عرض مشاركة واحدة
  #11  
قديم 16-09-2010, 06:28 PM
نقاء الروح نقاء الروح غير متواجد حالياً
طالبة جامعية
عضو مثالي لعام 2011
 
تاريخ التسجيل: Apr 2009
المشاركات: 3,789
معدل تقييم المستوى: 20
نقاء الروح is on a distinguished road
افتراضي

ابتسم شريف قائلاً:
- شكراً.
- أيوة كده ياجماعة خلونا نرجع زي زمان..... قصدي أحسن من زمان.
ازاحه باسم قائلاً:
- طب اوعى بقى خلينا ندخل.
وبالفعل دخلوا جميعاً ولاحظ نادر نظرة ضيق في عين مدحت عندما رأه وقال:
- إيه ده..نادر... تصدق ماخدتش بالي منك خالص.
- ماحصلش حاجه.
وقبل ان يجلسوا خرج عمر من المطبخ قائلاً:
- أخيرا شريف دخل البيت ده تاني.... الصراحة انا كنت خايف ماتجيش.
قال شريف وقد عادت الدهشة ترتسم على وجهه:
- العشرة ماتهنش برضه.... بس ايه ده انتو كلكم هنا ولا إيه؟!
أشار لهم باسم بالجلوس قائلاً:
- ما عدا منير أصله مسافر بس لو كان هنا أكيد كان هيكون موجود..... انا حبيت ان احنا نتجمع زي زمان ..
ثم وقف قائلاً:
- هعملكم عصير...
واتجه للمطبخ فتبعه عمر قائلاً:
- انا جي معاك أساعدك.
وما ان دخلا حتى همس عمر :
- إيه الي جاب نادر ده كمان.
أعد باسم الاكواب هامساً:
- شبط فينا... فماكنش ينفع أقول لشريف عايزك لوحدك كان ممكن يشك.
- طب وهنعمل إيه..... هتلغي العملية؟!!
- لأ طبعاً
- لأ ... طب وهنعمل إيه مع نادر؟!!
- مش هو عايز يفضل مع صاحبه.... خلاص يفضل مع صاحبه.
- انت قصدك...!!
إكتفى باسم بالنظر إليه فأضاف عمر:
- يا نهارك أبيض ده كده هتكون جريمتين مش جريمة واحدة.
- واحدة زي أتنين ماتفرقش..... وكده احسن .... يعني البوليس هيقول ان الاتنين كانوا بياخدوا مخدرات مش واحد بس.
- يا سلام فجأه كده الاتنين بقو بيخدوا مخدرات..... شكلنا كده هنتعدم.
- يا ساتر..... نفذوا الي بقوله ومفيش حد هيتعدم.
حمل الصينية بالاكواب وأعطاها لعمر قائلاً:
- يالاه ..... شيل أحسن إتأخرنا عليهم.
- انت حطيت في العصير حاجه.
ابتسم باسم ابتسامة شيطانيه قائلاً:
- طبعاً لأ.... انا عايزو يحس بكل حاجه....... عايز اشوف المعاناه في عينه.... اسمعها في صوته.
- يا ساتر على الحقد.... طب ياله أحسن على رأيك إتأخرنا.
خرجا واتجهوا اليهم ليعطوا كل واحد كوب عصير وبدأوا يتحدثوا معا كان شريف يتحدث معهم في مرح بريء بينما لم يتوقف نادر عن القلق وإن كان لم يشعر أحد بهذا.

أوقف عبد الله سيارته بجانب الرصيف فور أن أنهت أمة الرحمن حديثها رغم أنهما مازالا في القاهرة لم يخرجا منها فصاحت أمة الرحمن:
- وقفت ليه؟!....وقفت ليه ما فيش وقت.
نظر إليها عبد الله قائلاً:
- مش مستوعب إلي سمعته منك لحد دلوقتي...... كل ده يطلع منك!!
أشاحت أمة الرحمن بوجهها بعيداً قائلة وهي تبكي:
- انا عارفة إني غلطت... واتعلمت درس عمري... والحمد لله انا ما عملتش ذنب كبير وعلشان كده ربنا وقف معايا ..انت عارفني كويس.....
لم يضف شيئاً فقالت راجية :
- عبد الله انا مستعده اعمل كل الي انت عايزو..... انا موافقه أتجوز عماد لو ده هيريحك....بس أرجوك مافيش وقت.... لازم ننقذ شريف ...لازم.
نظر إليها قليلاً ثم قال:
- هو مهم عندك قوي كده؟!!
أطرقت برأسها دون أن تقول شيء، فأنطلق عبد الله بالسيارة وأمسك بهاتفه المحمول ليطلب رقماً ما وما أن جاءه رد حتى قال:
- عماد....
حدقت أمة الرحمن في وجهه مذهوله فلم تكن تتوقع أن يطلب هذا الشخص بالذات، بينما تابع هو:
- اسمعني كويس.... اكتب العنوان ده الاول.
أعطاه عنوان بيت باسم مكملاً:
- كتبته..... طيب ...تروح على العنوان ده فوراً..... انا كمان رايح على هناك..... لو وصلت قبلك هستناك ولو انت وصلت قبلي استناني.... لأ مش عايز دوشه...... خد اتنين معاك....... أصل في احتمال تحصل جريمة قتل وعايزين نلحقها..... مش وقته ....مش وقته..... ياله بسرعة...... سلام.
أغلق الهاتف وحاول أن يسرع أكثر معتمداً على شارة السيارة التي توضح أنه شرطي وبالتالي لن يتعرض لأي مضايقات مرورية.... بينما إنكمشت أمة الرحمن في مقعدها وهي تتمتم بكلمه واحده" يا رب ".

كان شريف يجلس على الاريكة الكبيرة وعلى يساره نادر وعلى يمينه عمر الذي أشار لمدحت بعينه إشارة لم يلحظها أحد، فقام مدحت مازحاً:
- بقولك إيه يا نادر.... ممكن أرخم عليك وتقوم علشان عايز اقعد جنب شريف.
عقد نادر حاجبيه قائلاً في شك:
- إشمعنا يعني؟!!
مال عليه وأمسك بذراعه قائلاُ:
- ياله بقى ياعم...
لم يرغب نادر في التحرك فضغط مدحت على ذراعه وأراد جذبه ليقوم ولكن الجذبة لم تكن بسيطة بل إنها كانت من القوة التي إنتزعت نادر من مكانه وألقته أرضاً أراد شريف أن يقوم قائلاُ:
- إيه إلي انت بتعمله ده؟!!
لكنه لم يستطيع الوقوف حيث تشبث عمر بذراعه الايمن وقال:
- خليك قاعد.
وكذلك أمسك مدحت بذراعه الايسر ليمنعوه من الحركة فصاح بهما:
- في إيه ؟!!!... انتو بتعملوا إيه؟!!
وقف باسم أمامه وكذلك نادر الذي استعاد توازنه قائلاً:
- انتو بتعملوا إيه؟!!! سيبوه.
وأراد أن يتجه لصديقه إلا أن باسم أمسك به ودفعه بقوة باتجاه الحائط فاصطدمت رأسه بعنف ليسقط مغشياً عليه كان شريف ينظر لهم في ذهول ثم صاح لينادي صديقه:
- نادر...نادر...
لم يتلقى أي رد فأراد التملص من عمر ومدحت إلا إنهما لم يسمحا له فقال باسم وعلى شفتيه ابتسامة سخيفة:
- أهدا بقى يا شريف.... ماتضيقناش.
هدأ شريف فعلاً وهو يتطلع لباسم الذي أضاف:
- اناعارف ...إنك مستغرب... وبتقول إيه إلي بيحصل ده..انا هشرح لك...
اقترب منه أكثر مكملاً:
- انت تصورت إن انا فعلاً نسيت إلي انت عملته فيا..... خيانتك ليا.... وتفضيلك عليا واحده لا تعرفها ولا تعرفك ... حمايتك ليها وأزيتك ليا.
قال شريف في غضب:
- يا بني انت احنا مش خلصنا من الموضوع ده بقى..... ثم احنا الاتنين كنا غلط وبعد كده انا فقت وحبيت افوقك انت كمان...لكن الظاهر مافيش فايدة.
- صح.... انا سمعت كلامك وبعدت عنها.... وسيبتك تحميها زي ما انت عايز.... لكن المقابل ..ان انتقامي يكون منك انت..... انت بس.
عقد شريف حاجبيه قائلاً:
- انت جايبني هنا علشان تنتقم مني؟!!
ضحك باسم :
- امال فاكرني فعلاً... نويت اكون كويس واصحبك تاني.... انا مابصحبش خونه.
صاح شريف في محاوله اخرى لتملص من قبضتي عمر ومدحت :
- انت إلي خاين.... أوعى انت وهو احسن اوديكوا في داهيه.
قال مدحت:
- ماتخلصنا يا باسم.
التفت باسم حوله قائلاً:
- اثبتوا...
أسرع بإحضار حبل وقام بربط قدم شريف بقوة ليمنعه من إمكانية التملص من قبضتي رفاقه ثم وقف أمامه فقال شريف:
- انا مش فاهم انت عايز تعمل ايه بالظبط؟!!
- هقولك يا حبيبي.... انت طبعاً عارف عقوبة الخاين!!! .... القتل.
اتسعت عينا شريف قائلاً في ذهول:
- انت بتقول إيه؟!!.... انت عايز تقتلني؟!! انت اكيد اتجننت!!
صرخ باسم في وجهه:
- اخرس يا خاين.... انا هنفذ فيك القانون.


يتبع
رد مع اقتباس