّتي ويسترُ أوزاري وماقدْ تقدّما
|