عرض مشاركة واحدة
  #26  
قديم 30-11-2010, 08:40 PM
الصورة الرمزية Mrs/Marwa
Mrs/Marwa Mrs/Marwa غير متواجد حالياً
عضو خبير
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 510
معدل تقييم المستوى: 16
Mrs/Marwa is on a distinguished road
افتراضي

[IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/HOSSAM%7E1/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image001.gif[/IMG]





المدرسة هي المؤسسة الاجتماعية الثانية بعد البيت من حيث التأثير في تربية الطفل ورعايته. وتعود أهميتها لما تقوم به من عملية تربويّة مهمّة وصقل لأذهان الأطفال، حيث أنّ وظيفتها الطبيعيّة أن تستقبل الأطفال في سنّ مبكرة فتكون بذلك المحطّة الأولى للتعامل معهم بعد الأسرة مباشرة، ممّا يضعها في موقع استراتيجي تربوي وتعليمي، ومراقبة شاملة يمكنها من اكتشاف قدرات الأبناء واكتشاف الميول السلبيّةوالإيجابيّة في شخصياتهم.
ولعلّ من أكثر جوانب الحياة المدرسيّة سلبيّة وتعقيداً وإشكالاً هو الجانب المتمثل في السلوك العدواني الذي يمارسه بعض الأطفال نحو أقرانهم في المدرسة.
إنّ الجوّ الانفعالي العام الذي يعيشه الطفل في المدرسة أو في البيت له أثر عميق في مدى تحركه وتفاعله وتحصيله، فقد يشعر الطفل بالتعاسة في المدرسة بسبب موقف الأطفال الآخرين كالسخرية منه أو الاعتداء عليه بقسوة أو شعوره بعدم الانتماء أو الشعبيّة. وقد يعتدي الأطفال أحياناً على زميل لهم لاعتقادهم بأنه لا يستطيع أن يردّ الاعتداء أو لشعورهم بضعفه وعدم قدرته على الوقوف أمامهم بنفسه والاعتماد على ذاته. وقد تعود مثل هذه الصفات إلى التركيب البيولوجي للشخصيّة أو إلى طريقة التربية التي يتبعها الآباء وهم يعملون على قتل الرّوح العدوانيّة الطبيعيّة عند طفلهم بشكل قاس وخطير. وقد يكون الطفل خجولاً، هادئاً يواجه رفاقاً له ذوي شخصيات عنيدة عدوانيّة ونتيجة لذلك قد يكره المدرسة وينفر منها.
لا يقتصر وجود الإضطرابات السلوكية على فئات معينة من الأطفال، لأن للطفل حاجات أساسية ينزع إلى إشباعها، وقد تعطل البيئة المحيطة عملية الإشباع هذه أو تحول دون إروائها، عندئذٍ يلجأ هؤلاء الأطفال إلى أساليب سلوكية شاذة، من هنا كانت الأهمية في دراسة الاضطراب السلوكي وطبيعة النمو الانفعالي عند الأطفال.






[IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/HOSSAM%7E1/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image002.gif[/IMG]




يظهر العدوان الإنساني في عدة أشكال منها:
*العدوان الجسدي: الذي يشترك فيه الإنسان جسدياً على الآخر ومن أمثلته: الضرب، والرفس، والدفع، والقتال بالسلاح.
*العدوان الكلامي: الذي يقف عند حدود الكلام، ومن أمثلته: الشتائم، القذف بالسوء، وفم الإنسان أول أداة يستخدمها للعدوان، حتى وهو لا يزال في نعومة أظفاره.
*العدوان الرمزي: هو الذي نمارس فيه سلوكاً يرمز إلى احتقار الآخرين أو يقود إلى توجيه الانتباه إلى إهانة تلحق بهم.(زكريا الشربيني :2001 :76)
**هناك أنواعاً عديدة من السلوك العدواني:
- العدوان المخبوء: كعدوان الطفل عندما يأتي له أخ صغير.
- العدوان المحول:وينتج من تدخل الوالدين وحرمان الطفل من تقرير ذاته، ويعالج بمشاركته ببعض أشياء البيت كرأيه في ملابسه أو في وجبات الطعام أو غيرها.
- العدوان التخيلي: وينشأ من الصراع بين المشاعر العدوانية عند الطفل و من المعايير الضابطة، ويعالج ببيان أنّ شعور المرء بالغضب أمر طبيعي لا غبار عليه إذا ما ترك للطفل أن يسيطر على مشكلاته بحرية.
- العدوان الفردي: حيث يسعى الفرد إلى إلحاق الأذى بغيره من الأفراد والجماعات أو الأشياء. وقد يكون جماعياً حيث تسعى جماعة إلى إلحاق الأذى بغيرها من الجماعات والأفراد.
- العدوان العقلاني:يعتمد على مبررات عقلية في موقف محدد. أمّا النوع الثاني بالنسبة لمستوى التبرير العقلي، فهو ينطوي على القليل من المبررات العقلية، ويغلب فيه موقف اندفاعي عاطفي داخلي يدفع الفرد باتجاه العدوان من غير أن يكون تقديره له ولكامل ظروفه تقديراً واعياً واضحاً.(نبيله الشوربجي :2006 :65-66)

# صنف سيرز واخرون Sears et all (1961-471) العدوان الي :
*قلق العداون Aggression Anxiety
ويقصد به شعور الخوف وعدم الراحة وكراهية العدوان.
*العدوان المسقط Aggressionprojected
يقصد به النزعة لإيقاع العداون علي مصادر خارجية وليس الذات.
*العداون علي الذات Self Aggression
ويقصد به الاذى او العقاب الموجه نحو الذات.
لعدوان الملتزم اجتماعياProsocial Aggression
اي العدوان الذي يلتزم بالمستويا ت الخلقيه للجماعه.
*العدوان المضاد للمجتمع Antisocial Aggression
يشير الي الافراد الذين يتسم سلوكهم بانه غير مسؤولاجتماعيا ويكون سلوكهم مرفوض من المجتمع. (ناجي عبد العظيم :1998 :23)


[IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/HOSSAM%7E1/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image003.gif[/IMG]



تشير "ريتا مرهج" في كتابها "أولادنا من الولادة حتى المراهقة" إلى تلك المشكلة فتقول: ابتداء من العام الأوَّل، نلاحظ أنّ العديد من الأطفال يلجئون إلى العنف من وقت إلى آخر، وقد تكون العدوانية وظيفية عندما يرغب الطفل في شيء ما بشدة، فيصرخ أو يدفع أو يعتدي على أي إنسان أو شيء يقف في طريقه . وقد تكون العدوانية متعمَّدة عندما يضرب الطفل طفلاً آخر بهدف الأذى.
عند حوالي عمر أربع سنوات، تخفُّ العدوانية الوظيفية بشكل ملحوظ مع تطور القدرات الفكرية والنطق عند الطفل، بينما تزداد العدوانية المتعمّدة بين أربع وسبع سنوات، علماً بأنّ نسبة حدوث العدوانية خلال احتكاكات الأطفال قليلة مقارنة بنسبة المبادرات الايجابية التي تحدث بينهم.
لقد اسفرت بعض الدراسات علي ان الاشخاص الذين مارسوا الوانا شديده من العنف كانوا قد خضعوا لنوع صارم وحازم من التربيه في صغرهم ولم يكن يسمح لهم بالتعبير عن انفسهم بحريه ,بمعنى ان مشاعرهم المكبوته خرجت وطغت في شكل فعل عنيف.ومهما ادعى فرويد ان فروضه علميه الا انه لايوجد ادله علميه حقيقيه تؤيد اقواله وافعاله وخاصه فيما يتعلق بمفاهيم :
1-الانا الدنيا 2-الانا الوسطى 3-الانا الاعلى
4-الفضفضه 5-عقده اوديب 6-عقده الكترا
كلها فروض وكلها تجريدات ذهنيه لاوجود لها الا في ذهن القائل بها والا اين نجد الانا الدنيا في عقل او جسم الانسان (عبد الرحمن العيسوي:2000: 15-16)
ولكن يمكن حصر أسباب العدوان في الآتي:
*أولا الأسرة :
حيث أظهرت دراسة أجراها (كوكس COXمن عام 1979 – 1980 ) أن هناك ارتباط بين طلاق الزوجين وظهور السلوك العدواني لدى الأطفال بسبب الضغوط والصراعات داخل المنزل كرد فعل لهذة الضغوط .ومن الجدير بالذكر أن الأسرة التي تستخدم العدوان اللفظي او البدنى في كل نزاع بين الوالدين؛ تميل إلى استخدام نفس الأسلوب العدواني مع الآخرين، ومن ثم فان الطفل العدواني هو نتاج عدوان الوالدين.
*ثانيا المستوى الاقتصادي والاجتماعي:
في دراسة آمال عثمان عام 1982، أثبتت أن الأسر ذوى المستوى الاجتماعي المنخفض، يستخدمون العقاب البدنى بصورة اكبر من الطبقات الوسطي والعليا مما يشكل دافعا للسلوك العدواني بعكس الطبقات الوسطي التي تميل إلى استخدام العقاب النفسي مثل: النبذ، و اللامبالاة، و التجاهل، و هذا يفسر زيادة نسبة السلوك الاجرامى بين الطبقات الدنيا.
*ثالثا جماعة الأصدقاء:
من المعلوم أنة تحت تأثير الجماعة يقل التفكير المنطقي، وتبتعد المعايير الاجتماعية التي تتحكم في العدوان. فالمجتمع التي تغيب فية العدالة الاجتماعية في توزيع المكاسب وإشباع الحاجات لدى الأفراد، تنتشر فيه مشاعر الحرمان والإحباط، وضعف الانتماء للوطن والشعور بالاغتراب. أن مثل هذا المجتمع يثير العدوان بانواعة المختلفة كالسلبية واللامبالاة والخروج عن القانون وارتكاب الجريمة.
*رابعا العوامل النفسيه
1- نقص مستوي الذكاء لدى معتادي العنف عنه لدى اقرانهم الاسوياء لذا يسهل انقيادهم لمن يوجهونهم من الشخصيات المضاده للمجتمع فليس لديهم من القدره الذكائيه ما يجعلهم يقدرون الامور حق قدرها.
2- الشعور بالتعاسه والاحباط والتعبير عن الرفض الداخلي.
3- اضطراب علاقه الطفل بالام او من ينوب عنها إذ ان هذه العلاقه هي عامل مهم للنمو الاجتماعي .فلقد ثبت ان نمو الضمير يستلزم علاقه ثابته دافئه بشخص الام او بديلها إذ من خلال ارتباطه بها يستدخل قيمها ثم يتوحد بتلك القيم فتصبح جزءا من تكوينه وهو مايسمى بالانا الاعلى (Super Ego).
*خامسا العوامل البيولوجيه
أ‌- الوراثه:
وهي احد العوامل المهمه المسببه للعدوان فهناك قول قديم إن "وصمه الاجرام تجري في عائلا معينه" وتؤكد الدراسات التي اجريت علي التوائم والتي وجدت ان الاتفاق في الاجرام بين التوائم المتماثله اكثر منه بين التوائم غير المتماثله حيث تذكر الدراسات انه إذا مان احد التوائم مجرما كان الاخر كذلك بنسبه ثلاثه من كل اربعه بينما في التوائم غير المتماثله صدق هذا بنسبه واحد من كل اربعه .
ب‌- شذوذ الصبغيات الوراثيه :
يزداد عدد الصبغيات الي (47)بدلا من (46)ويصبح تمييزها الجنسي (XYY ) او (XXY ) ولوحظ ان السلوك العدواني والمضاد للمجتمع يكثر لديهم خاصه في النوع (XYY) الذي تكثر لديه الذكوره. (أنس شكشك:2008: 115-117)


[IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/HOSSAM%7E1/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image004.gif[/IMG]


* السلوك العدواني
السلوك العدواني سلوك يحمل الضرر إلي كائنات أخرى من الإنسان أو الحيوان فالطفل قد يؤذي طفلا آخر ينزع لعبته من يديه وقد يفعل ذلك في مشاجرة حول ادعاء حق ملكيه شئ ما وقد يفعل الشئ نفسه إذا طلبت منه المعلمة أن تنزع جميع الألعاب من الأطفال وتوضع في مكان آخر.
[IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/HOSSAM%7E1/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image005.gif[/IMG] ومن المواقف التي يستثار فيها السلوك العدواني:
1- النزاع حول ملكيه شئ ما أو حول الاحقيه في مكان ما.
2- المطالبة باستبعاد طفل من جماعه اللعب أو الرفاق
3- التمسك بحق التفوق علي الآخرين.
4- العقاب القاسي من اجل الاتساق مع النظام أو المطالبة بشيء ليس له.

[IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/HOSSAM%7E1/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image006.gif[/IMG] هناك مواقف يحدث فيها العدوان علي شكل إزعاج متكرر أو مضايقات للآخرين بشكل مستمر وفيها لا يحقق العدوان شيئا ملموسا أو ماديا للمعتدي من ورا سلوكه وإنما ينجح في أثاره رد الفعل من الغريم.
* المشاعر العدائيه (العدوانية )
إذا كان العدوان الصريح يأخذ أشكالا ظاهره تتمثل في الاعتداء البدني أو اللفظي فان المشاعر العدائيه يمارس فيها سلوك يرمز إلي احتقار الآخرين أو توجيه الانتباه إلي اهانه تلحق بهم أو الامتناع عن النظر إلي الشخص وعدم الرغبة في مبادرته بالسلام أو رد السلام عليه.
وقد عرض القران الكريم أشكالا يتخذها المشاعرالعدائيه نذكر منها:
· (زين للذين كفروا الحياة الدنيا ويسخرون من الذين امنوا )
· (إذا قالوا ليوسف وأخوه أحب إلي أبينا منا ونحن عصبه) وهنا يشير إلي العدوان الخفي متمثلا في الغيرة.
*العداون تجاه الذات
السلوك العدواني لا يتجه بالضرورة نحو الغيرة فقط وإنما قد يتجه نحو الذات أيضا متمثلا في نواح بدنيه.وقد أشار , وفاءن الكريم إلي ذلك حيث قال (وإذا لقوكم قالوا أمنا وإذا خلوا عضو عليكم الأنامل من الغيظ) وقال أيضا (وقذف في قلوبهم الرعب يخربون بيوتهم بأيديهم ).(محمد علي، وفاء محمد:2000: 21-25)
وهنا يمكن حصر مظاهر العداون في الاتي:
1- يبدأ السلوك العدواني بنوبة مصحوبة بالغضب والإحباط، يصاحب ذلك مشاعر من الخجل والخوف.
2- تتزايد نوبات السلوك العدواني نتيجة للضغوط النفسية المتواصلة أو المتكررة في البيئة.
3- الاعتداء على الأقران انتقاماً أو بغرض الإزعاج باستخدام اليدين أو الأظافر أو الرأس.
4- الاعتداء على ممتلكات الغير، والاحتفاظ بها، أو إخفائها لمدة من الزمن بغرض الإزعاج.
5- يتسم في حياته اليومية بكثرة الحركة، وعدم أخذ الحيطة لاحتمالات الأذى والإيذاء.
عدم القدرة على قبول التصحيح.
6- مشاكسة غيره وعدم الامتثال للأداء والتعليمات وعدم التعاون والترقّب والحذر أو التهديد اللفظي وغير اللفظي.
7- سرعة الغضب والانفعال وكثرة الضجيج والامتعاض والغضب.
8- تخريب ممتلكات الغير كتمزيق الدفاتر والكتب وكسر الأقلام وإتلاف المقاعد والكتابة على الجدران.
توجيه الشتائم والألفاظ النابية. (زكريا الشربيني :2001 :79)


[IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/HOSSAM%7E1/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image007.gif[/IMG]



هناك عدد من النظرياتالتي بحثت في العدوان وحاولت تفسير دوافعه ومسبباته، وهذا عرض موجز لأهم هذهالنظريات:
-
نظرية التحليل النفسي:
تقول نظرية التحليل النفسي بأنّ غريزة الموت توجد منذ لحظة الولادة. ويقول فرويد بأنّ الإنسان مزود بغرائز للموت وأخرى للحياة، وأنّ غرائز الموت تسعى لتدمير الإنسان وعندما تتحول إلى الخارج، أي خارج ذات الإنسان، فإنها تصبح عدواناً على الآخرين. وذلك بسبب تأثير الطاقة النفسية التي تقود العدوان. ويقول علماء التحليل النفسي كذلك بأنّ الحرمان والإحباط يؤديان إلى ممارسة سلوك العدوان من قبل الفرد إذا تعرض لهما. (محمد بيومي ، سميره محمد: 2000 :98 )
- النظرية الأثولوجية:
من علماء هذه النظرية كونارد هورنز، ترى هذه النظرية بأنّ العدوان استجابة ذات قيمة بقائيّة، فالحيوان يرد بالعدوان كي يحافظ على بقائه. ولكن العدوان الإنساني أسوأ من ذلك بكثير، إذ إنّ وحشيته تجاه الآخرين من الأمور الأكثر لفتاً للنظر، كما أنها تمثل أساس عدد كبير من مشكلاته الاجتماعية. .(نبيله الشوربجي:2006: 59)
- نظرية التعلم الاجتماعي:
ترى هذه النظرية بأنّ معظم العدوان الإنساني يرجع إلى عناصر التعلم الاجتماعي، كما ترى هذه النظرية بأنّ لسلوك العدوان خصائص إجرائيّة تعمل على استمرار حدوثه إذا كانت النتائج معززة إيجابياً أو ذات فعاليّة في إنهاء الأحداث المزعجة، أي ذات تعزيز سلبي، ويعتقد أصحاب هذه النظرية بأنّ العدوان ينتج عن ثلاثة عوامل هي: المبادرة والتعزيز والتعليم عن طريق التقليد. (محمد بيومي ، سميره محمد: 2000 :99 )
-النظرية الإحباطية:
تقول هذه النظرية بأنّ الإحباط يولد دافعاً، ويصبح من الضرورة للعضوية العمل على خفض هذا الدافع. فالإحباط يولد الدافع للعدوان ويمكن خفض هذا الدافع بممارسة سلوك العدوان.(نبيله الشوربجي:2006: 60)
-النظرية السلوكية:
ترى أنّ العدوان تتعلمه العضوية إذا ارتبط بالتعزيز، ويعرف بوس العدوان بأنه عبارة عن استجابة تقدم فيها العضوية مثيراً مزعجاً إلى عضوية أخرى. فمن وجهة النظر السلوكية إذا ضرب الولد شقيقه وحصل على ما يريد فإنه سوف يكرر عدوانه مرة أخرى كي يحقق هدفه كذلك. ومن هنا فإنّ العدوان من وجهة نظر السلوكية نتعلمه للحصول على شيء ما.(نبيله الشوربجي:2006: 60)







[IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/HOSSAM%7E1/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image008.gif[/IMG]




1- دراسات تناولت أثر البرامج الإرشادية في خفض السلوك العدواني:
*دراسة شوكSchuck (1993)
الهدف/ معرفه اثر التدريب علي المهارات الاجتماعية والتعزيز علي التفاعلات السلبية والاستجابة للاثاره والإحباط لدى الأطفال العدوانيين.
العينة/تكونت عينه الدراسة من 7 من الأطفال الذكور وقد تم اختيارهم بواسطة المدرسين وتم تقسيم العينة إلي مجموعه تجريبية وعددها 3 أطفال ومجموعه ضابطه وعددها 4 أطفال.
الأدوات/ اشتملت علي :
تقارير المدرسين اليومية لسلوك الأطفال واستجابتهم للإحباط والاثاره أثناء مواقف اليوم الدراسي
مقاييس لعب الأدوار. .(ناجي عبد العظيم :1998 :93)
النتائج/أن أطفال المجموعة التجريبية التي تدربت علي المهارات الاجتماعية واستخدام التعزيز قد حدث تحسن في السلوك لدى كل أفرادها بعد العلاج.(ناجي عبد العظيم :1998 :94)
2-دراسات تناولت اثر البرامج الارشاديه للوالدين الذين لديهما اطفال عدوانيين:
*دراسة هوارد وآخرين Howard et all (1990)
الهدف/تجنب شجار الأطفال من خلال تدريب الوالدين علي التعلم الذاتي.
العينة/تكونت من 16 أسره لديها أطفال عدوانيين من سن(3-8)سنوات
الأدوات/تم تقديم برنامج إرشادي للوالدين يعتمد علي التعلم الذاتي كذلك مجموعه كتيبات لخفض الشجار بين الأطفال والبرنامج يشتما علي تعديل بيئة الطفل ومسببات الشجار.
النتائج/تشير النتائج إلي التحسن في 12 أسره من 16 أسره بعد البرنامج الإرشادي للوالدين ولقد كان لاتجاه التعلم الذاتي للوالدين تأثير واضح ومفيد للأطفال الذين لديهم سلسله من المشكلات السلوكية بعد البرنامج.(ناجي عبد العظيم:1998: 101)
3- دراسات تناولت البرامج الارشاديه للوالدين وأطفالهم العدوانيين:
* دراسة فينسنتVincent (1979)
الهدف/اثر البرنامج التدريبي للوالدين علي الوالدين وعلي مشكلات أطفالهم بالمدراس.
العينة/تكونت من36 طفلا من الصف الرابع إلي الصف الثامن وقد تم تحديد الأطفال العدوانيين بواسطة المدرسين.
الأدوات/
-مقياس تصنيف سلوك المدراس الاوليه (إعداد ديفريوسDevereus)
-مقياس مفهوم الذات (إعداد تينيس Tennessee)
-تحديد السلوك العدواني بواسطة المدرسين.
النتائج/تشير النتائج إلي أن الإرشاد السلوكي كان له تأثير علي السلوك التكيفي ولكن لم يكن كافيا لحدوث تغيير في الأطفال والوالدين وتوصى الدراسة بعمل بحوث أخري لتحسين مفهوم الذات وخفض العدوان فيما يتعلق بالأطفال ووالديهم. .(ناجي عبد العظيم :1998 :115)





[IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/HOSSAM%7E1/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image009.gif[/IMG]


ان أي مشكلة تتعقد و تتداخل أسبابها ليس من السهل حلها و علاجها ، و خصوصا إذا ارتبطت هذه المشكلة بالإنسان ذلك المجهول ، و الشيء المهم الذي يجب أن أشير إليه هو أن علاج العدوانية أمر لا يقع على عاتق المدرسة فقط أو الأسرة فقط بل يجب أن تتكاتف فيه جهود المدرسة و الأسرة و المجتمع حتى يمكن ان تظهر نتائج مرضية.
يرى علماء النفس أنه يمكن معالجةالعدوانية أو التخفيف من حدّتها عند الأطفال من خلال ما يلي :
*دور الاسره في التعامل مع السلوك العدواني:
تلعب الاسره دورا هاما في تنشئه الطفل اجتماعيا لمواجهه ظروف الحياه بشكل سليم من خلال:
1- توجه الاسره حياه الطفل الي اكتساب المعرفه فيما يتعلق بالمواقف التي يجب ان يثور فيها ليحافظ علي نفسه ويدافع عنها والمواقف التي يجب ان يتجنبها والمواقف الي يجب الا يبدي فيها سلوك عدواني.
2- توجه الاسره الطفل ليجد مسلكا لتفريغ الشحنه العدوانيه لديه حتى يحول دون تراكمها ومثال ذلك الالعاب المختلفه.
3- مراقبه سلوك الاطفال وتوجيههم عند ظهور بوادر عدوانيه.
4- تنشئه الطفل اجتماعيا علي تجنب المؤثرات التي تؤدي للعدوان.
*دور المدرسه في التعامل مع السلوك العدواني:
1- ان يقوم المعلم بتقدير الصفات الشخصيه الطيبه لدى الاطفال والاشاده به.
2- ابتعاد المعلمين عن المواقف التي تثير السلوك العدواني لدى الاطفال في الفصل.
3-اتصال الاخصائيين الاجتماعيين باولياء امور التلاميذ ذوي السلوك العدواني للمساهمه في وضع خطه مشتركه للتخلص من السلوك العدواني.
4- أن نوجه الانتقاص والعيب إلى سلوك الطفل وليس إلى الطفل ذاته كأن نقول له هذا التصرف سئ يجب ألا يخرج من ولد مهذب مثلك.
5-الإهتمام بالناحية النفسية للطالب العدواني عن طريق متابعته داخل الصف و داخل المدرسة ،و في أسرته و مجتمعه و النظر فيما إذا كان يعاني من مشكلات أسرية أو اضطرابات نفسية ، أوعادات خاطئة ، و في كل الأحوال يجب مساعدته على التخلص من أزماته و عاداته الخاطئة وتصحيح مفاهيمه الخاطئة ، و محاولة خلق البدائل المناسبة له. *دور المحيطين بالطفل والمتعاملين معه:
يفترض ان يقوم بهذا الدور كل من يحيط بالطفل ويتعامل معه في مواقف الحياه المختلفه مثل:
1- السماح للطفل بالحريه وحريه الحركه.
2- عدم التفرقه في المعامله بين الاطفال.
3- عدم عقد مقارنات بين الطفل وغيره حتى لايثير ذلك الغيره لديه.
4- شغل وقت الفراغ بالالعاب والانشطه الجماعيه المفيده.
5- استخدام القدوه في المواقف المختلفه لتعلم ضبط الانفعال .
*دور الهيئات والمؤسسات العامله في مجال الطفوله:
1- حصر الاطفال ذوي السلوك العدواني ووضعهم تحت المراقبه .
2- دراسه الاسباب الحقيقه للسلوك العدواني في كل حاله.
3-العمل علي تتبع الاطفال مع ذويهم بعد معالجتهم للتخلص من انماط السلوك العدواني .
4-تدعيم الرابط بين اسره الطفل والمؤسسه لكي يكون العلاج مفيدا.
(محمد علي قطب،وفاء محمد عبدالجواد :2000: 58-62 )














[IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/HOSSAM%7E1/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image010.gif[/IMG]



شغلت مشكله تعريف العدوان بال الشخصيات التاريخيه على مدى القرون العديده.وقد انبثق مفهوم العدوان من ايام روما العريقه وينشا مصطلح العدوان من الكلمه اللاتينيه "Aggressio " اي الإعتداء. ومن الصعب تعريف العدوان لانه يستخدم في مجالات متعدده ويدل كل مجال من المجالات علي معني يختلف عن معاني المجالات الاخرى وفيما يلي مفهوم السلوك العدواني من وجهه نظر العديد من علماء النفس:
1- كل سلوك نشط فعّال يهدف من ورائه إلى سدّ حاجات أساسيّة أو غرائزيّة. وهذا التعريف يظهر أن العدوان يشمل جميع الفعاليات الإنسانيّة المتجهة نحو الخارج، المؤكدة للذات، الساعية وراء سدّ حاجات الشخص الأساسيّة سواء كانت بناء أم تملك .
2-العدوان كل فعل يتسم بالعدوان تجاه الموضوع او الذات ويهدف الي التدمير ,ويرى ادلر Adler انه أي مظهر لاراده القوه بينما يعتبره دولارد Dollard وعدد من السلوكيين انه فعلا يتمثل استجابه تهدف الي الحاق الاذى بكائنا او بديله .ويرى فرويد إن العدوان ليس بالضرورة ان يكون ناجما عن إحباط إذ هو مظهر لغريزة الموت مقابل اللبيدو وكمظهر لغريزة الحياة.
3- يرى شابلين Chaplin ان العداون هجوم او فعل مضاد موجه نحو شخص او شئ ما وينطوي علي رغبه في التفوق علي الاخرين ويظهر اما في الايذاء او الاستخفاف او السخريه بغرض انزال العقوبه بالاخر ,ويعرف سايكس Sykes العدوان بانه الشروع في التشاجر والتحفز للمهاجمه او العراك.
4- والعدوان متعلم او مكتسب عبر المحاكاه نتيجه التعلم الاجتماعي Social Learning حيث يتعلم الطفل الاستجابه للمواقف المختلفه بطرق متعدده قد تكون بالعداون او بالتقبل وهذا يرجع الي نوعيه العلاقات داخل الاسره وطبيعه البيئه والعوامل المؤثره فيها.
5-ويرى كوفمان ان السلوك العدواني سلوك ظاهري علني يمكن ملاحظته وتحديده وقياسه وهو اما ان يكون سلوكا لفظيا او بدنيا مباشرا او غير مباشر تتوافر فيه الاستمراريه والتكرار ويعبر عن انحراف الفرد عن معايير الجماعه مما يترتب عليه الحاق الاذى البدني والنفسي والمادي بالاخرين او النفس. (زكريا الشربيني:2001 :73-74)


[IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/HOSSAM%7E1/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image011.gif[/IMG]


ان الاعلام جهاز قوي التاثير علي كل افراد المجتمع سلبا وايجابا وعلي ذلك يتعين التدخل العلمي والديني والامني والقانوني والاخلاقي من قبل كافه التخصصات العلميه والمهنيه لضبط مايعرض علي شاشة التلفاز في حين ترى اقليه اخرى ان تقييد برامج التلفاز لن يؤثر علي مستوي العنف والعدوان في المجتمع لانهما يتاثران بكثير من المتغيرات الاجتماعيه الاخرى.(عبد الحمن العيسوي:2000 :24)
والحقيقه انه يقع علينا حصر جميع البرامج التي يشاهدها الطفل التي تتضمن عنفا او عدوانا من ذلك برامج توم وجيري Tom and Jerryوبات مان Batman ولقد تضمن ان الاطفال يسلكون سلوكا عنيفا بعد مشاهده مثل هذه البرامج التي تتضمن الكثير من العنف علما بان الاطفال الذين لايشاهدون فقط برامج الاطفال وانما قد يشاهدون بعض البرامج المعده للكبار فهم يفضلون الكوميديا وهي بدورها تتضمن بعض العدوان اللفظي او السب او القذف او السخريه كما يفضل الاطفال مشاهده مشاهد الاثاره مثل السرعه الزائده.( عبد الحمن العيسوي:2000: 26)
وعندما يبدا الاطفال مشاهده التلفزيون فانه يشاهد أي برامج موجوده علي الشاشه ثم يبدا بالتفصيل بين البرامج .ويذكر والاس Wallas (1960) ان البرامج الفكاهيه والرسوم المتحركه والموسيقى هي البرامج المفضله لدى جميع الاطفال سواء في مرحله ماقبل المدرسه الابتدائيه او بعدها بينما برامج التعليم هي البرامج غير المفضله لدى الاطفال وخاصه ذوي القدرات العقليه المنخفضه. .( عبد الحمن العيسوي:2000: 93)
معظم مشاهدات الاطفال تكون في بدايه الليل ولقد تبين ان حوالي 80%فيما يعرض في هذه الساعات يتضمن القليل من مشاهد العنف .ولقد دلت بعض الاحصاءات ان الشباب والمراهقين من اعمار 16 عام في امريكا يقضون عددا من الساعات يشاهدون التلفاز اكثر من تلك الساعات التي يقضونها في المدرسه وببلوغهم هذا السن يكون اجمالي حالات الفشل التي شاهدوها بلغت 13000 قتيلا في التلفاز.( عبد الحمن العيسوي:2000: 25-26)
ولقد بينت بعض الدراسات والبحوث ان التلفزيون له تاثير ضار علي سلوك الاطفال ,فقد ذكر هيرلوكHerlock (1972) ان بعض الاباء اشتكوا من اطفالهم الذين اصبحوا مشاغبين وعدوانيين نتيجه لافراطهم في مشاهده التلفزيون .كما ان بعض المدرسين اكدوا علي انهم يجدون صعوبات كبيره في اقناع الاطفال بدراسه المقررات المختلفه والتي تفتقر الي عنصر التشويق مثل الذي يوجد في برامج التلفزيون.(محمد بيومي، سميره محمد:2000: 93-94 )


[IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/HOSSAM%7E1/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image012.gif[/IMG]


الإحباط حاله شعورية تعتري الفرد إذا فشل في تحقيق غاية يريد الوصول إليها وإذا حال بينه وبين تحقيق هدفه عائق يعجز عن التغلب عليه ويكون الإحباط أو الشعور بالإحباط نتيجة القمع الذي يصطدم به الفرد متمثلا في السلطة أو الكبار المحيطين به أو من القوانين .
وتختلف أسباب الإحباط بين الأفراد باختلاف الخبرات التي مروا بها، وباختلاف ما يتوقعون لأنفسهم من آمال وطموحات ومدى توفر الدعم الاجتماعي أو دعمه. ويختلف الناس فيما بينهم في مدى ما يتحملونه من إحباط، ولكل فرد مستوى معين من الإحباط، لا يستطيع أن يتحمل إحباطا أعلى من منه في الدرجة، و إن زاد الإحباط عن مستوى معين ظهرت لدى الفرد أساليب سلوكية دفاعية لتخفيف ما ينشأ عن ذلك الإحباط من توتر، وتعتبر كمية الإحباط الناشئة عن إشباع حاجات الفرد و تحقيق أهدافه دالة لثلاث متغيرات هي مدى أهمية الحاجة المحبطة عند الفرد ومدى الإعاقة التي يواجهها و التي تؤدي إلى إحباطه، ثم عدد المرات التي يفشل فيها الفرد في إشباع حاجته أو تحقيق أهدافه، وعندها قد يوجه الفرد مقاومته للإحباط بعدوان على مصدر الإحباط وقد يوجهه على نفسه، ويتوقف ذلك على قوة العوامل التي تحول دون توجيه العدوان إلى أي من تلك الوجهتين، وإذا تساوت قوة الكف التي تحول دون توجيه العدوان إلى أي من تلك الوجهتين، وإذا تساوت قوة الكف التي تحول دون توجيه العدوان في هاتين الوجهتين فيصبح احتمال توجيه العدوان ضد الذات أقوى في حال اعتقاد الفرد أنه مسئول عن فشله )إحباطه(.
لعل الغرض الذي يجمع ما بين الإحباط والعدوان من أشهر مجالات النظرية التي تناولت مظاهر السلوك العدواني وارتبطت بفريق من الباحثين في علم النفس موجود في جامعة ييل وسلطت الضوء على الإحباط ويمكن تلخيص الفرض الرئيسي بالشكل التالي: كل شكل من أشكال العنف تسبقه حالة عدوان وكل شكل من أشكال العدوان يكون مسبوقا بحالة إحباط.
ولكي يستجيب الفرد للإحباط فانه يلجا لطرق متنوعة فقد ينسحب الفرد من الموقف وقد يعود إلي أنواع من السلوك غير الناضج كمص الأصابع أو قضم الأظافر أو التبول اللاإرادي وقد يلجا إلي أنواع من السلوك غير التوافقي كالصراخ أو البكاء أو العدوان في محاوله لخفض الشعور بالإحباط واستعاده التوازن .
وقد يسلك الفرد بطريقه عدوانية إزاء العائق الخارجي أو العقبة التي تحول بينه وبين الوصول للهدف ويطلق علي الفرد في هذه الحالة انه عدواني وان عدوانه ينصب علي العائق الخارجي Extra. punitive .
الإحساس بالنبذ والإحباط يؤدي إلى تكوين المشاعر العدوانية وقد يؤدي إلى العدوان فالطفل الذي يشعر بالإحباط نحو تحصيله الدراسي والطفل الذي تشعره الجماعة المحيطة به أنه أقل ذكاء من الآخرين والطفل الذي ينتابه الإحساس بالعجز والقلق نحو التعامل مع الآخرين والطفل الذي يشعر بعدم الرضا عن مظهره أو صفاته الشخصية والذي لا يعرف إن كان ناجحا أم فاشلا كل هؤلاء يشتركون في الشعور بالنقص وبالعدوانية ويحسون بالعجز في مواجهه الآخرين وقد يصلون إلى نوع من الرفض وعدم التقبل للذات نتيجة لما يشعرون به من الهزيمة من الداخل.
ومع ذلك فان الإحباط رغم انه لا يؤدي عاده إلي العداون فانه في كثير من الأحيان لا يؤدي بالضرورة إلي العدوان فقد يؤدي إلي قمع السلوك العدواني وقد يؤدي إلي تعميق الشعور ألعدائي ولكن ليس ذلك بالضرورة أن يتحول إلي سلوك عدائي مباشر في الحال,بل قد يظهر أنواع أخرى من السلوك مثل طلب العون أو المساعدة من الآخرين أو الانسحاب من الموقف.أن أي العدوان هو عبارة عن تفريغ لطاقة نفسية تم خزنها نتيجة الإحباط، فإن أخذت هذه الطاقة طريقها إلى الخارج في صورة سلوك عدواني عندها لا نتوقع سلوكا غير عدواني آخر يقوم به الفرد.(محمد علي،وفاء محمد :2000 :30 -33 )

[IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/HOSSAM%7E1/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image013.gif[/IMG]



*العداون بين جماعات الأطفال:
يلتئم الأطفال في جماعات خاصة بهم تتكون بطريقه تلقائية اعتبارا من سن الثانية من العمر ويعتبر تشكيل تلك الجماعات تعبيرا عن بدء استقلال الأطفال عن التبعية الكاملة للكبار في البيت أو المدرسة.
هذه الجماعات توفر الفرص للطفل للتعبير بوسائل مختلفة من خلال النشاط الجمعي لتصريف المشاعر العدوانية التي تكون قد تراكمت لديه وهي بهذا الوصف وسيله مقبولة تربويا واجتماعيا ليتحقق الصحة النفسية للطفل .
*جماعات الأطفال تعمل علي تنميه الضبط الداخلي للسلوك لدى الفرد:
توفر جماعه الأطفال الفرص للتعبير بوسائل مختلفة من خلال النشاط الجمعي لتصريف المشاعر العدوانية المتراكمة لديه ومع ذلك فان الكثير من المشاعر العدوانية إذا مااصيب بكدم أو جرح خلال المباراة وكذلك فانه يحس بالغيرة عندما يحظى احد أقرانه بالمديح والاستحسان لكنه يكبت هذه المشاعر حتى لايتهم بالبعد عن الروح الرياضية أو بعدم الحب والإخلاص لزملائه.
*جماعات الأطفال تساعد الطفل أن يتحرر من تأنيب الضمير ولوم الذات:
ييسر النشاط الجمعي للطفل أن يبرر لنفسه ما قد يقع منه من سلوك عدواني خلال اللعب أو النشاط علي احد أقرانه فهو ينفذ قانون اللعبة وهو يسعى لإحراز النصر لفريقه والجماعة التي ينتمي إليها تتحمل جانبا من مسؤولية ما قد يقع فهو ليس وحده المسئول وبذلك يتحرر من تأنيب الضمير . (محمد علي،وفاء محمد:2000 :45-48)







[IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/HOSSAM%7E1/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image014.gif[/IMG]
[IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/HOSSAM%7E1/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image015.gif[/IMG]

المصـــــــــادر والمراجـــــــع


· انس شكشك (2008) :الإرشاد السلوكي للطفل ،دار شعاع للنشر والعلوم - القاهرة.
· زكريا الشربيني (2001):المشكلات النفسية عند الأطفال ،دارالفكر العربي- القاهرة،ط1.
· عبدالرحمن العيسوي (2000): اضطرابات الطفوله والمراهقه وعلاجها،دار الكتب الجامعيه - بيروت.
· محمد بيومي حسن و سمير محمد شند(2000):دراسات معاصره في سيكولوجيه الطفوله والمراهقه، مكتبه زهراء الشرق-القاهرة، ط 1.
· محمد علي قطب الهمشري و وفاء محمد عبدالجواد(2000) عدوان الاطفال،مكتبه العبيكان.
· نبيلة الشوربجي (2006):السلوك العدواني لأطفال الشوارع ، دار قباء ،القاهرة.
· ناجي عبد العظيم سعيد عثمان(1998):فعالية برنامج إرشادي في خفض السلوك العدواني لدى الأطفال ، رسالة دكتوراه غير منشوره ، كليه التربية ،جامعه الزقازيق .









[IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/HOSSAM%7E1/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image016.gif[/IMG]





· [IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/HOSSAM%7E1/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image017.gif[/IMG]العنوان رقم الصفحه
· المقدمه
· ماهو العدوان؟
· اشكال العدوان وانواعه
· ماهو اسباب السلوك العدواني؟
· مظاهر السلوك العدواني
· نظريات في العداون
· علاج السلوك العدواني
· العنف المتلفز وتاثير الاعلام
· الاحباط والعدوان
· صور اخرى لعدوان الاطفال
· دراسات سابقه
المصادر والمراجع

هذا بحث احد زميلاتي ولن ابخل به
__________________
من كثر كلامه كثر خطؤه ، ومن كثر خطؤه قل حياؤه ، ومن قل حياؤه قل ورعه ، ومن قل ورعه مات قلبه ، ومن مات قلبه كان من أهل النار

رد مع اقتباس