عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 11-09-2010, 05:14 PM
العابدة العابدة غير متواجد حالياً
عضو مجتهد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2009
المشاركات: 50
معدل تقييم المستوى: 17
العابدة is on a distinguished road
Icon111

جزاكم الله كل الخير فالأمة الآن تحتاج لمن يذكرها بهذه النماذج المشرقة التى أبت وعزت أن تعود الى الكفر بعد أن أنقذها الله بالايمان .وتكرارا للمهزلة التى حدثت بتسليم أختنا وفاء للكنيسة سُلمت كاميليا زاخر على غرار تسليم أختها وفاء لتلقى ذات المصير ، فيما توارى الجميع، بما فيهم "رسل الليبرالية" و"حرية الرأي والاعتقاد" والعلمانيون الذين فلقوا أدمغتنا بـ"الدولة المدنية" المهددة من القوى الدينية الظلامية.. ولاذت بالصمت، منظمات حقوق إنسان لم تترك مناسبة إلا وشرشحت للظلاميين الإسلاميين "أعداء الحرية"!
اليوم.. ربما تكون "كاميليا" قد نقلتها سيارة التراحيل التابعة للكنيسة، إلى ذات الدير الذي خُضبت جدرانه باليدين النازفتين.. للضحية الأبرز وفاء قسطنطين، وتعطرت أجواءه بأنفاسها المعذبة، ولان لها حجر وشجر الأديرة.. اليوم ماذا عساها أن تفعل كاميليا؟!.. كيف يتحمل قلبها الغض، كل هذه القسوة وهذه الوحشية.. كيف نحميها من اليأس والاستسلام لجلاديها، وهي ترى أجهزة عاتية بالدولة، تتركها "سبية" لمن قرر من قبل إسدال الستار على حياة، من كانت أشد منها قوة، وأعز نفرا ؟!
إذا كان المجتمع كله ـ بمؤسساته الرسمية والأهلية والدينية ـ قد تخاذل فيما يتعلق بمحنة وفاء قسطنطين، حتى بات مشاركا بالتواطؤ فيما آل إليه مصيرها، فإن مصير "كاميليا " سيكون في رقبة الجميع أيضا، بل الأخطر، أنه سيضفي الشرعية على عملية تسليمها للكنيسة، وسيؤصله كـ"إجراء عادي" ومقبول وإنساني وقانوني ودستوري وأخلاقي، مع اللاحقات من القبطيات، اللاتي ربما يعشن ذات المحنة.
إن قوى التنوير الحقيقية في مصر، مدعوة اليوم للتصدي لهذه البربرية التي لا يمكن أن تحدث في دولة محترمة وتريد أن يحترمها الآخرون. فإلى متى التخاذل وترك هذه الأنفس الطاهرة إلى أدران الشرك .
اللهم فك قيد أسرانا وهيئ لأمتنا أمر رشد يعز فيه أهل الطاعة و يهدى فيه أهل المعصية وثبت على قلوب أخواتنا وتقبل منهم من مات على التوحيد واحشرهم فى ذمرة النبين والشهداء وحسن أولئك رفيقا .
قد استردّ السبايا كلّ منهزم .................................لم تبق في رقّها إلاّ سبايانا
دم بدير لم يثأر له ............................................ و دم بالقدس _ هان على الأيّام _ لا هانا
و ما لمحت سياط الظلم دامية ..............................إلاّ عرفت عليها لحم أسرانا
و لا نموت على حدّ الظبى أنفا.............................. حتّى لقد خجلت منّا منايانا
لو يعلم البدر في شعبان محنتنا ............................. لما أطلّ حياء بدر شعبانا