الصدق في العمل اساس متعتنا
عندما نعمل ونؤدي خدمة ما فعلينا ا ن نتقن عملنا ، ونؤديه على الوجه الامثل مادامت هناك اجور تعطى لنا مقابل اعمالنا وخدماتنا هذه ، فهذه الاجور يجب ان نأكلها حلالا طيبا ، لا من جراء الغش والاهمال والتقاعس وتضييع الوقت ، فكل اهمال او غش انما هو ثغرة تفتح في جدار كياننا ، وبازدياد هذه الثغرات ، فان هذا الجدار سوف يتهدم لا محالة ، وبالتالي ينهار البناء كله لا سمح الله .
ان مثل الاتقان والاخلاص والجد والمثابرة في اداء واجباتنا واعمالنا كمثل الاجر الذي يشكل البناء ، فانعدام اية اجرة سيؤدي بالتأكيد الى انهيار هذا البناء .
فتعالوا نبدأ من جديد حياة جديدة تتسم بالوضوح والصدق والاخلاص والتفاني ، تعالوا لنعيش النصح بيننا ، وان يكون احدنا مرٍآة للاخر ، وعندها ستكون امتنا عزيزة شامخة في دنياها ، وبضمان ذلك نكون قد ضمنا الاخرة والسعادة في الدارين ، فانتهاجنا للكذب والنفاق والدجل والتبرير لا ينفعنا في شيء ، فأين مفرنا من الله القهار الجبار الذي يقول وهو اصدق القائلين :
" فاذا برق البصر ، وخسف القمر ، وجمع الشمس والقمر ، يقول الانسان يومئذ اين المفر ، كلا لا وزر ، الى ربك يومئذ المستقر ، ينبؤ الانسان يؤمئذ بما قدم واخر "
منقول