شاعرتنا العظيمة المبدعة الرقيقة سناء
قرأت قصيدتك مرات ومرات وفي كل مرة أزداد متعة فنية وأكتشف الجديد من المعاني
تجربتك لوحة فنية لحلم جميل وذكرى عاشت في الوجدان ومشاهد عشق تترى على القلب الذي يعجز عن دفعها أو صدها وكأنها استغاثة بالحبيب لمواجهة تلك الكتائب المتدفقة من ذكريات العشق ( لماذا هي كتائب هجوم ) ثم البدء في تفاصيل هذه الذكريات لنصل إلى قمة المتعة وذروة الحب فجأة في صورة رائعة وممتعة حقا ( هنا بالأمس قد كنا .. نعبُّ الحب فوق الحب بين الحب فى وجداننا عبّا .. نداوى الشوق بالعينين / بالكفين / بالهمسات / بالنجوى ) قمة النشوة والانتشاء والعب من بحر الحب لتهدأ النفس ثم تستعرض أحلام الحبيبين وهما يتمنيان العيش في جزيرة خضراء بعيدا عن الناس وسط عيون الليل و التي تحمل القمر الذي يناجي الشمس أو يسكنها بين جفنيه فيذكرك هذا بعين الحبيب التي تسافرين فيها وتتخيلين أنك زهرة بيضاء ( الفستان الأبيض ؟ ) في عينيه .. فربطت بين جفون الليل وقمره الذي تحتويه تلك الجفون وبين عين الحبيب التي تحتوي حبيبه وكأنك هذا القمر في عين الحبيب تودين أن تسكنيها كما يسكن القمر عيون الليل ليكون الختام طيبا وأنت تستحلفين الحبيب بالاستفهام الذي غرضه النفي : ألا بالله واصدقنى أيوجد فى ربوع الكون بستان ٌ- سوى عينيك؟حيث لا يوجد سوى عين الحبيب بستانا لتلك الزهرة البيضاء كي تزهر
أحمد عز
|