كيف نحافظ على أسناننا ؟
السواك ونظافة الفم([1]) : في المدرسة الطبية لمحمد بن عبد الله تعلم المسلمون أهمية نظافة الفم والأسنان ، قبل نشأة مدارس وعلوم طب الأسنان بقرون :
عن أبي هريرة رضي الله عنه ، عن النبي e قال : (( لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة ))([2]) ( صحيح ) .
عن عائشة رضي الله عنها عن النبي e : (( السواك مطهرة للفم مرضاة للرب )) ([3]) صحيح .
عن سويد بن النعمان قال : (( خرجنا مع رسول الله e إلى خيبر فلما كنا بالصفهاء ثم دعا بطعام فما أُتي إلا بسويق فأكلنا ، فقام إلى الصلاة فتمضمض ومضمضنا ))([4]) صحيح .
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : (( كان يصلي بالليل ركعتين ركعتين ثم ينصرف فيستاك )) صحيح([5]) .
عن عائشة رضي الله عنها قالت : (( كان لا يرقد من ليل فيستيقظ إلا تسوك قبل أن يتوضأ )) ( حسنه الألباني )([6]) .
عن حذيفة رضي الله عنه أن رسول الله e : (( كان إذا قام من الليل يشوص فاه بالسواك ))([7]) (صحيح ) .
تتضافر هذه الأحاديث لتؤكد المصدر الرباني لسنة النبي الأمي محمد e .
من ناحية أخرى كشفت دراسات حديثة عن المزايا الطبية لشجرة الأراك (( مادة السواك )) بالذات ، وهو عود نباتي ينمو بالحجاز ، به كيماويات مزيلة لصفار الأسنان ، وزيوت عطرية مطهرة .
ثبت علمياً([8]) : أن السواك يحتوي على نسبة كبيرة من الفلورايد وغيره من المواد التي لها الأثر الفعال في نظافة الفم
فقد أثبتت الأبحاث الطبية بالإضافة إلى ذلك احتواءه على المضادات الحيوية وقلويات ومواد مطاطية وشمعية وصمغية ، والكلورين وفيتامين (( ج )) .
أما مادة الفلورايد التي وجدت في أعواد السواك فلها دور في تخفيف ومنع أمراض التسوس ، كما يعمل (( الفلورايد )) على تقليل حموضة الإفرازات البكتيرية في داخل الفم مما يقلل من سرعة ذوبان أجزاء الأسنان الخارجية في هذه الأحماض .
ويساعد الفلورايد على إعادة ترسيب المادة المفقودة من الأسطح الخارجية المتأثرة بالتسوس ، مما يزيد من مقاومتها مستقبلاً للتسوس .
والأثر الآخر للفلورايد .. هو إحباط نمو البكتريا المسببة للتسوس في الفم .. فالفضلات المترسبة على الأسنان تزال بالحركة الميكانيكية في استخدام السواك ، مما يجعل شعيراته تقوم بتدليك اللثة وتنشيط الدورة الدموية فيها .. وهي العملية المسماة (( بالمساج )) .
أما المادة الكيميائية الأخرى والأساسية أيضاً في السواك .. فيه (( السليكون )) .. ولهذه المادة تأثير على إزالة الفضلات والألوان المترسبة على الأسطح الخارجية للأسنان .
أما القلويات الموجودة في السواك فإنها تعطي نكهة وطعماً طيباً للسواك .. وكذلك لها أثر على توقيف نشاط البكتريا في الفم .. وبعض هذه القلويات لها تأثير فعال على إيقاف الالتهابات في اللثة والأنسجة المحيطة بالأسنان .
كما يحتوي السواك على مادة التانين ومواد شمعية .. وعند استخدام السواك تعمل هاتان المادتان على شد الأنسجة المخاطية المرتخية للثة ، والأنسجة المحيطة بها ، مما يعطي هذه الأنسجة قوة وشدة تماسك أكثر .. وتكون المواد الشمعية في السواك طبقة عازلة تغلف الأسطح الخارجية للأسنان ، مما يساعد على زيادة مناعتها ضد التسوس .
وقد استخدمت خلاصة السواك بعد استبعاد بعض الشوائب في صناعة معجون الأسنان .
وقد أصبح هذا المعجون أول معجون في العالم ، يحتوي على خلاصة السواك النقية والطبيعية ، ولا يحتوي على أية مواد كيميائية بآثارها الجانبية ، ويأتي دليلاً قاطعاً على الإعجاز العلمي في الحث على استعمال السواك .
وهكذا بينت الدراسات الحديثة .. وبعد مرور أربعة عشر قرناً ، أن فعاليةالسواك ترجع إلى تكوينه الكيميائي ، بالإضافة إلى احتوائه – كما رأينا – على بعض الخصائص الدوائية الفعالة .
تابعونا
صفات المخلوقات الحية النبات
تابعونا
__________________
اطلبوا العلم، فإن عجزتم فأحبوا أهله، فإن لم تحبوهم فلاتبغضوهم هيا بنا نتعلم الديمقراطية <!-- Facebook Badge START --><!-- Facebook Badge END -->
|