هل نحن - كمدرسين - بعد عدة سنوات من الخبرة في حاجة إلي دفتر تحضير؟
أي زائر إداري يدخل الفصل كي يتابعه يسأل أولا عن دفتر التحضير الخاص بالمعلم ، حتى أصبح هذا الدفتر هو المقياس الأكثر أهمية لتقييم المعلم ، وكثيرا من المعلمين لا يكتبون تحضيرا جديدا بعد عدة سنوات من العمل ؛ فكان عند كل منهم قالب ثابت ينسخة يوميا وربما لا ينظر إليه أثناء الإعداد أو الشرح .
وهكذا أصبح دفتر التحضير ليس إلا عملا روتينيا لا فائدة منه إلا إرضاء الزوار .
والكثير من دول العالم المتقدمة تنبهت لهذه النقطة فغيرت نمط دفتر التحضير ؛ سألت زميلا لنا ذهب إلى إنجلترا في دورة تعليمية فقال : لم نري أي دفاتر تحضير هناك ، وإنما كل مدرس يكتب ملاحظات عن الدرس تمثل تحضيره له ، هذه الملاحظات هي مرشد له أثناء الدرس ، والتحضير الفعلي الذي يقوم به المعلم هو عمله الفعلي في الدرس داخل الفصل ، وأي زائر عندما يقيمه يكون ذلك من خلال شرحه الذي قام به داخل الفصل ومدى تأثيره على طلابه .
وقد تنبهت وزارة التربية والتعليم في مصر إلي هذا الأمر فقامت بالاشتراك مع شركة مايكروسوفت بتدريب المعلمين علي نظام جديد للتحضير هو نظام القالب لتحضير الدروس ويطلق عليه الـ V C T ، يتكون القالب من خمس أو ست شرائح باوربوينت ، وكل شريحة يتم إدراج ملف وورد فيها أو ملف باوربوينت آخر ...
هذه الملفات خاصة بالأهداف وبالشرح الفعلي للدرس وبالتدريبات ؛ وبالتالي كل درس له سجل خاص به .
بالاضافة الي ملف الباروبوينت للشرح الذي هو أصلا غير ثابت ؛ لأن من خصائص برامج الكمبيوتر أنها لا تتميز بالثبات ؛ بمعنى أنه كلما تعرض المعلم للملف فسوف يجد نفسه محتاج إلى التغير فيه .
وقد تم اختيار مجموعة من معلمي إدارة روض الفرج التعليمية للتدريب على هذا الأمر ، ويتم هذا التدريب في مدرسة حافظ إبراهيم التجريبية بإدارة الساحل التعليمية .
ويقوم بالتدريب والمحاضرة الأستاذ / ياسر عبد الفتاح من شركة ميكروسوفت
وبعد ذلك يتم التدريب على قوالب الـ V C T وهي اختصار لعبارة
virtual classroom tool
منقول