عرض مشاركة واحدة
  #57  
قديم 24-11-2010, 01:48 PM
الصورة الرمزية ضياء الدين سعيد
ضياء الدين سعيد ضياء الدين سعيد غير متواجد حالياً
متـرجـــــــــــم و عضو مميز2013 والفائز بالمركز الثالث فى المسابقة الشعرية 2014
 
تاريخ التسجيل: Oct 2008
المشاركات: 4,115
معدل تقييم المستوى: 21
ضياء الدين سعيد has a spectacular aura about
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة zaza5000 مشاهدة المشاركة
كلام جميل
بس مين اللي حيحدد الأمور الضرورية للحياة الزوجية ؟
أكيد بعد المشورة هيرجع القرار للزوج

يقول الله تعالى :
( لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآَخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا ) [الأحزاب:21]

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم زوجاً يحترم زوجته.

يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( ما أكرم النساء إلا كريم وما أهانهن إلا لئيم )) تاريخ ابن عساكر.



النبي صلى الله عليه وسلم كان يحترم زوجاته.
هناك قول يرد على ألسنة العامة وهو : " شاوروهن وخالفوهن " ،
وهو ليس بحديث وهو كلام مكذوب على النبي صلى الله عليه وسلم ،
بل إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يشاور زوجاته ،
بل إن زوجةً من زوجات النبي صلى الله عليه وسلم حلت مشكلةً لكل المسلمين ،
وهي أم سلمة.
ففي صلح الحديبية ،
النبي صلى الله عليه وسلم كان ذاهباً إلى العمرة مع أصحابه ،
فالمشركون منعوهم ،
وأجروا مع النبي صلى الله عليه وسلم صلحاً ومن بنود هذا الصلح ،
أنه في هذا العام يرجع النبي عن مكة ولا يحج ولا يعتمر ،
والصحابة كانوا مهيئين أنفسهم للعمرة ولدخول مكة ،
وعندما أجرى النبي صلى الله عليه وسلم الصلح مع المشركين ،
أمرهم بالرجوع ،
فقالوا : يا رسول الله ألم تقل لنا أنك رأيت في المنام
أننا ندخل الحرم محلقين رؤوسنا ومقصرين فكيف تقول لنا ارجعوا ؟
وسأل سيدنا عمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك ،
فقال له رسول الله : نعم يا عمر ، إني رأيت ذلك ،
ولكن لم أقل لكم أننا سندخل هذا العام ،
وأمر النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه بفك الإحرام ،
وحلق شعورهم وذبح الهدي ،
فما استجاب الصحابة للنبي صلى الله عليه وسلم ،
وهذا أمرٌ كبير إذا أمر النبي بأمرٍ ولم تستجب الأمة فهناك أمر خطير.

أشارت السيدة أم سلمة على رسول الله بأن لا يكلم أحداً من الصحابة ،
ويدخل خيمته ويحلق رأسه ويتحلل ،
فلمّا رأى الصحابة الكرام فعله صلى الله عليه وسلم ،
لم يكن بوسعهم إلا أن يقلدوه في فعله صلى الله عليه وسلم ،
وهكذا نجا المسلمون من عصيانهم لأمر رسول الله بفضل رأي ومشورة
السيدة أم سلمة رضوان الله تعالى عنهم أجمعين.

إذاً رسول الله صلى الله عليه وسلم زوجٌ يشاور زوجاته الطاهرات


فمن قدوة لنا خير من خير خلق الله



__________________
عندما تنتحر الحريات تعجز الديمقراطية عن عمل عزاء للشرف .