عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 15-09-2010, 07:43 PM
نقاء الروح نقاء الروح غير متواجد حالياً
طالبة جامعية
عضو مثالي لعام 2011
 
تاريخ التسجيل: Apr 2009
المشاركات: 3,789
معدل تقييم المستوى: 20
نقاء الروح is on a distinguished road
افتراضي

الحلقة الثامنة
تحدث عبد الله لهاجر ثائراً:
- انا نفسي أفهم منين أول مرة يكلمها.... ومنين يجي يتكلم بالثقة دية.... أكنوه عارفها كويس... ده مافيش عيل صغير يصدق الكلام ده.
قالت هاجر مهدئة:
- طب إهدا بس.... انا أصلاً ماسمعتش لحد دلوقتي أي حاجه من أمة..
كانت أمة الرحمن تقف أمام باب حجرتها وقد بدأت الدموع تتساقط من عيناها قائلة:
- عايزة تسمعي مني إيه يا هاجر..... ما انتي سمعتي من اخويا كل حاجه ....اخويا الي عارف كويس أخلاق اخته .... الي عارف هي ممكن تعمل إيه وما تعملش إيه .... انا ماكدبتش عليك... ديه كانت فعلاً كانت أول مرة يقرب مني ويكلمني بالشكل ده.... وانا مش هحلف لإني ماتعودتش أحلف... وانت حر تصدق او ما تصدقش لكن انا مش هنسالك أبداً انك إتكلمت معايا بالشكل ده قدام زميل ليا في الجامعة.
ثم إستدارت لتدخل حجرتها مغلقة الباب وهي تبكي، جلس عبد الله وهو ينظر لبابها المغلق بينما اقتربت منه هاجر معاتبه:
- إنت زوتدها قوي يا عبد الله.... من امتى ثقتك في اختك ممكن تتهز.... ثم إيه المشكلة يعني لو أمة الرحمن ليها زملاء في الجامعة ما هي في كل الاحوال هتجبرهم يعملوها في منتهى الاحترام ، ثم من إلي فهمته منك الشاب ده ماقلش حاجه غلط ده افتكر أنك بضيقها لأنه أصلاً مايعرفكش فحب يساعدها ... ثم المفروض تبقى سعيد لإن أختك محاطة بشباب محترم عنده إستعداد يساعدها في الوقت إلي متكنش إنت جنبها ومهما كان أمة الرحمن بنت أحياناً هتكون محتاجه حد يدافع عنها.
لم يعلق عبد الله فأكملت:
- ولا كل ده علشان عماد صاحبك.... صحيح انت بتحبه جداً على عينا وراسنا.... بس عمر ما قلوب البشر إتجمعت على رجل واحد ..ده حتى الرسول صلى الله عليه وسلم خير البشر كان فيه إلي بيحبه وفيه إلي مابيحبوش.... وأمة الرحمن مش مجبرة تحب عماد..... ياريت تريحها من موضوع عماد ده لأنه ضيقها كتير.
أنهت كلامها واستدارت لتنصرف فاوقفها عبد الله قائلاً:
- هاجر.... طب ممكن تدخليلها؟!
- أسفه جداً... انت إلي غلطت في حقها...وانت إلي المفروض تتدخلها...بعد إذنك.
ثم إتجهت للمطبخ ، تردد عبد الله قليلاً ثم قرر أن يدخل لها وفتح الباب ليجدها واضعة رأسها على المكتب وكانت تبكي فقال مقترباً منها:
- أمة الرحمن.... انا أسف.
رفعت أمة الرحمن رأسها وهي تنظر له في عتاب فأضاف:
- انا عارف إني غلطان.... وصدقيني عمري ما فقدت الثقة فيك ، كل إلي قلته كان في لحظة غضب وانتي عارفة إن الانسان ساعة الغضب بيكون الشيطان راكب فوق لسانه.... ما عرفش إزاي... فمعلش سامحيني.... انت عارفة اني بحبك قوي .... وبخاف عليكي قوي.... نفسي اطمن عليكي قوي قوي.... انا ماليش غيرك وغير الاخت إلي بتطبخ بره.
إنطلقت ابتسامة من بين دموع أمة الرحمن فقالت:
- انت الوحيد إلي بتعرف تتضحكني وانا بعيط..... وعلشان كده هسمحك.
- يا سلام هو في زي قلبك..... يا بخت إلي هيكون من نصيبك.
عقدت أمة الرحمن حاجبيها مستنبطة ما سيأتي بعد هذه الجملة من كلمات فضحك عبد الله قائلاً:
- لا ماتقلقيش ...... أوعدك النهاردة إن شاء الله..... أقابل عماد وأقوله كل شيء قسمة نصيب... وربنا يعوضك ويعوضه خير.
وقفت أمة الرحمن لتحتضن أخيها قائلة:
- ربنا يخليك ليا يا خويا.
- ياه.... هو عماد وحش قوي كده وانا مش واخد بالي.
- لا أبداً ... ده شاب ممتاز...بس انا...
لم تكمل حرجا ففهم عبد الله فقال:
- فاهم...فاهم.... المهم روحي إغسلي وشك وغيري هدومك علشان نتغدا سوا.
أسرعت لتنفذ فأوقفها قائلاً:
- إسمعي... ماعنديش مانع إنك لما تشوقي زميلك ده تعتذري له بالنيابة عني.
قالت في سعادة:
- فعلاً.
- فعلاً.
رد مع اقتباس