الفاروق وضع اسس للحاكم العادل
من أجمل القصائد لحافظ ابراهيم
فلا الحسابة في حق يجاملها **** و لا القرابة في باطل يحابيها
فما القوي قويا رغم عزته **** عند الخصومة و الفـاروق قاضـيها
وما الضعيف ضعيفا بعد حجته **** و إن تخاصم واليها و راعيها
و ما أصاب ابنه و السوط يأخذه **** لديه من رأفة في الحد يبديها
و هذه خطة لله واضعها **** ردت حقوقا فأغنت مستميحيها
مالإشتراكية المنشود جانبها **** بين الورى غير مبنى من مبانيها
فإن نكن نحن أهليها و منبتها **** فإنـهم عرفوها قـبل أهليـها
يا رافعا راية الشورى و حارسها **** جزاك ربك خيرا عن محبيها
و ما استبد برأي في حكومته **** إن الحكومـة تغري مسـتبديـها
رأي الجماعة لا تشقى البلاد به **** رغم الخلاف و رأي الفرد يشقيها
ما زاد عن قوتنا فالمسلمين به **** أولى فقومي لبيت المال رديها
كذاك أخلاقه كانت و ما عهدت **** بعـد النبـوة أخلاق تحـاكيها
قد فر شيطانها لما رأى عمر **** إن الشياطين تخشى بأس مخزيها
أمنت لما أقمت العدل بينهم **** فنمت نوم قرير العين هانيها
فذاك خلق من الفردوس طينته **** الله أودع فيــها ما ينقيـها
لاالكبر يسكنها لا الظلم يصحبها **** لا الحقد يعرفها لا الحرص يغويها
.
__________________
معلم اللغة العربية بمدارس المنصورة كولدج الدولية
آخر تعديل بواسطة عبد الله الرفاعي ، 27-10-2010 الساعة 08:25 PM
|