الموضوع: من واقع الحياة
عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 05-11-2010, 06:15 PM
المفكرة المفكرة غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 1,413
معدل تقييم المستوى: 18
المفكرة is on a distinguished road
افتراضي

بين فكي سمك القرش : دراما من الحياة الحقيقية
كان إيريك لارسن يرتدي بدلة غوص و يتزلج على أمواج المحيط الهادئ على شاطئ كاليفورنيا في أول يوليو 1991 .عندها كان إيريك في الثانية و الثلاثين من عمره. إيريك مهندس الكترونيات يعمل في شركة أمريكية و مهمته كتابة برامج الكمبيوتر التي تدير مركز المعلومات التابع لوكالة الفضاء الأمريكية ناسا. أخذ إيريك أجازة من عمله ليتمرن في الهواء الطلق و يزيد لياقته البدنية. تمرن إيريك على الجري و السباحة و ركوب الدراجات حتى اكتملت قوته البدنية و هاهو ذا في طريقه لمغامرة ممتعة في المحيط. لمح إيريك موجة عاتية متجهة نحوه بينما هو في الماء. و عندها شعر بقوة عاتية تطبق على ساقه اليسرى و رأى صفي أسنان سمكة قرش أبيض قوية كأنها أسنان منشار يقطع ساقه. كان القرش عظيماً فقد بلغ من الطول 5 أمتار كما أنه أخذ يخبط الماء بجسده القوي. بسرعة البرق كان إيريك يقبض على فكي السمكة و يفتح فكيه و يستخلص ساقه. لكن القرش كان سريعاً فقبض بفكيه على ذراعي إيريك و أخذ ينشر الذراع اليسرى بينما بقيت يدي إيريك حرتين داخل فك السمكة. تحسس الشاب فم القرش من الداخل بيديه ثم لكم القرش من الداخل حتى أرخى قبضته على ذراعيه و استطاع أن يخرج ذراعيه من فم السمكة. أصبح إيريك تحت السمكة و تعلق بها بالحبل الذي يربط قدمه بلوح التزلج. أخذت السمكة تسبح بسرعة كبيرة و تجر معها إيريك. و فجأة انقطع الحبل و لم يعد إيريك يرى القرش فاندفع إلى سطح الماء حيث وجد لوح التزلج على بعد عدة أمتار.
لمح إيريك الشاطئ فأخذ يسبح باتجاهه و كلما حرّك ذراعيه ترك أثراً من الدم الأحمر وراءه. خشي إيريك أن يتبع القرش أثر الدم و يصل إليه لكنه لم يرى القرش في أي مكان. اندفعت موجة عالية نحو إيريك فصعد على لوحه و ركبها فدفعته إلى الشاطئ.
جلس إيريك على الشاطئ يتفحص الأنسجة المتهتكة التي قطعتها أسنان القرش. في ذراعيه و ساقه اليسرى جراح تمتد حتى العظم. و في أعلى ذراعه اليسرى جرح يثغب دماً، لقد قطعت أسنان القرش أحد الشرايين، و برغم أنه نجا من القرش إلا إنه قد ينزف حتى الموت في بضع دقائق. ضغط بيده اليمني على الجرح بثبات ثم رفع ذراعه اليسرى فوق رأسه ليقلل النزيف. بدأ يشعر بالإغماء فما فقده من دم جعله متعباً.
النجدة على بعد 200 متر لذلك استمر إيريك في المشي باتجاه البيوت التي على الشاطئ حتى أنهكه التعب فجلس يستريح و أخذ يفكر: هل تلك النهاية؟
*******
ستعرفون إجابة تساؤلاته حين نلتقي مجددا بإذن الله ، وفقكم الله لما يحب و يرضى.
رد مع اقتباس