
16-12-2010, 03:19 PM
|
عضو لامع
|
|
تاريخ التسجيل: Jun 2008
المشاركات: 15,341
معدل تقييم المستوى: 0
|
|
لدي الكثير من التجارب العجيبة في الحياة ولكني سأذكر أخر تجربة غريبة وعجيبة مررت بها هذا العام وكان قبل شهر رمضان الماضي بحوالي أسبوع .
اشتري صديق لي سيارة وطلب مني أن أعلمه كيفية قيادتها , وكنت أذهب معه في مكان لا يتواجد به أناس أو سيارات الا القليل جداً , وظللنا علي هذا الأمر لمدة أسبوع وكان وقت خروجنا بالسيارة في وقت متأخر من الليل حتي نتجنب الناس والسيارات قدر المستطاع .
وفي يوم ما ( كان يوم الخميس ) خرجنا في التاسعة مساء ( علي غير العادة ) وكان معنا صديق أخر ولديه سيارة خاصة أي أنه يعرف ويجيد قيادة السيارة , وركبت بجوار صديقي لأوجهه في كيفية القيادة وركب صديقنا الأخر في الخلف , ثم شعرت بالجوع وأردت أن أتناول بعض الساندوتشات , ولذلك تركت المقعد الأمامي لصديقي الأخر ليجلس فيه بدلاً مني وجلست أنا بالخلف .
وكان الطريق الذي نسير فيه يوازي شريط السكة الحديد , وكنا نذهب بالسيارة حتي حدود معينة ثم نعود مرة أخري , وحينما وصلنا عند النقطة التي ينبغي علينا أن نعود بعدها , طلبت من صديقي ( بجوار السائق ) أن يقوم هو بادراة السيارة للجهة المقابلة , ولكنه أصر أن يقوم السائق بهذا الأمر وأخذ يمدح في مهارات قيادته , وطلبت منه أكثر من مرة أن يقوم هو بهذا الأمر , ولكنه ما زال مصراً , وبالطبع فالسائق كما يقولوا ( ما صدق ) ان فيه واحد مدح قيادته ( أنا كنت مشغول بالأكل ) وقام هو بادارة السيارة وأراد أن يوجهها في الجهة المقابلة ( وهنا يبدأ الفيلم الواقعي )
تسمرت يديه علي عجلة القيادة , كما تسمرت قدمه علي دواسة البنزين ( وعمل حتة أمريكاني ) وكان أمامنا توك توك في الجهة المقابلة فأراد أن يفاديه , فالتفت منه عجلة القيادة بصورة كبيرة , فواجهنا عامود نور وصخرة كبيرة , وبجوارهما شريط السكة الحديد والذي يرتفع عنا بمقدار متر ونصف المتر علي الأقل , واندفع بالسيارة بسرعة كبيرة جداً وسبحان المنجي من المهالك , فقد مررنا من بين العامود والصخرة بقدرة المولي عز وجل وحده , ثم صعدنا إلي شريط السكة الحديد ولولا وجود بعض القضبان الغير مستخدمة والتي جعلت السيارة تقف ( انحشرت بينهم ) لولاها لكنا مررنا إلي الجانب الأخر من السكة الحديد ( كل هذا حدث في ثوان معدودة ) , وبعد أن توقفت السيارة نظرت اليهما , فوجدت كل منهما في دواسة العربية ويصرخ , ثم فتحا الباب وانطلقا مسرعين خارج السيارة , بينما ظللت أنا وحدي بها ( متنح ) ويملؤني الغيظ من كلاهما , وبعد فترة بسيطة جداً , تجمع عدد من الأشخاص بسبب صوت السيارة المرتفع جداً سواء في القيادة أو في صعودها لارتفاع لا يقل عن متر ونصف , وخرجت من السيارة لأري صديقي كلاهما يضحك ويجيب عن تساؤل الأشخاص عن كيفية صعود السيارة بهذا الشكل ( طبعاً الاجابات كانت كلها فشر , قال كانوا بيفادوا التوك توك والعامود والصخرة , واستسهلوا السكة الحديد !! ) , ثم جاء رجل وسأل سؤال غريب جداً فقال ( هو انتوا كنتوا رايحين تمونوا العربية من البنزينة المقابلة , وطبعاً البنزينة في الجهة المقابلة للسكة الحديد ) وهنا انفجر كل الأشخاص في الضحك , إلا أنا فكنت ما أزال مغتاظاً بشدة من صديقي وما حدث لنا ( طبعاً قلتلهم اللي فيه النصيب ).
وبعد أن عدت إلي البيت , تفكرت جيداً فيما حدث لنا , فقد كنا علي وشك أن نصطدم بالتوك توك وربما حدث شيء ما لسائق التوك توك , ثم كنا علي وشك الاصطدام بالعامود ومع سرعة السيارة حتماً لابد من وجود اصابات بالغة لنا , ونفس الأمر مع الصخرة الكبيرة , والأعجب هو صعودنا بالسيارة كل هذا الارتفاع ولم يصب أي منا بأي خدش وكذلك السيارة ( الا الاطار الخلفي حدث به قليل من الاعوجاج وكان هذا سبب وقوف السيارة ) ولا يستطيع أي انسان أن يتصور ويتخيل أن تحدث هذه الاحداث دون وجود اصابات أو أضراراً تلحق بنا أو بأي منا , ولكن هذا هو ما حدث بالفعل , ومازال في العمر بقية ولم ينتهي الأجل بعد .
وستظل هذه التجربة معي ومعهما دوماً , وسبحان القادر علي كل شيء ومن لا يعجزه أي شيء .
|