[أ/ مكرم النبراوي]

بسم الله نبدأ :

تساءلنا في الجزء السابق عن مصدر هذه المجالات و لماذا تسع مجالات ؟

الرد بسيط جدا و نحن نفعله كل يوم دون أن ندري .... كيف؟؟؟

عندما تريد أن تقيم مشروعا (على سبيل المثال افتتاح مكنبة أو بناء منزل ...إلخ ) كيف تفكر لنجاح هذا المشروع ؟؟؟ التفكير يكون كالآتي:
1- الهدف من هذا المشروع ( على سبيل المثال : بيع الكتب في المكتبة ) هذا ما يطلق عليه بمصطلح الجودة (الرؤية)
و لا بد أن تكون الكتب علمية و نافعة و يجب توفير أدوات كتابية و اكسسوارات .. إلخ هذا يطلق عليه في مصطلح الجودة (الرسالة)

و من هنا يأتي المجال الأول : مجال الرؤية و الرسالة.

2- بعد ذلك أفكر في قيادة هذه الأمور كلها و التحكم فيها و وضع نظام للسير نحو تحقيق المشروع و نجاحه و هذا يطلق عليه بمصطلح الجودة (الحوكمة و القيادة)

و من هنا يأتي المجال الثاني : مجال الحوكمة و القيادة.

3-بعد أن فكرت في الهدف من المشروع و كيفية إدارته ، سوف أفكر في رأس المال المطلوب و العمالة المطلوبة لافتتاح المشروع و المكان الذي سيقام فيه المشروع هذا ما يطلق عليه بمصطلح الجودة (الموارد المادية و البشرية)

و من هنا يأتي المجال الثالث : مجال الموارد المادية و البشرية


4- الخطوة الرابعة : دراسة السوق حولي و معرفة احتياجات السكان حول المشروع و الفئة التي سيخدمها المشروع و هذا يطلق عليه بمصطلح الجود (المشاركة المجتمعية)

و من هنا يأتي المجال الرابع : مجال المشاركة المجتمعية

5- تأتي الخطوة الخامسة و هي كيف أحافظ على المشروع و أخذ بأسباب النجاح و أحاسب نفسي و أرى نقاط القوة في مشروعي فأحافظ عليها و نقاط الضعف فأحسنها ... و لا يتأتى هذا إلا من خلال وضع نظام للمساءلة و ضمان التميز و النجاح للمشروع ... و هذا يطلق عليه بمصطلح الجودة ( ضمان الجودة و المساءلة)

و من هنا يأتي المجال الخامس : مجال توجيد الجودة و المساءلة



هذه الخطوات الخمسة (المجالات الخمسة في مصطلح الجودة) تعتبر خطوات فرعية من مجال رئيسي يطلق عليه بمصطلح الجودة (المجال الرئيسي الأول : القدرة المؤسسية)
المجال الفرعي الأول: الرؤية و الرسالة.
المجال الفرعي الثاني: الحوكمة و القيادة.
المجال الفرعي الثالث: الموارد المادية و البشرية.
المجال الفرعي الرابع: المشاركة المجتمعية.
المجال الفرعي الخامس: توكيد الجودة و المساءلة.


في الجزء التالي إن شاء الله سنكمل المجال الرئيس الثاني في تنفيذ المشروع ... من وجود منتج (بضم الميم و فتح التاء) .... و منتج (بضم الميم و كسر التاء)