مصابة بالقلق المزمن ، تحاول نقل العدوى ، أملأ رئتاي هواء نقياً ، أرتب أفكاري .... أقاوم طغيانها ، زميلتي تلك تضع للطلاب درجات لكل ما يكتبونه ، تلتمس لهم الأعذار ، مؤكد لم يتعمدوا الخطأ ، فقط أسأوا التعبير ، تكثر الجدال ، خداع بصر ، يخيل إليك أنه متعلم و ليس بذاك.
تقف بالزمن عند كلام نيوتن الأول ، تحني مسار الزمان بفعلها ، مر نهره من هنا فأعرضنا عنه ، نحيا في ما بنى الأجداد ، ذهب لغيرنا فرووا و بنوا و عمروا. أقلقني موقفها في التصحيح فدعوت ربي ليلاً طويلاً أن يمر اليوم التالي على خير .
في تصحيح امتحان الصف الثاني الإعدادي جلست جواري فتوجست أن تطغى على وجودي ، قطعت ُ طريق الجدال و أعلنت مبدأي قولاً و فعلاً : نعطه الطالب على قدر ما كتب كائناً ما كان، سادت طريقتي فأنجزناه بسرعة و قضينا باقي الوقت نتندر على نظام التعليم في البلد !
**********************
|