Map
Rotterdam, Netherlands
Rotterdam, Netherlands
أخيرا.. انتهى مشروع الدلتا لحماية هولندا من البحر
تاريخ النشر : 25 August 2010 - 9:51am | تقرير: Peter Hooghiemstra (RNW)
مفردات البحث أعلن امس الثلاثاء في (مقاطعة فريزلاند الهولندية) الانتهاء رسميا من مشروع الدلتا الضخم بعد تشييد آخر سد قرب هارلنغن. حدث هذا بعد نصف قرن على بدا إنجاز الأعمال التي كانت ضرورية لحماية البلاد بعد كارثة الفيضانات لعام 1953.
إعداد بيترهوخهيمسترا
" يتم اليوم إغلاق الباب المتحرك لأول مرة، ليعلن رسميا استخدام الجدارالواقي" ، كما يقول بيرند هنك هايزين من إدارة المياه في مقاطعة فريزلاند.
هذا المشروع الكبير انطلق عام 1965. ويعود طول هذه المدة للمناقشات السياسية حول تحديد ارتفاع السد" ، يقول هايزين" كانت الخطة الأولى لاستعادة الأرض من بحر وادن، ولكن تم التخلي عنها في وقت لاحق. ثم كانت فكرة إنشاء جدار ارتفاعه 30 مترا. لم يكن الامر هينا: كان علينا بالطبع حمايةالمنازل والمتاجر بالقرب من السد "
كوارث الفيضانات
في ليلة 31 يناير 1953 تعرضت أوروبا الغربية لعاصفة مصحوبة برياح عاتية تحطمت العديد من السدود في هولندا وغمرت المياه مناطق عدة في مقاطعة زيلاند و جزر في مقاطعة هولندا الجنوبية، وشمال برابانت في المجموع، غمرت المياه أكثر من 150،000 هكتار. غرق أكثر من 1800 شخص وعدة آلاف من الحيوانات. وفقد مئات الآلاف من الناس كل ممتلكاتهم.
مشروع الدلتا
وعقب الفيضانات أدركت هولندا أن شيئا ما يجب أن يحدث. اقترحت الحكومة لجنة'الدلتا '. جاءت اللجنة بتوصيات من أجل زيادة وتعزيز السدود والكثبان، وإغلاق مداخل المد والجزر ببناء السدود والحواجز.
وكان أول إنجاز كبير، الانتهاء من الحاجز في منطقة هولاند آيسل في عام 1958 لحماية المناطق المكتظة بالسكان من الفيضانات. الإنجاز الثاني، هو إنشاء حاجز آخر في منطقة اوسترشخيلد، الذي اكتمل في عام 1986. ويعتبر اكبر الأشغال في الدلتا حيث يتجاوز طوله ثماني كيلومترات، وأكبر مشروع بناء في العالم.
وكانت حواجز ماسلنتكيرينغ، ببابيها الضخمين المتحركين آخر خطوة كبيرة في المشروع تم إنجازها عام 1997.
تأثير كبير
أهمية مشروع الدلتا لا تقدر بثمن. من خلال إنجاز الحواجز والسدود تم تقليص الخط الساحلي الذي يعرض هولندا للخطر ب 700 كيلومتر. وبالإضافة إلى ذلك، تحسنت إمدادات المياه العذبة للزراعة، لأن الحد الفاصل بين المياه العذبة والمالحة تم تحويله إلى الغرب، كما أمكن بناء السدود تسهيل حركة المرور عن طريق إنجاز الطرق وقد كانت أجزاء كبيرة من زيلاند معزولة حتى عام 1950.
تطلب بناء سدود الدلتا تكنولوجيا متقدمة جذبت اهتماما دوليا. الجمعية الأمريكية للمهندسين المدنيين، وهي منظمة مهنية للمخططين والمهندسين في الولايات المتحدة، أعلنت أن سلسلة اعمال الدلتا من عجائب الدنيا السبع في العالم الحديث.
إنجاز السد في هارلنغن يعتبر اللبنة الأخيرة لمشروع الدلتا ولكن هناك تفكير مرة أخرى بصوت عال حول خطة دلتا جديدة نتيجة لتهديدات تغير المناخ وارتفاع منسوب مياه البحر. يجب أن يكون هناك تأمين جديد، وبناء المزيد من السدود والكثبان وهكذا تسعى هولندا دائما للحفاظ على المياه خارج اليابسة.