الموضوع: من واقع الحياة
عرض مشاركة واحدة
  #43  
قديم 29-11-2010, 07:47 PM
المفكرة المفكرة غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 1,413
معدل تقييم المستوى: 18
المفكرة is on a distinguished road
افتراضي

إليكم تكملة القصة حتى النهاية
هبط الظلام و انطلقت شرارة البرق و أتبعها رذاذ خفيف أمطر الخليج و نزل على شفتي ستيف المملوئتين ملحاً.حاول ستيف أن يستريح قليلاً فعجزت ساقاه عن الحركة تماماً بسبب الإجهاد الشديد. و إذا بقدميه تلمسان القاع، لقد اقترب جداً. شكر ستيف صديقه دون على مساعدته له و إرشاده للطريق الصحيح. وصل ستيف للمياه الضحلة، لكن ساقاه لم تحملاه فأخذ يزحف حتى الشاطئ.لقد انتهت محنته.
كانت الممرضة كريستينا قد أنهت جولتها على مرضاها في التاسعة و النصف و كانت في طريقها لبيتها عندما رأت على الشاطئ شخصاً يترنح فظنته مخموراً، و عندما رآها ستيف صرخ ساعديني فقد سقطت الطائرة، لكن الكلام لم يخرج من حلقه الذي جففته مياه البحر. بعد قليل أدركت الممرضة محنة الرجل حين لاحظت ثيابه المبلولة. ركضت لبيتها و أحضرت له كوب ماء فشربه بشراهة ثم طلب منها أن تتصل بزوجته و بالشرطة. اتصلت كريستينا بجينيفر و ناولت ستيف الهاتف فقال،"إن دون قد مات" ثم انهار على الشاطئ فلم يعد جسده يحتمل.
**************
عالج الأطباء ستيف لمدة يومين بسبب الجفاف الذي أصابه. و أعطوه من المهدئات ما يساعده على النوم، لكنه بقي يقظاً و هو يظن أنه على وشك الغرق. حين خرج ستيف من المستشفى، صعد على متن طائرة للشرطة إلى عرض البحر كي يحدد لهم أين غرقت الطائرة.لقد سبح ستيف مسافة 11 كيلومتراً على مدى سبع ساعات و نصف الساعة.
**************
بعد اسبوع، وجد أحد الصيادين جثة دون طافية على الشاطئ. انضم ستيف و زوجته إلى عائلة دون و أكثر من سبعمائة شخص من أصدقائه و هو يشيعون جثة دون إلى مثواها الأخير.
قال ستيف,"لقد أعطاني دون القوة كي أواصل السباحة و أرشدني للاتجاه الصحيح، أنا أعرف أن روحه أنقذت حياتي."
رد مع اقتباس