سيدى الفاضل أولا يجب أن نتفق على شئ و هو أنه لا يوجد ما يسمى تفسير محدد للقرآن ، ولكن يوجد اجتهادات من علماء أجلاء فى محاولة لقهم آيات القرآن الكريم ، وما دامت هى محاولات ، اذا فاحتمال الصواب والخطأ وارد فيها ، أو على الأقل كل محاولة من المؤكد أنها تتسق مع عصرها ، و نحن لا ننكر التفاسير القديمة ، بل على العكس فبدون القديم لن ولا يوجد الجديد ، ولكن كل ما أقصده لماذا اعتدنا نحن المسلمون أن نتجه الى قراءة التفاسير القديمة فقط ، على الرغم من اتفاق علماء الأمة الثقات بأن التفاسير القديمة والتى هى من أعظم ما قدمه القدماء لا تخلو من اسرائيليات ، ولا تخلو من اخطاء لم تعد تتسق مع عصرنا ، أليس الأولى بنا أن نفهم ديناا من التفسيرات المعاصرة التى تتفق مع عصرنا ، كما أننا نعلم أن علمائنا المعاصرون حين يحاولون فهم القرآن يأخذون من القديم ويضيفون اليه أو يمحصوه ، قلماذا نترك كل هذه الجهود ونعود الى القديم فقط ، ألا تتفق معى أنه يجب أن نثق بعلمائنا أكثر أن نترك لهم الحق فى تنقية القديم ، وأخيرا شكرا على مرورك الكريم
|