جزاك الله خيرا
بعض التعليقات على الأحاديث الواردة فى الموضوع
حديث : " إن العبد إذا تخلّى بسيّده في جوف الليل المظلم وناجاه، أثبت الله النور في قلبه " لم أقِف عليه ، ولم أره في شيء مِن كُتب السنة .
وحديث : " وَاعْلَمْ أَنَّ شَرَفَ الْمُؤْمِنِ صَلَاتُهُ بِاللَّيْلِ ، وَعِزَّهُ اسْتِغْنَاؤُهُ عَنِ النَّاسِ "
قال عنه الهيثمي : رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الأَوْسَطِ، وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ .
وحسّنه الألباني .
وحديث : " قيام الليل مصحّة للبدن " جاء ما في معناه مِن قوله عليه الصلاة والسلام : عَلَيْكُمْ بِقِيَامِ اللَّيْلِ فَإِنَّهُ دَأَبُ الصَّالِحِينَ قَبْلَكُمْ ، وَإِنَّ قِيَامَ اللَّيْلِ قُرْبَةٌ إِلَى اللَّهِ ، وَمَنْهَاةٌ عَنْ الإِثْمِ ، وَتَكْفِيرٌ لِلسَّيِّئَاتِ ، وَمَطْرَدَةٌ لِلدَّاءِ عَنْ الْجَسَدِ . رواه الترمذي ، وحسّنه الألباني .
وهذا : " مَن كثرت صلاته في الليل ، حَسُن وجهه بالنهار " ليس بِحَدِيث ، وإنما هو على سبيل الغلط .
قَالَ الْحَاكِم : هَذَا ثابت بن موسى الزاهد دَخَل عَلَى شَريك بن عَبْد الله القاضي والْمُسْتَمْلِي بَيْنَ يديه ، وشريك يقول : حَدَّثَنَا الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر قَالَ : قَالَ رَسُوْل الله صلى الله عليه وسلم - وَلَمْ يذكر الْمَتْن، فلما نَظَر إلى ثابت بن موسى قَالَ : مَن كَثُرت صلاته بالليل حَسُن وجهه بالنهار . وإنما أراد بِذَلِكَ ثابت بن موسى لزهده وورعه ، فظن ثابت بن موسى أنه رَوَى الْحَدِيْث مرفوعا بهذا الإسناد ، فكان ثابت بن موسى يُحَدِّث بِهِ عن شَريك ، عن الأعمش، عن أَبِي سفيان، عن جابر . وليس لهذا الْحَدِيْث أصل إلاَّ مِن هَذَا الوجه ، وعن قوم من المجروحين سَرَقوه مِن ثابت بن موسى فَرووه عن شريك . اهـ .
وقال السندي : معنى الحديث ثابت بموافق القرآن وشهادة التجربة . لكن الحفاظ على أن الحديث بهذا اللفظ غير ثابت . وأخرج البيهقي في " الشُّعَب " عن محمد بن عبد الرحمن بن كامل قال : قلت لمحمد بن عبد الله بن نُمير : ما تقول في ثابت بن موسى ؟ قال : شيخ له فضل وإسلام ودين وصلاح وعبادة . قلت : ما تقول في هذا الحديث ؟ قال : غَلَط مِن الشيخ . وأما غير ذلك فلا يُتَوَهّم عليه . وقد تواردت أقوال الأئمة على عد هذا الحديث في الموضوع على سبيل الغلط لا التعمد . اهـ .
وحديث : " إِذَا أَيْقَظَ الرَّجُلُ أَهْلَهُ مِنَ اللَّيْلِ فَصَلَّيَا أَوْ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ جَمِيعًا كُتِبَا فِي الذَّاكِرِينَ وَالذَّاكِرَاتِ " رواه أبو داود وابن ماجه ، وصححه الألباني .
وما يُروى عن جعفر الصادق والرضا رحمهما الله مأخوذ مِن كُتب الروافض ، وكثب الروافض لا يُعتمد عليها في النقل
الشيح عبد الرحمن السحيم
__________________
المستمع للقرآن كالقارئ ، فلا تحرم نفسك أخى المسلم من سماع القرآن .

|