
19-11-2010, 09:14 PM
|
عضو لامع
|
|
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 1,413
معدل تقييم المستوى: 18
|
|
الرجل الذي يصنع الوجوه
كلنا شاهدنا قصص الجواسيس الأمريكية المثيرة في الأفلام و تعاطفنا جداً مع أبطالها . كانت قلوبنا تخفق حتى يعود البطل لوطنه سالماً .
الآن إليكم قصة عميل حقيقي كان يجهز الجواسيس في الواقع بما يحتاجونه لنجاح مهامهم الواقعية . القصة تأخذ منحى جديد في النهاية كي تريكم رحلة حياة إنسان و رحلة نجاح من الواقع .
أجاد روبرت بارون استخدام يده اليمنى و اليسرى و برع في الرسم . في المدرسة الثانوية علّم نفسه تقليد اللوحات الزيتية فكان يماثلها في درجات الإضاءة و الظل. كان يهوى تقليد اللوحات إلى حد الكمال فلا يمكن معرفة الأصل من الصورة.
استغرق 5 أشهر في رسم لوحة للوادي العظيم . وضع اللوحة في مسابقة فنية و حين ذهب لمشاهدة لوحته، دُهش إذ لم يجدها في قسم الرسم. وجد بارون اللوحة قد فازت بجائزة للتصوير الفوتوغرافي إذ ظن المحكّمون أنها صورة فوتوغرافية.
التحق بارون بالقوات البحرية الأمريكية في عام 63 بعد إنهاء دراسته الثانوية. صمّم بارون الوسائل البصرية و الخرائط و الصور الخاصة بالتدريب العسكري في البحرية.
ترك بارون البحرية و انضم إلى وزارة الدفاع الأمريكية حيث رأس المجلة الشهرية المسمّاة الإتجاه.
لم يجد بارون مكاناً يضع به سيارته فزوّر تصريحاً يسمح له بوضع سيارته في مكان الإنتظار الخاص بكيار الضباط. كان التصريح متقناً و لم يكتشف إلا عندما أخبر أحد زملائه الإدارة بذلك فتمت محاكمته حيث سّلم التصريح المزّور و دفع غرامة 50 دولاراً.
بعد أيام اتصل به ضابط، يسأله إن كان يقبل وظيفة في وكالة أخرى. استنتج بارون أن القاضي بعث التصريح المزّور إلى وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ciaو هي الإدارة التي طلبت منه العمل بها.
هناك قابل بارون تيري و ستيف الذان يعملان بوحدة الفنون بالمخابرات و عملهما هو تزويد الجاسوس بكل ما يلزم من أوراق مزّيفة و تغيير هيئته فلا تُكشف هويته.
في الأشهر التالية تعرض بارون لإختبارات نفسيةو جسمانية متعددة، و اختبار كشف الكذب و حين اجتازها تم تعيينه بقسم الخدمات التقنية. هذه المرة حصل على تصريحاً حقيقياً لوضع سيارته بأماكن الإنتظار التابعة للوكالة.
ترى ماذا سيكون عمل بارون في وكالة المخابرات الأمريكية ؟ و إلى أي مدى سيستخدم موهبته في حياته و عمله؟
بارك الله خطوكم ، أتمنى أن أكون أدخلت بعض المعرفة و البهجة إلى يومكم . تابعوا المزيد من هذه القصة الواقعية في الغد بإذنه .
|