السفينة الغارقة
كانت السفينة التي تبلغ 18 مترا من الطول رشيقة و سريعة و بها 5 غرف للنوم وبوسطها مساحة واسعة للسكنى. جلس بن سيلفروود ذو الستة عشر عاما في كابينة القيادة يراقب البحر، فقد كان القائد الآلي يتولى قيادة السفينة. بينما وضع أخوته ميليا 14 سنة و جاك 9 سنوات و كاميلا 5 سنوات في حجرة المعيشة اسطوانة في جهاز تشغيل الإسطوانات و جلسوا يشاهدونها. الأبوان جون 53 عام و جين 46 عام جلسا في حجرة أخرى يخططان مسار الرحلة لليوم التالي. فجأة سمع الجميع صوت خدش في جسم السفينة.
قطعت العائلة على متن هذه السفينة نصف المسافة في جولة حول العالم. الأب جون سمسار عقارات يعشق الإبحار و هذه الرحلة هي تحقيق حلم امتد عشرين عاما.
أسرع جون وجين إلى كابينة القيادة فصرخ بين:إنها الشعاب المرجانية، لقد اصطدمنا بها.
دخلت كميات هائلة من الماء السفينة من الشق الذي أحدثته الشعاب بهيكلها. وضع جون المحرك في الاتجاه العكسي فلم يجدِ هذا التدبير. أسرع الأب و الابن لسطح السفينة و حاولا إنزال الشراع ليقل اندفاع السفينة نحو الشعب المرجانية. ألقى بن لوالده سكينة لقطع قماش الشراع، و في نفس اللحظة ضربت موجة عاتية القارب المطاطي الملحق بالسفينة فمزقت الخطاطيف المعدنية التي تمسك به و ألقته بعيداً في الماء.
عاد جون إلى كابينة القيادة و طلب النجدة عبر جهاز اللاسلكي و عندما لم يجدْ رداً شغّل جهاز استغاثة الطوارئ الذي يرسل موجات الراديو لقمر صناعي و الذي بدوره يرد هذه الموجات لطاقم الإغاثة ليحدد عن طريقها مكان السفينة المنكوبة.
وحدها السفن الأمريكية مجهزة بمعدات لإستقبال تلك الموجات، و لكن السفينة المنكوبة تبعد 310 ميل من أقرب قاعدة بحرية. لم يجد جون استجابةلإشارته.
بالسفينة قارب مطاطي آخر قابل للنفخ، لكن جون خشي أن ينزله في الماء حتى لا تدمره الشعاب المرجانية و قرر إبقاءه على سطح السفينة حتى اللحظات الأخيرة التي يغرق فيها القارب نهائياً. أتلفت المياه أسلاك الكهرباء، فساد القارب ظلام تام. لكن بن كان قد أخذ مجموعة من الأعمدة المتوهجة التي تضيء في حالات الطوارئ.
بدأت المياه تغمر السفينة و فجأة سقط أحد أعمدة السفينة على جون فوجد نفسه ملقى على ظهره، يعلوه عامود من الألمونيوم يزن 1000 كيلو و قد سقطت قطعة حادة منه على ساقه فبترتها. و أصبحت ساقه- أسفل الركبة تتدلى من جسده وترتبط بجسمه عن طريق وتر واحد. السفينة تغرق و هو مثبت على سطحها و ليس بوسعه في هذا الوضع أن يساعد عائلته. فإن لم يغرق فإن الجرح الذي أصابه سيقتله حتماً.
ماذا حدث لتلك الأسرة المنكوبة؟
ترقبوا باقي الأحداث .