عرض مشاركة واحدة
  #97  
قديم 09-10-2010, 05:08 PM
mahmoud osama 1 mahmoud osama 1 غير متواجد حالياً
مدرس لغة عربية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
المشاركات: 209
معدل تقييم المستوى: 16
mahmoud osama 1 is on a distinguished road
افتراضي

الفصل الأول
المفعول به


تعريف المفعول به :

كل اسم منصوب يدل على من وقع عليه فعل الفاعل دون تغيير معه في صورة الفعل .

نحو : كتب الطالب الدرس ، وجنى المزارع الفاكهة .

1 ـ ومنه قوله تعالى : { لا نشتري به ثمنا }2 .

وقوله تعالى : { قد بلغت من لدنا عذرا }3 .



حكمه : واجب النصب .

العامل فيه :

الأصل أن يعمل الفعل في المفعول به النصب ، غير أن هناك من يعمل عمل الفعل وهو : ـ

1 ـ اسم الفاعل . نحو : جاء الشاكر نعمتك ، وأقبل جندي حامل سلاحه .

2 ـ ومنه قوله تعالى : { ولا آمين البيت الحرام }4 .

وقوله تعالى : { وكلبهم باسط ذراعيه بالوصيد }5 .

ومنه قول الشاعر : بلا نسبة .

أمنجز أنت وعدا قد وثقت به أم اقتفيتم جميعا وعد عرقوب

فالكلمات " نعمتك ، وسلاحه ، والبيت ، وذراعيه ، ووعدا " جميعها مفاعيل بها العامل

ـــــــــــــ

1 ـ 106 المائدة . 2 ـ 106 المائدة .

3 ـ 76 الكهف . 4 ـ 2 المائدة . 5 ـ 18 الكهف .



فيها أسماء الفاعلين ، وهي على الترتيب : الشاكر ، حامل ، آمين ، باسط ، منجز .

2 ـ اسم المفعول المشتق من الفعل المتعدي لمفعولين .

نحو : محمد مكسو أخوه ثوبا ، وأحمد مُخْبَرٌ أبوه الامتحان قريبا .

فكلمة " ثوبا ، والامتحان " كل منهما مفعول به منصوب باسم المفعول : مكسو ، ومخبر . لأن اسمي المفعول السابقين كل منهما مشتق من فعل متعد لمفعولين ، فالمفعول الأول وقع نائبا للفاعل لكون اسم المفعول يعمل عمل الفعل المبني للمجهول ، والثاني بقي مفعولا به .

3 ـ المصدر . نحو قولهم : حبك الشيء يعمي ويصم .

ونحو : يسعدني إكرامك الضيف .

3 ـ ومنه قوله تعالى : { أو إطعام في يوم ذي مسغبة يتيما }1 .

فالكلمات " الشيء ، والضيف ، ويتيما " جاءت مفاعيل بها منصوبة للمصادر : حب ،

وإكرام ، وإطعام ، وجميعها عملت عمل أفعالها المتعدية .

4 ـ صيغ المبالغة . نحو : أنت حمالٌ الضر ، والكريم منحارٌ إبله لضيوفه .

1 ـ ومنه قول القلاح بن حزن : ـ

أخا الحرب لباسا إليها جلالها وليس بولاج الخوالف أعقلا

فالكلمات " الضر ، وإبله ، وجلالها " جاء كل منها مفعولا به لصيغة المبالغة : حمال في المثال الأول ، ومنحار في المثال الثاني ، ولباس في بيت الشعر . لأن صيغ المبالغة إذا اشتقت من أفعال متعدية عملت عمل أفعالها المتعدية ، فترفع فاعلا ، وتنصب مفعولا به .

5 ـ صيغ التعجب . نحو : ما أجمل القمر ، وما أكرم محمدا .

4 ـ ومنه قوله تعالى : { فما أصبرهم على النار }2 .

وقوله تعالى : { قتل الإنسان ما أكفره }3 .

ـــــــــــ

1 ـ 14 ، 15 البلد . 2 ـ 175 البقرة . 3 ـ 17 عبس



ومنه قول الشاعر :

فما أكثر الإخوان حين تعدهم ولكنهم في النائبات قليل

فالكلمات " القمر ، ومحمدا ، والضمير في أصبرهم ، والضمير في أكفره ، والإخوان" وقعت مفاعيل بها لأفعال التعجب التي سبقتها وهي : أجمل ، وأكرم ، وأصبر ، وأكفر ، وأكثر .

6 ـ اسم الفعل . نحو : دونك الكتاب . ومنه قوله تعالى : { عليكم أنفسكم }1 .

5 ـ وقوله تعالى : { قل هلم شهداءكم الذين يشهدون }2.

فـ " الكتاب ، وأنفسكم ، وشهداءكم " مفاعيل بها لأسماء الأفعال : دونك ، وعليكم ، وهلمَّ ، لأنها تعمل عمل الفعل .



أنواع المفعول به : ـ

1 ـ الأصل في المفعول به أن يكون اسما ظاهرا . نحو : كتب الطالب الواجب .

ومنه قوله تعالى : { لا نشتري به ثمنا }3 .

وقوله تعالى : { الذي أحلنا دار المقامة }4 .

وقوله تعالى : { الذي جعل لكم الأرض فراشا }5 .

وقوله تعالى : { إذ ابتلى إبراهيم ربه }6 .

فالكلمات " الواجب ، وثمنا ، ودار ، والأرض ، وفراشا ، وإبراهيم " جميعها مفاعيل بها جاءت أسماء ظاهرة .

2 ـ يأتي المفعول به ضميرا متصلا ، أو منفصلا .

مثال المتصل : صافحتك ، أنت أكرمتني ، أنا كافأته .

ــــــــــــــــــ

1 ـ 105 المائدة . 2 ـ 150 الأنعام .

3 ـ 106 المائدة . 4 ـ 35 فاطر .

5 ـ 22 البقرة . 6 ـ 124 البقرة .



6 ـ ومنه قوله تعالى : { هو الذي يصوركم في الأرحام }1 .

وقوله تعالى : { ولو شاء الله لجمعهم على الهدى }2 .

وقوله تعالى : { عسى ربي أن يهديني }3 .

فالضمائر المتصلة وهي : الكاف في صافحتك ، والياء في أكرمتني ، والهاء في كافأته ، والكاف في يصوركم ، والهاء في جمعهم ، والياء في يهديني ، وقعت جميعها في محل نصب مفاعيل بها للأفعال المتصلة بها .

ومثال الضمير المنفصل : 7 ـ قوله تعالى : { إياك نعبد وإياك نستعين }4 .

وقوله تعالى : { إيانا يعبدون }5 . وقوله تعالى : { وإياي فارهبون }6 .

فالضمائر المنفصلة " إياك ، وإياك ، وإيانا ، وإياي " وقعت جميعها في محل نصب مفاعيل بها للأفعال التي تلتها وهي : نعبد ، ونستعين ، ويعبدون ، وفارهبون .

3 ـ المصدر المؤول بالصريح . وهو كل فعل مضارع مسبوق بأن المصدرية ، أو كل جملة مكونة من " إن " المشبهة بالفعل ومعموليها .

مثال المصدر المسبوك من أن والفعل : نقدر أن تعمل واجبك أولا بأول .

8 ـ ومنه قوله تعالى : { أ فأمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا بياتا }7 .

وقوله تعالى : { وأجمعوا أن يجعلوه في غيابات الجب }8 .

وقوله تعالى : { إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة }9 .

فالمصدر المؤول : أن تعمل ، وتقديره : عمل ، وأن يأتيهم وتقديره : إيتاء أو آتيان ، وأن يجعلوه ، وتقديره : جعل ، وأن تذبحوا ، وتقديره : ذبح ، وقعت كلها في محل نصب مفاعيل بها .

ـــــــــــــــــ

1 ـ 6 آل عمران . 2 ـ 35 الأنعام .

3 ـ 22 القصص . 4 ـ 5 الفاتحة .

5 ـ 63 القصص . 6 ـ 40 البقرة .

7 ـ 97 الأعراف . 8 ـ 15 يوسف .

9 ـ 67 البقرة .



ومثال المصدر المؤول من أن ومعموليها : أثبت المعلم أن التجربة خاطئة .

والتقدير : أثبت خطأ التجربة .

ونحو : عرفت أن الأسد لا يأكل الجيف .

والتقدير : عدم أكل الأسد الجيف .

9 ـ ومنه قوله تعالى : { زعمتم أنهم فيكم شركاء }1 .

وقوله تعالى : { ليعلموا أن وعد الله حق }2 .

والتقدير في الآية الأولى : زعمتموهم شركاء ، فالضمير مفعول أول ، وشركاء مفعول ثان ، لأن زعم يتعدى لمفعولين .

وفي الآية الثانية : ليعلموا وعد الله حقا ، فالمفعول الأول : وعد ، والمفعول الثاني : حقا ، لأن علم متعد لمفعولين .



حذف المفعول به : ـ

1 ـ يجوز حذف المفعول به إذا دل عليه دليل .

10 ـ نحو قوله تعالى : { أين شركائي الذين كنتم تزعمون }3 .

والتقدير : يزعمونهم شركاء .

وقوله تعالى : { وما يتبع الذين يدعون من دون الله شركاء }4 .

فـ " شركاء " مفعول يتبع ، وأما مفعول يدعون فهو محذوف لفهم المعنى ، وتقديره : آلهة ، وقد جوزوا أن تكون " ما " استفهامية مفعول يتبع ، وشركاء مفعول يدعون ، ولا حذف في الآية .

وقوله تعالى : { فإن يخرجوا منها فإنا داخلون }3 . والتقدير : داخلوها .

2 ـ يحذف المفعول به طلبا للاختصار .

ـــــــــــــ

1 ـ 94 الأنعام . 2 ـ 21 الكهف .

3 ـ 62 القصص . 4 ـ 66 يونس . 5 ـ 22 المائدة .



11 ـ نحو قوله تعالى : { ما ودعك ربك وما قلى }1 .

وقوله تعالى : { ألم يجدك يتيما فآوى }2 .

والتقدير : قلاك ، وآواك ، وهو عائد على الرسول صلى الله عليه وسلم .

3 ـ يحذف اقتصارا .

12 ـ كقوله تعالى : { ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون }3 .

والتقدير : وهم من ذوي العلم ، وقد يكون الحذف للاختصار ، والتقدير : يعلمون كذبهم . ومنه قوله تعالى : { وقال الذين لا يعلمون لولا يكلمنا الله }4 .

فقد حذف مفعول يعلمون اقتصارا ، لأن المقصود إنما هو نفي نسبة العلم إليهم ، لا نفي علمهم بشيء مخصوص ، فكأنه قيل : وقال الذين ليس لهم سجية في العلم لفرط غباوتهم {5} . ويراد بالاختصار الحذف لدليل ، وبالاقتصار الحذف لغير دليل .

4 ـ يحذف المفعول به بعد لو شئت .

13 ـ نحو قوله تعالى : { فلو شاء لهداكم أجمعين }6 . والتقدير : لو شاء هدايتكم .

وقوله تعالى : { ولو نشاء لطمسنا على أعينهم }7 .

فالمفعول به محذوف تقديره : لو نشاء طمسها .

5 ـ ويحذف بعد نفي العِلْم .

14 ـ كقوله تعالى : { ألا إنهم هم السفهاء ولكن لا يعلمون }8 .

والتقدير : لا يعلمون أنهم السفهاء . فالمصدر المؤول من أن ومعموليها في محل نصب مفعول به محذوف .

ومنه قوله تعالى : { ونحن أقرب إليه منكم ولكن لا تبصرون }9 .

ـــــــــــــــــــ

1 ـ 2 الضحى . 2 ـ 5 الضحى .

3 ـ 75 آل عمران . 4 ـ 118 البقرة .

5 ـ البحر المحيط ج1 ص366 ، ودراسات لأسلوب القرآن الكريم القسم الثالث ج2 ص214 ،

للشيخ عبد الخالق عظيمة . 6 ـ 149 الأنعام . 7 ـ 66 يس .

8 ـ 13 البقرة . 9 ـ 85 الواقعة .



والتقدير : لا تبصرون الحق .

6 ـ ويحذف إذا كان المفعول به عائدا على الموصول .

15 ـ نحو قوله تعالى : { أ هذا الذي بعث الله رسولا }1 . والتقدير : بعثه .

7 ـ كما يكثر حذفه في الفواصل .

16 ـ نحو قوله تعالى : { ووجدك ضالا فهدى }2 .

وقوله تعالى : { ووجدك عائلا فأغنى }3 . والتقدير : فهداك ، فأغناك .



حذف العامل في المفعول به : ـ

1 ـ يجوز حذف عامل المفعول به إذا دلت عليه قرينة ، وذلك في جواب الاستفهام .

نحو : من ضربت ؟ فتقول : خالدا ، والتقدير : ضربت خالدا .

فحذفنا الفعل لدلالة ما قبله عليه وهو : من ضربت ؟

ويجوز الحذف إذا دلت عليه القرينة في غير جواب الاستفهام .

17 ـ نحو قوله تعالى : { ولوطا إذ قال لقومه }4 .

فـ " لوط " منصوب بإضمار الفعل " وأرسلنا " .

18 ـ وقوله تعالى : { ولسليمان الريح عاصفة }5 .

فـ " الريح " مفعول به على إضمار " سخرنا "

19 ـ وقوله تعالى : { ومريم ابنة عمران الني أحصنت فرجها }6 .

فـ " مريم " مفعول به منصوب بفعل محذوف تقديره : واذكر مريم .

2 ـ يجب حذف عامل المفعول به إذا تقدم المفعول به على فعل عمل في الضمير المتصل العائد عليه . نحو : محمدا أكرمته .

ــــــــــــــــــ

1 ـ 41 الفرقان . 2 ـ 6 الضحى .

3 ـ 7 الضحى . 4 ـ 28 العنكبوت .

5 ـ 81 الأنبياء . 6 ـ 12 التحريم .



20 ـ ومنه قوله تعالى : { والأرض بعد ذلك دحاها }1 .

فـ " الأرض " مفعول به لفعل واجب الحذف يفسره ما بعده ، والتقدير : ودحا الأرض . ومنه قوله تعالى : { والجبال أرساها }2 .

والتقدير : أرسى الجبال ، وفسره الفعل الموجود .
رد مع اقتباس