قام أحد المارة بتصوير مشهد حزين غريب فقد شاهد كلبين يعبران الطريق فدهست سيارة كلبا منهما فقتل في الحال فوقف الثاني أمامه يتأمله ثم تقدم يحاول تحريكه فلما يئس ظل واقفا بجواره ينظر إليه وكأنه يبكى وجاءت سيارة البلدية وحملت الكلب الميت وأسرعت به كل ذلك والكلب يجرى وراء السيارة حتى وصلت ودفنت الكلب ووقف الأخر أما قبر صاحبه طويلا حتى أن الرجل الذي يصور رجع إلى عمله وترك الكلب الوفي واقفا على قبر صاحبه
وفى أوروبا تزوج أولاد الرجل واستقلوا عنه وماتت زوجته وما بقى بجواره إلا الكلب وصارا سويا في الطعام والشراب بل والنوم أعد له الرجل سريرا في حجرته لينام بجواره وكل يوم في الصباح الباكر يخرجان للتريض وهكذا حتى مات الرجل يوما بسكتة قلبية وحزن الكلب حزنا شديدا حتى أنه ذهب إلى قبر الرجل وجلس بجواره لا يأكل ولا يشرب حتى مات جوعا وعطشا
كلب أهل الكهف لوفائه خلده القران واليهودي – السمو أل خلده وفاؤه
فما أجمل أن تجلس الزوجة الوفية مع أولادها تذكر زوجها كم كان طيب القلب
وما أجمل أن يجلس الزوج يتذكر زوجته المخلصة والتي تعبت معه وعاشت قصة كفاح طويلة حتى نجح في تجارته فيدعو لها بالرحمة والمغفرة
وما أجمل الطالب وهو يذكر أستاذه بكل خير ويدعو له دبر كل صلاة
وما أجمل الولد عندما يذكر أمه بكل خير
ويذكر أخاه ويتذكر أيام الصبا والشباب فيدعو له
وما أشد وأصعب من طعنة تأتى ممن لك فضل عليه
وما أشد وأصعب من طعنة تأتى ممن علمته بوما علما شرعيا أو حرفة يتكسب منها
فبدلا من أن يذكرك بالخير تراه يشيع عنك الكذب والبهتان
يقول النبي صلى الله عليه وسلم ( لكل غادر لواء يوم القيامة يرفع له بقدر غدره )
الدعاء