" فتحسّس رأسك ... فتحسّس رأسك ! " ( 2 )
بسم الله الرحمن الرحيم
دعوتكم فى مداخلتى السابقة - وهى الأولى لى فى هذا المنتدى - أن تعيرونى أسماعكم.
" المشاغبة " كانت أول من لبى النداء ، و بادرت باقتباس مداخلتى و التعقيب عليها بـــ
" يا نعم عايز ايه " !
أولاً : يا " مشاغبة " أنا " عايز سلامتك ".
ثانياً : أحييكى على التجاوب ، حتى وإن كان بعبارة تنم عن التجهم و الإنفعال .
ثالثاً: نأتى إلى لب الموضوع.
سؤال: ما الذى جعلنى أقتحم عليكم منتداكم لأصرخ فى وجوهكم : أعيرونى أسماعكم ؟!
هل هى الرغبة فى الإنخراط فى هذا الهراء الذى يكتب هنا بشأن الإنتخابات الأخيرة؟!
بالطبع لا، و أنا و لله الحمد ، لم أنخرط فى الهراء الدائر على الأرض ، فكيف أشارك فيه هنا !
هل هى الرغبة فى تزجية وقت الفراغ، و تسلية النفس على الإنترنت ، و كتابة أى شىء عن أى شىء فى أى مكان؟!
كلا ... و أقول صادقاً : ليس فى حياتى دقيقة واحدة تسمى فراغاً، و وقتى كله لا يفى بمتطلبات الحياة ، ثم إننى أربأ بنفسى أن أكون من الذين يكتبون أى شىء عن أى شىء فى أى مكان.
هل هى الرغبه فى ارتداء عباءات الواعظين،و تقمص شخصيات الفلاسفة المصلحين،و محاكاة الأساتذة المفكرين؟!
أبداً .. و ما الذى سأجنيه من وراء ذلك؟! .. و ما الذى أطمح له؟! ... أن تصفقوا لى فى نهاية الحوار ؟!!!! إذاً أكون ساذجاً.
هل هى الرغبة فى إمطار المنتدى بعشرات المشاركات البلهاء ، ليرتفع رصيد نقطى لدى
" thanwya.com " ، و من ثم أرتقى سلم المجد ؛ من " عضو جديد " إلى " عضو نشيط " إلى " عضو مجتهد " إلى " عضو مجلس الشعب " ؟!
أعتقد أن هذا أسخف شىء ، و أنا أستنكره على غيرى، فكيف أرتضيه لنفسى ؟! و تقييم العضو بعدد مشاركاته أمر فيه نظر!
إذاً ، ما الذى جعلنى أقتحم عليكم منتداكم لأصرخ فى وجوهكم : أعيرونى أسماعكم ؟!
الجـــواب : جهينة بلدتى، وهناك على أرضها .. فى حضن المقابر .. صرح تعليمى نقش عليه اسم " الشهـــيد " ، و هنا على موقع " ثانـــويه " .. فى حضن منتدى محافظات مصر .. صرح تعليمى يحمل اسم " الشهـــيد ".
جهينة تعنى لى الكثير، و الصرح الذى هناك يعنى لى الكثير، و الصرح الذى هنا يعنى لى الكثير. و قبل هذا و ذاك ، اسم " الشهيد " يعنى لى الكثير. " محمد كامل الحويج " يعنى لى الكثير ..
أن يكون لــ " مدرسة الشهيد محمد كامل الحويج الثانوية " ساحة حوار تعليمى على الإنترنت ، فهذا شىء رائع ، و الشكر لــ " thanwya.com " على الإستضافة. عبر Google ، أقبلت إلى هذا المكان ، ملهوفاً مبتهجاً .. أقبلت . حظى العاثر أنى أقبلت هنا عقب انقضاء ما يسمونه بالـ " الإنتخابات البرلمانية "!.. لم أكن أتوقع أن أرى هنا الإسفاف الذى تركته على الأرض ! لقد دخلت هنا لغرض واحد : أن أقرأ لأبناء بلدتى ، و على وجه الخصوص، المهتمين بأمر " مدرسة الشهيد " ... و أن أشارك و أتفاعل مع الأعضاء على اختلاف طبيعة عملهم سواء كانوا طلاباً أو معلمين أو أولياء أمور أو مسئولين بالبلدة.
لكننى ... بعد أن طالعت و تمعنت ، صدمت ...
ارتددت على أعقابى ، و خرجت من ساحة " الشهــيد " ، خائباً محبطاً محزوناً، و أنا أردد قول الشاعر الحكيم:
و كم زهرة نبتت كالجنين ......... و قبلت الشمس منها الجبين
فما للرياح تهب ببشـــرى ......... و تشرع فى نعيها بعد حين
********************************************
و للحديث بقية - تحيــاتى