الوغد السادس عشر
في زمن الأوحـــــــــال أرانا
نسبح في المــــــــــاء العكـر
ما دمنا دومــاً نتـــــــــــوارى
سيحـــــل بأمتنا الخـــــــــطر
في عصــر ســـاده أوغــــــاد
حل الدخـــــــــان مكان الشرر
يا أخوتـــــي هــــيا أنصـــتوا
لأمـــــــــــر هــــــام خطـــــــر
هذا البندكــــــت ما أقحـــــبه
ملــــــــقب بالسادس عشــــــر
قـام يهـــــــــزو منتشــــــــياً
بأمـــــــــــر فــيـــــه العــــــــبر
بالإرهــــــــاب يصف الــدين
ويســــــــــــب خـــــير البشــــر
ما أقبــــــحك وما أحمـــــقك
يا أيـــــــــها الوغـــــــد القــــذر
دين الإسلام ما أعظـــــــــمه
بـــــــه نعـــــلو ونفتـــــــــــــخر
أجبـــــــــــني هيا يا فطـــــن
عفـــــــــواً أعنـــــي أضل البشر
من القبيــــــــــح الأحمـــــق؟
من سجــــــــد لواحــــد مقــــتدر
أمــــــن غــــرق في الأوحال؟
وعظّـــــــم شـــــأن الحـــــــــجر
يا أيـــــــــها البندكــــت أراك
تلــــــــــهو كالــــــــوغد القــــذر
أتيت الدنـــــيا بغمـــــــــوض
وسترحـــــــــل عنــــها منشــطر
من حقـــــــــــك أن تفعل هذا
ما دمـــــــــــنا كهـــولاً تحتـــضر
ما دمـــــــنا نساق كالقطعان
نــــــهاب الذئـــب ونخشى الخطر
ما عاد الغضـــــب ليكفيــــنا
أو حــــتى نرفـــــــض في ضــجر
ما عدنا نسمع صـــــــرخات
من ثكلــــــــــى أو طــــــفل الحجر
ما أرانا قمـــــــــنا لنــــدافع
أو نقطــــــــــــع ألســـــنة الغـــجر
بل بتــــــــنا في سـبات نحيا
حتــــى أيقظـــــــنا نـــــــباح القـذر
يا أيـــــها المســــــــــلم هيا
اغضــــــب لرســـــولك وانتــــصر
أنذر بعــــــــــــذاب وجحـيم
وبشّــــــر بلهـــــــــيب مستـــــــعر
قضــــــــي الأمر يا أخوتـي
دم الحقــــــــــــــــير قــــــد هـــــدر
ويا رســـــــــــول الله عذراً
عمّــــــــــا قـــــــــال أضــــل البشر
شعر \ أحمد عبد اللاه