[أ/ مكرم النبراوي]

إن أول الخطوات نحو تفعيل الجودة في المعهد أن تكون إدارة المعهد متمثلة في عميد المعهد و السادة الوكلاء و السادة مشرفي المواد على علم و دراية بمبادئ الجودة التي ذكرناها في الجزء السابق و أن يكونوا على اطلاع بماهية الجودة و ما هي مجالاتها الأساسية و مجالاتها الفرعية التسعة ............. لأن هذه المعرفة توفر الكثير من الوقت و الجهد و المعاناة و تنير الطريق أمام الجميع لتحديد أي مسار سوف يسير فيه .

الخطوة الثانية : يقوم عميد المعهد و الوكلاء بعقد اجتماع هو أول اجتماع في تفعيل الجودة و يسجل هذه الاجتماعات في سجل خاص للاجتماعات يحدد فيه اليوم و التاريخ و الوقت و مكان الاجتماع و الموضوعات التي سوف يتم مناقشتها و هي كالآتي :

1- تقوم إدارة المعهد بتعيين أحد العاملين (المعلمين - الإداريين) من المشهود لهم بالكفاءة و النشاط و حسن السيرة في وظيفة (منسق جودة) . ...... حيث أن دور المنسق هو حلقة الوصل بين المعهد و بين فريق يأتي من المنطقة الأزهرية التابع لها المعهد يسمى (فريق الدعم الفني) و هو فريق من المدربين على فنيات المراجع الخارجي لممارسات و أنشطة الجودة. ... حيث يقوم منسق الجودة بالاجتماع مع فريق الدعم الفني أو أي زائر للمعهد مختص بالجودة و يسجل هذه الاجتماعات في سجل خاص بمنسق الجودة ..يسجل فيه نقاط التوجيه و الإرشاد التي تلقاها من فريق الدعم الفني، ثم بعد ذلك يقوم بالاجتماع مع رؤساء الفرق التسعة لتقديم التغذية الراجعة لهم و تحديد وقت للانتهاء من الملاحظات و تنفيذ التوصيات حتى يتسنى له مقابلة فريق الدعم الفني بعد ذلك في زيارة تالية ..... و يكون منسق الجودة ملما بما وصل إليه كل فريق من الفرق التسعة في تنفيذ الممارسات و على علم بالعقبات التي تواجه كل فريق و ذلك من خلال اجتماعاته مع رؤساء الفرق ........... و طبعا كما ذكرت كل هذا يقوم بتسجيله معه في سجل اجتماعات منسق الجودة .

2- تقوم إدارة المعهد بتكليف تسعة من المعلمين المشهود لهم بالكفاءة و الذكاء و حسن التصرف لقيادة الفرق التسعة ، حيث يقوم كل رئيس فريق بعد ذلك بالاطلاع على ممارسات المجال الذي كلف بالاشراف عليه ليختار أفراد فريقه الذي سيعمل معه و يعاونه في تحقيق هذه الممارسات و يراعي أن يكون أفراد الفريق مناسبين لهذه المهام التي سيكلفون بها بعد ذلك. .... طبعا كل ذلك سيكون مسجل في سجل الاجتماعات الخاص بمنسق الجودة الذي تم اختياره و الموافقه عليه كما ذكرت سابقا.

3- يقوم كل رئيس فريق بتشكيل أفراد فريقه عن موافقه و اقتناع من جميع أفراد الفريق و يقوم بتوضيح مبادئ الجودة التي سيقومون بها و شرح هذه المقدمة البسيطة عن الجودة حتى يتكون لكل شخص صورة مبدئية في ذهنه و يقتنع بالدور الذي سيقوم به .... و معرفة أفراد الفريق لتلك المبادئ يوفر الكثير من الوقت و الجهد لرئيس الفريق لانجاز الأعمال الخاصة بفريقه. .... طبعا يعلن هذا التشكيل (تشكيل الفريق) و يسجل في أوراق رسمية اسم المجال الرئيسي ، و اسم المجال الفرعي ، أسماء أفراد الفريق و رئيس الفريق و بيانات أفراد الفريق و أرقام هواتفهم و وظائفهم و مؤهلاتهم .... .. إلخ من البيانات.

4- بعد هذه الخطوة يكون لدينا كتيبة كاملة من الجنود المستعدين لخوض هذه المعركة (مجاز) هذه الكتيبة مكونه من تسعة فرق مرتبة بهذا الترتيب الأتي:
الفريق الأول : فريق الرؤية و الرسالة.
الفريق الثاني: فريق الحوكمة و القيادة.
الفريق الثالث: فريق الموارد البشرية و المادية.
الفريق الرابع: فريق المشاركة المجتمعية.
الفريق الخامس : فريق توكيد الجودة و المسائلة.
الفريق السادس : فريق المتعلم.
الفريق السابع: فريق المعلم.
الفريق الثامن: فريق المنهج الدراسي.
الفريق التاسع: فريق المناخ التربوي.


5- الخطوة الخامسة : يتم تكوين فريق كبير يسمى فريق القيادة و التطوير (فريق التقييم) يكون برئاسة عميد المعهد و الوكلاء و المشرفين ، و هذا الفريق لا بد أن يكون ملما بأنشطة و ممارسات المجالات التسع حتى يتسنى له متابعة هذه الفرق و الحكم على مستويات الأداء و الوقوف على نقاط القوة و نقاط الضعف و متابعة ما يسمى بخطط المتابعة(لنقاط القوة) و خطط التحسين (لنقاط الضعف) و تذليل العقبات أمام الفرق و إصدار القرارات و التوصيات و ذلك من خلال الاجتماع مع رؤساء الفرق و بتنسيق من منسق الجودة الذي يقوم بتسجيل كل هذه الاجتماعات و الجلسات و القرارات و التوصيات في سجل منسق الجودة.


طبعا هناك سؤال يتبادر لذهن الجميع من أين جاءت هذه المجالات و كيف قسمت إلى هذه التقسيمات ؟!!!!

الإجابة بمنتهى البساطة في الجزء التالي .............. تابعوني بإذن الله