عرض مشاركة واحدة
  #11  
قديم 06-09-2010, 08:41 PM
Mr.Ahmed Raslan Mr.Ahmed Raslan غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: May 2010
المشاركات: 199
معدل تقييم المستوى: 16
Mr.Ahmed Raslan is on a distinguished road
افتراضي

من ينصف المدرسين المتعاقدين بالأزهر
ومدارس التربية والتعليم؟!


خلال ثلاثة أيام فقط وصلتني أكثر من خمسين رسالة إستغاثة علي بريدي الإلكتروني من
المدرسين المتعاقدين مع مدارس التربية والتعليم والمعاهد الأزهرية يشكون فيها من سوء
أحوالهم المالية والوظيفية ويؤكدون أن عمال النظافة يعيشون في وضع مادي ووظيفي أفضل كثيرا منهم.


وبعيدا عن العبارات القاسية والأوصاف المبالغ فيها أعرض هنا أبرز مظاهر معاناة هؤلاء
المدرسن الذين لا يتجاوز دخل الواحد منهم يوميا عشرة جنيهات لا تكفي مصروفاته الشخصية..
فكيف يعيشون ومعظمهم متزوج ومسئول عن زوجة وأولاد وربما أم أو أب؟!!


مظاهر معاناة هؤلاء المدرسين المتعاقدين كما وردت في رسائلهم هي:


*
المرتبات ضعيفة وهزيلة لاتكفي حتي متطلبات الحياة اليومية الأقل من العادية.
*
ليس لهم حق في الحصول علي إجازة بدون مرتب.
*
ليس لهم حق في الحصول علي سلفة أوقرض بضمان جهة العمل.
*
ليس لهم حق دخول المرحلة الثانية من كادر المعلمين وهو المخصص لهم في الأصل.
*
ليس لهم حق المشاركة في أعمال امتحانات الشهادات العامة والحصول علي مكافأة امتحانات مثل زملائهم من المدرسين المعينين.
*
لايحلصون علي جدول حصص عادل بل تضاف عليهم أعباء دراسية تفوق الأعباء التي علي زملائهم المعينين.
*
ليس لهم حق في المكافآة الخاصة بالدراسات العليا.


وبالإضافة إلي كل ذلك بدأت المدارس والمعاهد الأزهرية في خصم مبالغمالية من رواتبهم تحت بند "ضرائب" تتراوح ما بين "40" و "50" جنيهاشهريا..
أي أنما تعطيه لهم الدولة باليداليمني تأخذه باليد اليسري!!!
هذه هي معاناة هؤلاء المدرسين المتعاقدين وهم ليسوا قلة بل هم عشراتالآلآف من الشباب الذين كافحوا وعانوا وأنفق عليهم أهلهم في تربيتهموتعليمهم كل ما يملكون وبعد أن تخرجوا وحصلوا علي موهلات عليا وأصبحوايحملون لقب "أستاذ" لا يجدون ما يكفي لشراء خبز حاف.
أنا أعلم تماما معاناة هؤلاء المدرسين وأشعر بحجم المأساة التييعيشونها فيظل مجتمع أنقلبت فيه كل الموازين وضاعت فيه حقوق الشرفاء وأصبحت الحياةالكريمة والرغدة فيه لطبقات طفيلية لاقيمة لها في الحياة ولا تقدم للبلدأي عمل مفيد..
بل هي علي العكس تنهب كل يوم ما تبقيمن ثرواته وخيراته.



لابد أن تتدخل الدولة لحل مشكلات هؤلاء المدرسين وتوفير مقومات الحياةالكريمة لهم حتي لايلجأوا مثل غيرهم إلي الإعتصام داخل مدارسهم ومعاهدهممع بدء العام الدراسي.
لا بد أن يسأل وزيرالمالية نفسه قبل أن يضيق الخناقعلي هؤلاء المدرسين وغيرهم من الطبقات الكادحة:
هل يستطيع إنسان الآن أن يعيش بعشرة جنيهات يومياً؟!! وماذا يفعل المدرسالمسئولعن أسرة بهذه الجنيهات العشرة؟! كم يصرف منها علي طعامه وشرابهومواصلاته وملابسه ؟
وماذايفعل لو كان مسئولا عن أسرة ومطالبا بدفع إيجار سكن واستهلاك كهرباء ومياه؟

لا ينبغي أبدا أن نجبر هؤلاء المدرسين الشرفاء علي السرقة أوالتسولأوبيع تذاكر هيروين في الشوارع والحواري في المساء لكي يوفروا متطلباتحياتهم اليومية.

يارب
"
ربنا أفرغ علينا صبرا وثبت أقدامنا وانصرنا علي القوم الكافرين"
"
البقرة: 25