عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 26-09-2010, 12:29 PM
الصورة الرمزية محمد حسن ضبعون
محمد حسن ضبعون محمد حسن ضبعون غير متواجد حالياً
نـجــم الـعـطــاء ((رحمه الله))
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
العمر: 63
المشاركات: 11,875
معدل تقييم المستوى: 29
محمد حسن ضبعون is just really nice
افتراضي

أنواع المياه :
1 – مياه البحار :
{وَمَا يَسْتَوِي الْبَحْرَانِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ سَائِغٌ شَرَابُهُ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَمِن كُلٍّ تَأْكُلُونَ لَحْماً طَرِيّاً وَتَسْتَخْرِجُونَ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ فِيهِ مَوَاخِرَ لِتَبْتَغُوا مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ }فاطر12
هذا إخبار عن قدرته وحكمته ورحمته ، أنه جعل البحرين لمصالح العالم الأرضي كلهم ، و أنه لم يسوِّ بينهما ، لأن المصلحة تقضي أن تكون الأنهار عذبة فراتاً ، سائغاً شرابها ، لينتفع بها الشاربون والغارسون و الزارعون ، وأن يكون البحر ملحاً أجاجاً ، لئلا يفسد الهواء المحيط بالأرض بروائح ما يموت في البحر من الحيوانات ، و لأنه ساكن لا يجري ، فملوحته تمنعه من التغير ، و لتكون حيواناته أحسن و ألذ ، و لهذا قال :" وَمِنْ كُلٍّ " من البحر المالح والعذب " تَأْكُلُونَ لَحْماً طَرِيّاً " وهو السمك المتيسر صيده في البحر ، " وَتَسْتَخْرِجُونَ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا " من لؤلؤ ومرجان و غيرهما ، مما يوجد في البحر ، فهذه مصالح عظيمة للعباد .
ومن المصالح أيضاً والمنافع في البحر ، أن سخره الله تعالى يحمل الفلك من السفن والمراكب ، فتراها تمخر البحر وتشقه ، فتسلك من إقليم إلى إقليم آخر ، ومن محل إلى محل ، فتحمل السائرين وأثقالهم وتجارتهم ، فيحصل بذلك من فضل الله وإحسانه شيء كثير ، ولهذا قال : " لِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ "
{مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ } {بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَّا يَبْغِيَانِ } المراد بالبحرين : البحر العذب ، والبحر المالح ، فهما يلتقيان كلاهما ، فيصب العذب في البحر المالح ويختلطان ويمتزجان ، ولكن الله تعالى جعلبينهما برزخاً من الأرض ، حتى لا يبغي أحدهما على الآخر ، ويحصل النفع بكل منهما ، فالعذب منه يشربون وتشرب أشجارهم وزرعهم ، والملح به يطيب الهواء ويتولد الحوت والسمك ، واللؤلؤ والمرجان ،ويكون مستقراً مسخراً للسفن والمراكب {اللّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقاً لَّكُمْ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْفُلْكَ لِتَجْرِيَ فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَسَخَّرَ لَكُمُ الأَنْهَارَ }إبراهيم32 الله تعالى الذي خلق السموات والأرض وأوجدهما من العدم، وأنزل المطر من السحاب فأحيا به الأرض بعد موتها ،وأخرج لكم منها أرزاقكم ، وذلل لكم السفن ، لتسير في البحر بأمره لمنافعكم ، وذلل لكم الأنهار لسقياكم وسقيا دوابكم و زروعكم وسائر منافعكم {وَهُوَ الَّذِي سَخَّرَ الْبَحْرَ لِتَأْكُلُواْ مِنْهُ لَحْماً طَرِيّاً وَتَسْتَخْرِجُواْ مِنْهُ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ مَوَاخِرَ فِيهِ وَلِتَبْتَغُواْ مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ }النحل14وهو الذي سخر لكم البحر ، لتأكلوا مما تصطادون من سمكه لحماً طرياً، وتستخرجوا منه زينة تلبسونها كاللؤلؤ والمرجان ،وترى السفن العظيمة تشق وجه الماء تذهب وتجىء ، وتركبونها ،لتطلبوا رزق الله بالتجارة والربح فيها ،ولعلكم تشكرون لله تعالى على عظيم إنعامه عليكم،فلا تعبدون غيره
{أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقاً فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ }الأنبياء30
أولم يعلم هؤلاء الذين كفروا أن السموات والأرض كانتا ملتصقتين لا فاصل بينهما ,فلا مطر من السماء ولا نبات من الأرض ، ففصلناهما بقدرتنا ، وأنزلنا المطر من السماء وأخرجنا النبات من الأرض وجعلنا من الماء كل شيء حي ،أفلا يؤمن هؤلاء الجاحدون فيصدقوا بما يشاهدونه ، ويخصوا الله بالعبادة ؟‍
من مصادر الماء : المطر .
الدعاء عند المطر : عن عائشة أن رسول الله e كان إذا رأى المطر قال ( صيباً نافعاً )).
__________________
اطلبوا العلم، فإن عجزتم فأحبوا أهله، فإن لم تحبوهم فلاتبغضوهم
هيا بنا نتعلم الديمقراطية
<!-- Facebook Badge START --><!-- Facebook Badge END -->

آخر تعديل بواسطة محمد حسن ضبعون ، 26-09-2010 الساعة 02:37 PM