الموضوع
:
*..* ਝ۩இ۩҈ღწ صاحبة الصورة السحرية ਝ۩இ۩҈ღწ*..* درامة واقعية .. متجدده
عرض مشاركة واحدة
#
5
09-10-2010, 12:04 AM
ضياء الدين سعيد
متـرجـــــــــــم و عضو مميز2013 والفائز بالمركز الثالث فى المسابقة الشعرية 2014
تاريخ التسجيل: Oct 2008
المشاركات: 4,115
معدل تقييم المستوى:
21
-6-
بداية المشاكل
مع مطلع هذا اليوم كانت حبيبتى معى على الهاتف وكنت أسعد مخلوق على وجه الأرض والأن وبعد مرور حوالى عشر ساعات أنقلب الحال إلى المٌحال .
سأترك عملى ! جائتنى احدى الفتيات الروسيات تطلب منى الصعود معها إلى حجرتها بغرض عرض مشكلة قابلتها إياها ؛ ومن طبيعة عملى أن أرى مشاكل العملاء وأحاول بقدر المستطاع حل أى مشكلة . أستأذنت من صديقى كريم وصعدت معها ، بينما أنا بداخل الحجرة وجتها تتجرد من الفستان الذى كانت ترتديه ؛ فجأة وبدون أى مقدمات فتحت باب الحجرة وأسرعت مهرولاً نحو الإستقبال وأنا أرتجف من الموقف سألنى كريم ماذا بك فقلت له لا شىء وجلست صامتاً.
كان كل تفكيرى آن ذاك كيف تجرأت تلك الفتاه لعمل هذا الموقف الغريب . وبعد مرور حوالى ساعة وجدتها تأت ِ نحوى مرة أخرى ولكن تلك المرة ليست بمفردها فقد قدم معها مديرى المباشر مستر جوزيف . رأيتها وكأنى لم أرى إلا نار موقدة تأتى تجاهى فى نظرتها وهى تبتسم . ودار حوار بينى وبين السيد جوزيف :
جوزيف
:
كيف حالك
أنا
:
الحمد لله
جوزيف
:
مالك مزعل الجميل ليه ؛ بقى حد يزعل القمر دا
– كان يقول تلك الكلمات وهو يبتسم –
نظرت إليه بكل سخرية وقبل أن أتحدث إليه قال
جوزيف
:
هى حكت لى على كل شىء وأنت عارف إن من واجنا اننا نريح العميل
– وأبتسم وقال لى سأتركك الأن –
وقبل أن أغادر مكتبى بدقائق بسيطة جائنى السيد جوزيف وبدون أى مقدمات وقال لى
جوزيف
:
أعمل حسابك بكرا تنزل على فرع الهضبة
..... وخرج
ضاقت بى نفسى فمن معلوماتى أن فرع الهضبة هذا يسمى بفرع المغضوب عليهم من الإدارة .
وجاء وقت الرحيل . أخذت أمتعتى الخاصة بى ورحلت فى صمت دامث وحين وصلت إلى حجرتى قمت بإجراء مكالمة هاتفيه إلى
سهر
وقمت بسرد الأحداث التى حدثت لى طيلة هذا اليوم المشئوم وقلت لها بأنى سأترك هذا العمل . فقالت لى
سهر
:
حبيبى لا تترك عملك بدون أن تجد بديل ، تحم
ل .
أنتهى الحوار ومعه جاء
أخى
الذى يصغرنى بثلاثة أعوام - فهو يعمل كمحاسب ويسكن معى فى نفس الغرفة – وسردت له كل الأحداث التى حدثت لى فقال لى هو الأخر
"
أصبر ربنا هيحلها
" .تركته وذهبت للنوم فلقد شٌل عقلى عن التفكير.
أهكذا ينتهى عملى ! أمن أجل أن أصون نفسى وأعفها يكون هذا مصيرى ؟ لا أعلم ؛ وهذا هو اليوم الثانى على التوالى الذى أنام فيه وأنا جالس . فشتان الفارق شتان بين اليوم وأمس ؛ فأمس كنت أتذكر حبيبتى والأن أفكر فى عملى .
أهكذا هى الحياة تصنع فينا ما لا نشتهيه أبظهور سهر وبعد أن أكون على مقربة منها يأتى هذا الحوار الذى يزيل عنى كل فرحة ؛ ماذا أفعل وإلى أين يقودنى القدر .
أستيقظت من نومى مبكراً ، أمسكت بسجائرى وقمت بإشعال سيجارة تلو الأخرى وأنا لا أشعر بأى شىء . ماذا أصابنى فمع ظهور حبيبتى ظهور مشكلة وهى الأول من نوعها تحدث لى . أعددت عدتى ورحلت إلى فرع الهضبة وهناك قابلونى بكل فرح ، وجدت هناك صديقى
هانى
فى إستقبالى . إنه رجل ونعم الرجال كانت بداية معرفتى به حينما عرفت منه أنه من صعيد مصر وأنا فى تلك الآونة كنت أعشق صعيد مصر لوجود أحب الناس إلى قلبى فيه .
قابلت المدير العام وأجريت معه حوار بسيط :
أنا
:
السلام عليكم مستر هنرى
هنرى
:
وعليكم السلام . حدثنى جوزيف عنك كثيراً ولذا طلبت من الإدارة أن تنقلك إلى هنا أرجو أن تثبت ذاتك فالحياة هنا تختلف عن مارينا
.
أنا
:
بإذن الله سأفعل كل ما تتمناه وسأكون عند حسن الظن بى
.
أنا
:
شكراً على تلك الدقائق التى منحتى إياها
وأنتهى الحوار وذهبت إلى مكان عملى ولكن تلك اللحظات وجدت كميات كبيرة من الشعب الروسى وأنا بطبيعة حالى لا أحب هذا الشعب إطلاقاً . ودارت الأيام وأذدادت العلاقات بكل من فى الفندق ، ولكن لا أطمئن لنظرات مستر هنرى ولا أدرى لما ولكن أشعر بذلك.
بينما أنا فى تلك المشاكل لم أنسى أبداً
سهر
–
فهى نور القلب ودواءة هى النسيم الذى يأتى ليعطر قلبى بأجمل المشاعر والأحاسيس
–
ودارت بيننا محادثات كثيرة أقل مكالمة كانت تتعدى الساعة فلقد كنا نزرع سوياً شجرت حبنا وكنا نرويها حباً وننتظر أن نجنى ثمارها
.
إلى اللقاء مع
الفصل القادم
__________________
عندما تنتحر الحريات تعجز الديمقراطية عن عمل عزاء للشرف .
ضياء الدين سعيد
مشاهدة ملفه الشخصي
زيارة موقع ضياء الدين سعيد المفضل
البحث عن المشاركات التي كتبها ضياء الدين سعيد