في وسط الروض الأخضر يسقى من نهر الكوثرْ
فوق الأشجار أراها الطير تغرد أكثرْ
ونسيم الفجر ينادي ورد البستان الأحمرْ
قد جاء الصبح فهيا أقبل بشذاك وعطرْ
والشمس يطل سناها بالحسن الورد تبخترْ
أنداء الصبح عليه كاللؤلؤ منه تحدّر
فتراه العين فتصفو ويكاد القلب ينوّرْ
وفراش الحب رفيق للورد يعانق يَسكرْ
فأهيم وأذكر حبي أقضى أوقاتي أفكـّرْ
وصلك كالروح حبيبي أرجو لقياك وتهجرْ !
لو أني الطير لطرت بالشوق إليك وأنثر
من حولك زهر حياتي قلبك بالحب أعطرْ
أغبط في الحب فراشا يمرح في الروض الأخضر
أغبط في الحب نسيما قد لامس وردا أزهر
فإذا بي أعانق وردا خلته بالشوق يعبـّرْ
وهمست إليه حبيبي هل جاء إليك ؟ أتذكر ؟
قد خلع عليك جمالا وبه قد فزتَ أتنـْكـِر ؟
فإذا بالورد مجيب بالفضل يُقرّ ويشكر
حـَمّـلتُ نسيم الصبح أشواقي إليك تـُبشـّر
حبك في القلب حبيبي يـُزهر كالزرع ويثمرْ
شعر / أحمد عز