أنا لن أعود إليك مهما اسْتَرْحَمَتْ دقات قلبي
أنت الذي بدأ الملالة والصدود وخان حبي
فإذا دعوت اليوم قلبي للتصافي لن يلبي
تجربتك ذكرتني بهذه الأبيات التي تشدو بها أم كلثوم ( قصة الأمس )
ولكن لايزال الحبيب يسيطر على المشاعر بذكرياته ولا يزال في الوجدان ألمه ولا تزال تعاني خيانته وغدره ولكن لم لا تكون كأبي فراس ( وفيت وفي بعض الوفاء مذلة لآنسة في الحي شيمتها الغدر )ورغم ذلك فهو متعلق بها ويستعطفها .. غدر الحبيب وارد وجرح الحبيب غائر ولكن قلب الشاعر لا يحمل إلا الحب وهو عندما يقرر القطيعة يكشف عن رغبته في الوصل فالتذلل للمحبوبة فروسية في الحب وإلا فلماذا يشكو ؟ لماذا لا ينسى ؟ الحب بصمة تنطبع في القلب المحب ولا يمكن محوها حتى بخيانة الحبيب .. الحب ذكرى تدغدغ قلب الشاعر حتى لو صارت مؤلمة .. الحب هو كرات الدم الحمراء والبيضاء في دمائنا لا يمكن الاستغناء عنها .. الحب لا يمكن نزعه من زوايا القلب يبقى محفورا لا يطمسه غدر أو هجر ليتلذذ الشاعر بألمه كلما هاجت الذكرى .. أنت ( من وراء قلبك - إن صح هذا التعبير ) تسترتضي وتستعطف الحبيب
أحمد عز