
25-10-2010, 02:10 PM
|
 |
مدرس اللغة العربية وعضو مميز2013
|
|
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 3,273
معدل تقييم المستوى: 19
|
|
(( الحي القيوم ))
اسمان وردا في القرآن مقترنين في ثلاثة مواضع
1- آية الكرسي
(( اللّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ))
البقرة:255
2- سورة آل عمران
((اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ))
آل عمران:2
3- سورة طه
((وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا))
طه:111

((الحي))
فيه إثبات الحياة صفة الله و هي حياة كاملة ليست مسبوقة بعدم و لا يلحقها زوال و فناء و لا يعتريها نقص و عيب جل ربنا و تقدس عن ذلك
حياة تستلزم كمال صفاته سبحانه من علمع و سمعه و بصره و قدرته و إرادته و رحمته و فعله ما يشاء إلى غير ذلك من صفات كماله و من هذا شأنه هو الذي يستحق أن يعبد و يركع له و يسجد
قال تعالى :
((هُوَ الْحَيُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ))
غافر:65
و كان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم:
(( اللهم لك أسلمت ، و بك آمنت و عليك توكلت ، و إليك أنبت ، و بك خاصمت . اللهم إني أعوذ بعزتك ، لا إله إلا أنت ؛ ألا تضلني ، أنت الحي الذي لا يموت ، و الجن و الإنس يموتون ))
صححه الألباني
(( القيوم ))
اسم القيوم فيه إثبات القيومية صفة لله و هي كونه سبحانه و تعالى قائما بنفسه مقيما لخلقه فهو اسم دال على أمرين
الأول: كمال غنى الرب سبحانه فهو القائم بنفسه الغني عن خلقه كما قال تعالى:
((يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاء إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ ))
فاطر:15
و في الحديث القدسي:
((إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني . ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني ))
صحيح مسلك
الأمر الثاني: كمال قدرته و تدبيره لهذه المخلوقات فهو المقيم لها بقدرته سبحانه و المخلوقات فقيرة إليه لا غنى لها عن طرفة عين
فالعرش و الكرسي و السماوات و الأرض و الجبال و الأشجار و الناس و الحيوان كلها فقيرة إلى الله
قال تعالى :
((وَمِنْ آيَاتِهِ أَن تَقُومَ السَّمَاء وَالْأَرْضُ بِأَمْرِهِ ثُمَّ إِذَا دَعَاكُمْ دَعْوَةً مِّنَ الْأَرْضِ إِذَا أَنتُمْ تَخْرُجُونَ))
الروم:25
الحي القيوم
جامعان لمعاني الأسماء الحنى فالحي الجامع لصفات الذات كالسمع و البصر و اليد و العلم و نحوها و القيوم جامع لصفات الأفعال كالخلق و الرزق و الإنعام و الإحياء و الإماتة
و ذهب بعض أهل العلم أنهما اسم الله الأعظم إذا دعي به أجاب و إذا سئل به أعطى
قال ابن القيم - رحمه الله- (( فإن صفة الحياة متضمنة لجميع صفات الكمال مستلزمة لها و صفة القيومية متضمنة لجميع صفات الأفعال و لهذا كان اسم الله الأعظم إذا دعي به أجاب و إذا سئل به أعطى هو اسم الحي القيوم))
و قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
اسم الله الأعظم في هاتين الآيتين : { وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم } ، وفاتحة سورة { آل عمران } : { الله لا إله إلا هو الحي القيوم } .
الراوي: أسماء بنت يزيد المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 1642
خلاصة حكم المحدث: حسن لغيره
و في الحديث أيضا
كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا يعني ورجل قائم يصلي ، فلما ركع وسجد وتشهد دعا ، فقال في دعائه : اللهم إني أسألك بأن لك الحمد ، لا إله إلا أنت ، المنان بديع السماوات والأرض ، يا ذا الجلال والإكرام ! يا حي يا قيوم ! إني أسألك ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه : تدرون بما دعا ؟ قالوا : الله ورسوله أعلم . قال : والذي نفسي بيده ، لقد دعا الله باسمه العظيم الذي إذا دعي به أجاب ، وإذا سئل به أعطى
الراوي: أنس بن مالك المحدث: الألباني - المصدر: صحيح النسائي - الصفحة أو الرقم: 1299
خلاصة حكم المحدث: صحيح
__________________
معلم اللغة العربية بمدارس المنصورة كولدج الدولية
|