عرض مشاركة واحدة
  #14  
قديم 07-10-2010, 09:36 PM
mahmoud osama 1 mahmoud osama 1 غير متواجد حالياً
مدرس لغة عربية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
المشاركات: 209
معدل تقييم المستوى: 15
mahmoud osama 1 is on a distinguished road
افتراضي

الدرس مكرر علي الصف السادس الابتدائي يجب عليكم حفظه

اسم كان وأخواتها



تعريفه : هو كل مبتدأ تدخل عليه كان ، أو إحدى أخواتها .

حكمه : الرفع دائما . نحو : كان الجو صحوا .

فـ " الجو " اسم كان مرفوع بالضمة ، و " صحوا " خبرها منصوب بالفتحة .

40 ـ ومنه قوله تعالى : { وكان الله بكل شيء مخيطا }1 .

وقوله تعالى : { كان أكثرهم مشركين }2 .



تعريف كان وأخواتها :

تعرف كان وأخواتها بأنها ناسخة ، ويقصد بالنواسخ لغة : إزالة الشيء ، ونسخه .

واصطلاحا : ما يدخل على الجملة الاسمية من الأفعال فيرفع المبتدأ ، ويسمى اسمه ، وينصب الخبر ويسمى خبره ، وهي بذلك تحدث تغييرا في الاسم ، وفي حركة إعرابه .

وتعرف أيضا بالأفعال الناقصة ؛ لأن كل منها يدل على معنى ناقص لا يتم بالمرفوع كالفاعل ، بل لا بد من المنصوب {3} .

أقسام كان وأخواتها من حيث شروط العمل .

تنقسم كان وأخواتها إلى قسمين :

الأول : ما يرفع المبتدأ بلا شروط وهي : ـ

كان ـ ظل ـ بات ـ أضحى ـ أصبح ـ أمسى ـ صار ـ ليس



تنبيه : هناك أمور عامة تشترك فيها جميع الأفعال الناسخة يجب مراعاتها منها :

1 ـ يشترط في عملها أن يتأخر اسمها عنها .

2 ـ ألا يكون خبرها إنشائيا .

ـــــــــــــــــ

1 ـ 126 النساء . 2 ـ 42 العنكبوت .

3 ـ انظر التسهيل لابن مالك ص52 .



3 ـ ألا يكون خبرها جملة فعلية فعلها ماض ، ماعدا " كان " فيجوز معها ذلك .

4 ـ لا يصح حذف معموليها معا ، ولا حذف أحدهما ، إلا مع “ ليس “ فيجوز حذف خبرها ، وكذلك “ كان “ فيجوز في بعض أساليبها أنواع من الحذف سنذكرها لاحقا .

الثاني : ما يرفع المبتدأ بشروط ، وينقسم إلى قسمين .

1 ـ ما يشترط في عمله أن يسبقه نفي ، أو شبهه وهي :

زال ـ برح ـ فتئ ـ انفك

ويكون النفي إما لفظا . نحو : ما زال العمل مستمرا .

41 ـ ومنه قوله تعالى : { فما زلتم في شك }1 .

أو تقديرا .42 ـ نحو قوله تعالى : { تالله تفتؤ تذكر يوسف }2 .

ولا يقاس حذف النفي إلا بعد القسم كما في الآية السابقة ، وما ورد منه في أشعار العرب محذوفا بدون الاعتماد على القسم فهو شاذ .

ومنه قول الشاعر :

فقلت يمين الله أبرح قاعدا ولو قطعوا رأسي لديك وأوصالي

وشبه النفي : النهي . نحو : لا تزل قائما .

19 ـ ومنه قول الشاعر :

صاح شمر ولا تزل ذاكر المو ت فنسيانه ضلال مبين

الشاهد في البيت قوله : لا تزل فقد سبقت “ تزل “ بلا الناهية الجازمة ، وهي تفيد شبه النفي .

ومن شبه النفي الدعاء . نحو : لايزال الله محسنا إليك .

تنبيه : ويرجع اشتراط النفي ، وشبهه في عمل الأفعال السابقة ؛ لأن الجملة الداخلة عليها تلك الأفعال مقصود بها الإثباث ، وهذه الأفعال معناها النفي ، فإذا نفيت انقلبت إثباثا ؛ لأن نفي النفي إثباث .

ــــــــــــــــ

1 ـ 34 غافر . 2 ـ 85 يوسف .



ويصح أن يكون النفي بالحرف كما مثلنا سابقا ، أو بغيره كالفعل الموضوع للنفي" ليس " ، أو بالاسم المتضمن معنى النفي كـ " غير " ، فتدبر .



ما يشترط في عمله أن تسبقه " ما " المصدرية الظرفية وهو الفعل " دام " .

43 ـ نحو قوله تعالى : { وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيا }1 .

فـ " ما " مصدرية ظرفية ؛ لأنها تقدر مع فعلها بالمصدر ، وهو الدوام ، وتفيد الظرف وهو المدة ، التقدير : مدة دوامي حيا .

تنبيه : هناك أفعال جاءت بمعنى " صار " ، وأخذت حكمها من رفع المبتدأ ، ونصب الخبر وهي :

آض ـ رجع ـ عاد ـ استحال ـ ارتد ـ تحول ـ غدا ـ راح ـ انقلب ـ تبدل .

وقد يكون منها : قعد ، وجاء .

44 ـ نحو قوله تعالى : { فلما أن جاء البشير ألقاه على وجهه فارتد بصيرا }2

45 ـ وقوله تعالى : { انقلبتم على أعقابكم }3 .

20 ـ ومنه قول كعب بن زهير :

قطعت إذا ما الآل آض كأنه سيوف تنحى ساعة ثم تلتقي

ومنه قول أعرابي :

" أرهف شفرته حتى قعدت كأنها حربة " .

ونحو : غدا الرجل راحلا ، ونحو : راح محمد راكبا .

وغيرها من الأمثلة التي استشهد بها النحويون على اعتبار أن هذه الأفعال ناسخة ،

تعمل عمل “ صار “ ، ومتضمنة لمعناها ، وإذا لم تتضمن معناها فهي تامة {4} .

والخلاصة : إن اعتبار هذه الأفعال من أخوات كان فيه نوع من التكلف ، وكد الذهن ،

ــــــــــــــــ

1 ـ 31 مريم . 2 ـ 96 يوسف .

3 ـ 144 آل عمران .

4 ـ انظر الكافية للرضي ج2 ص292 ، وشرح المفصل لابن يعش ج7 ص90 .



لأنها حين تعمل عملها تحتاج إلى تأويل ، وما ورد منها عاملا النصب فيما بعد الاسم كان مؤولا ، فهي بذلك لا تكون إلا تامة تكتفي بمرفوعها ، وما جاء بعدها منصوبا فهو حال .

فـ " صبرا ، وعلى أعقابكم " في الآيتين السابقتين ، الأول حال منصوبة من الضمير في ارتد ، والمعنى : أنه رجع إلى حالته الأولى من سلامة البصر {1} .

وكذلك " على أعقابكم " فهو كتعلق بمحذوف حال من الضمير المتصل في انقلبتم .

أما الشاهد في البيت فقوله : " آض كأنه سيوف " ، فـ " آض " في البيت تحتمل الوجهين وهما : الصيرورة ، والرجوع ، غير أن غلبة الصيرورة عليها بائنة

فأعملت عمل صار ، وكان اسمها ضمير مستتر ، وخبرها " كأنه سيوف " .

ومنه حديث سمرة في الكسوف " إن الشمس اسودت حتى آضت كأنها تنومة " .

قال أبو عبيد : آضت أي : صارت ورجعت {2} .

أما الشاهد قي قول الأعرابي : " قعدت كأنها حربة " فجعلوا قعدت بمعنى صارت ، وليس بمعنى جلست ، وبذلك رفع الاسم وهو الضمير المستتر العائد على الشفرة ، وجملة كأنه حربة في محل رفع خبره .



أنواع كان وأخواتها من حيث التمام والنقصان .

كان وأخواتها على نوعين : ــ

الأول ما يكون تاما ، وناقصا .

والثاني : ما لا يكون إلا ناقصا .

فالفعل التام هو : ما يكتفي بمرفوعه ، ويكون بمعنى وجد ، أو حصل .

46 ـ نحو قوله تعالى : { وإن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة }3 .

ــــــــــــــــــــــــ

1 ـ روح المعاني ج13 ص54 ، والبحر المحيط ج5 ص346 ، والعكبري ج2 ص59 .

2 ـ لسان العرب ج7 ص116 مادة أيض .

3 ـ 280 البقرة .



فـ " كان " في الآية السابقة تامة لأنها بمعنى وجد ، و " ذو " فاعله مرفوع بالواو لأنه من الأسماء الستة .

والأفعال التي تستعمل تامة ، وناقصة هي : ــ

كان ، أمسى ، أصبح ، أضحى ، ظل ، صار ، بات ، مادام ، ما برح ، ما انفك .

وهذه أمثلة لبعض الأفعال في حالتي النقصان ، والتمام .

الأفعال الناقصة الأفعال التامة

ـــــــ ــــــــ

1 ـ أمسى القمر بدرا . قال تعالى : { فسبحان الله حين تمسون }1 .

2 ـ قال تعالى : { أصبح فؤاد أم موسى فارغا }2 . قال تعالى : { وحين تصبحون } 3 .

3 ـ قال تعالى : { وإذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسودا }4. لو ظلت الحرب لأدت إلى الفناء .

4 ـ صار العنب زبيبا . قال تعالى : { ألا إلى الله تصير الأمور }5 .

5 ـ ما دام الأمر معلقا . قال تعالى : { خالدين فيها ما دامت السموات والأرض }5 .

6 ـ ما مبرح المسلمون يجاهدون في سبيل الله . قال تعالى : { فلن أبرح الأرض }7 .

7 ـ ما انفك الطالب مواظب على درسه . انفكت عقدة الحبل .



معاني تلك الأفعال في حالتي النقصان والتمام :

المعنى في حالة النقصان المعنى في حالة التمام

ـــــــــــ ــــــــــــ

كان : تفيد اتصاف الاسم بالخبر في الزمن الماضي . بمعنى وجد ، أو حصل .

أمسى : اتصاف الاسم بالخبر في المساء . دخل في المساء .

أصبح : اتصاف الاسم بالخبر في الصباح . دخل في الصباح .

أضحى : اتصاف الاسم بالخبر في الضحى . دخل في الضحى .

ـــــــــــــــــــــــ

1 ـ 17 الروم . 2 ـ 10 القصص .

3 ـ 17 الروم . 4 ـ 58 النحل .

5 ـ 53 الشورى . 6 ـ 107 هود . 7 ـ 80 يوسف .



ظل : اتصاف الاسم بالخبر في النهار . بمعنى بقي .

صار : تحول الاسم من صفة إلى صفة . رجع ، أو انتقل .

بات : اتصاف الاسم بالخبر في الليل . دخل في الليل .

ما دام : بيان مدة اتصاف الاسم بالخبر . بمعنى بقي .

ما برح : تفيد الاستمرار . ذهب ، أو فارق .

ما انفك : تفيد الاستمرار . انحل ، أو انفصل .



تنبيه :

يكون اتصاف اسم كان بخبرها في الزمن الماضي نحو : كان البحر هادئا .

وقد يكون مستمرا ، 47 ـ نحو قوله تعالى : { وكان الله غفورا رحيما }1 .

الثاني : ما لا يكون إلا ناقصا .

الفعل الناقص لا يكتفي بمرفوعه ، بل يحتاج إلى متمم وهو الخبر ، وهذا النوع من الأفعال هو :

فتئ : نحو : ما فتئ المؤمن ذاكرا ربه .

48 ـ ليس : نحو قوله تعالى : { وليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها }2 .

زال التي مضارعها يزال : 49 ـ نحو قوله تعالى : { لا يزالون مختلفين }3 .

أم زال التي مضارعها يزول فتأتي تامة ، ولا تكون ناقصة . نحو : زالت الشمس .

وهي حينئذ بمعنى تحرك ، أو ذهب ، أو ابتعد .

21 ـ ومنه قول كعب ابن زهير :

زالوا فما زال أنكاس ولا كشف عند اللقاء ولا ميل معازيل

فـ " زال " في البيت تامة بمعنى " انتقل " ، وفاعل زالوا " واو الجماعة " ، وفاعل فما زال " أنكاس " .

وتأتي زال التامة بمعنى " ميز " .

ـــــــــــــــــــــــ

1 ـ 152 النساء . 2 ـ 189 البقرة . 3 ـ 118 هود .



نحو : زال الراعي غنمه من غنم أخيه . ومضارعها في هذه الحالة " يزيل " .

ومن معانيها : نحى ، وأبعد . وهي باختصار تفيد : الذهاب ، والانتقال .



تنبيه : قد تأتي " كان " زائدة بخلاف أنها تامة ، أو ناقصة ، وفي هذه الحالة لا عمل لها ، وتكون زيادتها في المواضع التالية :

1 ـ بين المبتدأ والخبر . نحو : زيد كان قائم .

فـ " زيد " مبتدأ مرفوع ، و” كان “ زائدة لا عمل لها ، و " قائم " خبر مرفوع بالضمة .

2 ـ بين الفعل ومعموله . نحو : لم أر كان مثلك . وما صادقت كان غيرك .

أر : فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف حرف العلة ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنا .

كان : زائدة لا عمل لها .

مثلك : مفعول به ، والكاف ضمير متصل مبني في محل جر مضاف إليه .

3 ـ بين الصلة والموصول . نحو : وصل الذي كان أوعدك .

4 ـ بين الصفة والموصوف . نحو : التقيت بصديق كان مسافرٍ .

22 ـ ومنه قول الشاعر* :

وماؤكم العذب الذي لو شربته شفاء لنفس كان طال اعتلالها

فجملة " طال اعتلالها " في محل جر صفة ، وقد جاءت كان زائدة لا عمل لها .

5 ـ بين الجار والمجرور . 23 ـ كقول الشاعر* :

سراة بني أبي بكر تسامى على كان المسومة العراب

6 ـ بين ما التعجبية وفعل التعجب . نحو : ما كان أكرمك .

ما كان : تعجبية مبتدأ ، وكان : زائدة لا عمل لها .

ــــــــــــــ
رد مع اقتباس