حُراس الموت
يبدو لى أن هذه القصيدة تتسم بعمق المعانى التى جعلتنى أتأخر عن الرد والتعليق عليها
قرأتها كثيرا لكن عجزت عن التعليق - فكرت كثيرا أن أسألك عما تقصده -لكن أعرف أنك شاعر عظيم (من هؤلاء الذين يتمتعون بصدق الاحساس الطبيعى الذى يصعب على ذاتك أنت الافصاح عنه - وذلك لأنك تحترم موهبتك الطبيعية الأصلية - تحب أنت أن يفهمك الآخرين كما يتسنى لهم وليس كما تريد أن تطبعه بداخلهم.
بيهدك ذُل نداك على ناس مشبوحه
وناس مدبوحه وناس فاقدين الإحساس
يا مايل زى حيطان البيت الآيل
أنا زيك نفسى أسيب على روحى جروحى واموت
أنا زيك نفسى أوافق على أى شروط
واستسلم لجنونى بحكمة راجل عاقل
أنا نفسى أكون متفائل
بالعجز المبدور ف غيطان الظلم
الطالع شوك فى حلوق الفُقرا وأصحاب الدخل المحدود
كلمات بارعة سلسة ترسم للقارئ معاناة شاعرها
(رجاء - يأس - حزن - أمل - رغبة الحياة - ضعف - والأنين الباكى)
أنا نفسى بجد أحب الدود
وازحف على بطنى لحد ما اشوف
ازاى رتبها المولى درجات .. درجات
ورفعهم على بعض لحد البعض ما غار ف الطين
والبعض الآخر طار تجار عقارات وفلوس
وبنات قمرات حلوين/
حلوين وانا عارف ليه
هو أعلم بما لاتعلمون - صانع الملك - اختلافات بين البشر - خير وشر
يغور فى الطين اللى طار
لكن ستبقى أنت ومن يتمسك بأصالة كيانه - ستبقى
فعلا وكما قال محمد البرغوثي عنك فى المصرى اليوم
يصعب أن تعثر علي قصيدة لسمير الأمير ليس فيها ما يدهشك أو يفرحك أو يراكم بداخلك وعيا جديدًا،يحرضك علي أن تقطع شوطًا طويلاً بداخلك حتي تصل إلي هذا النبع الذي يجعلك في لحظة «ضد احتلال الروح ومع حرية العصافير»، وفي اللحظة الثانية يدفعك أنت نفسك إلي أن تكون «صياد العصافير أو الشيخ الذي يفتي حسب اتجاهات الريح والسفن»!.
دائما تدهشنا بالجديد فى الفكر والمضمون
شكرا لك ياشاعر ياطيب