رَجَعْتُ لنفْسِي فاتَّهمتُ حَصاتِي ...................... وناديْتُ قَوْمِي فاحْتَسَبْتُ حياتِي
رَمَوني بعُقمٍ في الشَّبابِ وليتَني....................... عَقِمتُ فلم أجزَعْ لقَولِ عِداتي
أنا البحر في أحشائه الدر كامن .........................فهل ساءلوا الغواص عن صدفاتي
أرى لرِجالِ الغَربِ عِزّاً ومَنعَة ً ............................ وكم عَزَّ أقوامٌ بعِزِّ لُغاتِ
أرى كلَّ يومٍ بالجَرائِدِ مَزْلَقاً ............................... مِنَ القبرِ يدنينِي بغيرِ أناة
وأسمَعُ للكُتّابِ في مِصرَ ضَجّة ً......................... فأعلَمُ أنّ الصَّائحِين نُعاتي
سَرَتْ لُوثَة ُ الافْرَنجِ فيها كمَا.......................... سَرَى لُعابُ الأفاعي في مَسيلِ فُراتِ
فجاءَتْ كثَوْبٍ ضَمَّ سبعين رُقْعة ً ...................... مشكَّلة َ الأَلوانِ مُختلفاتِ
إلى مَعشَرِ الكُتّابِ والجَمعُ حافِلٌ....................... بَسَطْتُ رجائِي بَعدَ بَسْطِ شَكاتِي
فإمّا حَياة ٌ تبعثُ المَيْتَ في البِلى....................... وتُنبِتُ في تلك الرُّمُوسِ رُفاتي
وإمّا مَماتٌ لا قيامَة َ بَعدَهُ............................... مماتٌ لَعَمْرِي لمْ يُقَسْ بمماتِ
الابيات لحافظ ابراهيم ِ