[أ/عمرو العقاد]

بسم الله الرحمن الرحيم
إن لم أكن أعلم بما جرى إلا الآن لكنه حقا قد ساءني ما ساء أخي مجدي ، وإنني لن أقوم بتأنيب من فعل ذلك لأنه أقل شأنا من أن يذكر في سطور لكن كلماتي أوجهها إلى من يفهم مغزاها
أخي مجدي أنت تعلم أن نبيك المصطفى صلى الله عليه وسلم كان يسب ويضرب ويلقى عليه وعلى بابه القاذورات من أجل أن يثنيه ذلك عن الحق وما يرنو إليه أنت تعلم جيدا ماذا كان رده ولنتبع قول الله العزيز ( ادفع بالتي هي أحسن ) وتعلم أن نبيك يأمرك بقوله ( أتبع السيئة الحسنة تمحها )
وأنت تعلم يا عزيزي أننا ــــ معشر المعلمين ـــ كالنخل باسقات لها طلع نضيد كلما رمانا الأطفال بالحجر رميناهم بالثمر
وكعود زاده الإحراق طيبا
عزيزي مجدي / لو التفتنا إلى كل سفيه يثرثر فلن نجد وقتا أبدا ننظر فيه أمامنا
يقول الشافعي رحمه الله
إذا سبني نذل تزايدت رفعة وما العيب إلا أن أكون مساببه

ولو لم تكن نفسي علي عزيزة لمكنتها من كل نذل تحاربه

يخاطبني السفيه بكل قبح فأكره أن أكون له مجيبا

يزيد سفاهة فأزيد حلما كعود زاده الإحراق طيبا

إذا نطق السفيه فلا تجبه فخير من إجابته السكوت

فإن كلمته فرجت عنه وإن خليته كمدا يموووت


عزيزي مجدي / أنا لن أطلب منك البقاء لأنك بإذن الله باق بيننا وأنا أعلم ذلك فأنت لن تسمح لنفسك أن تتخلى عنا أبدا ويكفيك احتقار التافه الذي فعل ذلك لنفسه عندما يقرأ ما كتب الجميع عنه ( هذا إن كان يستطيع أن يقرأ أصلا لأن المتوقع أن يكون جاهلا )

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوكم / عمرو العقاد مدرس اللغة العربية
وكيل مدرسة اللواء بحلوان