دع ما ادعته النصارى في نبيهم
واحكم بما شئت مدحا فيه و احتكم
وانسب إلي ذاته ما شئت من شرف
وانسب إلي قدره ما شئت من عظم
فإن فضل رسول الله ليس
له حد فيعرب عنه ناطق بفم
عن ابن عباس انه سمع عمر رضي الله يقول علي المنبر سمعت النبي صلي الله عليه و سلم يقول :"لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم فإنما أنا عبد فقولوا :عبدالله و رسوله "رواه البخاري
هذا الحديث يفهمه البعض فهما قاصرا بأنه نهى عن المدح و إنما النهى وارد علي أن يترك ما أطرت النصاري عيسي بن مريم فقالوا عنه ابن الله
قال تعالي "قد جاءكم من الله نور و كتاب مبين "المائدة ١٥
قال الطبري في تفسيره :قد جاءكم يا أهل التوراة و الإنجيل من الله نور يعني محمد صلي الله عليه و سلم
أخرج الشيخان في صحيحهما :قال الزهري أخبرني محمد بن مطعم عن أبيه رضي الله عنه قال "سمعت رسول الله صلي الله عليه و سلم يقول إن لي أسماء أنا محمد و أنا أحمد و أنا الماحي الذي يمحو الله تعالي بي الكفر و أنا الحاشر الذي يحشر الناس علي قدمي و أنا العاقب الذي ليس بعده نبي "
و قد مدحه ربه فقال تعالى :"و إنك لعلى خلق عظيم "القلم ٥
قال تعالى "إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله "
فأين الكفر في "كاشف الغمة "
إن هي إلا سموم يتم بثها في عقول شباب الأمة من قوم في قلوبهم ضغينة لسيد الأولين و الآخرين
قال الامام ابن حجر العسقلاني
اصدع بمدح المصطفي و أصدع به
قلب الحسود و لا تخف تفنيدا
واقصد له و اسأل به تعط المنى
و تعيش مهما عشت فيه سعيدا
عندما نهى النبي صلي الله عليه و سلم الصحابة عن الوقوف له
فقال حسان بن ثابت
قيامي للحبيب علي فرض
و ترك الفرض ما هو مستحيل
عجبت لمن له عقل و دين
يرى هذا الجمال و لا يقوم
فأقرها النبي صلي الله عليه و سلم
فكفى تنطعا و جحودا لفضل المصطفى الذي قال لا يعرف قدري إلا ربي
يا شباب
اقرؤا كتب الشمائل
و صلوا على ماحي الظلمة و كاشف الغمة صلي الله عليه و آله و سلم
|