عرض مشاركة واحدة
  #260  
قديم 24-12-2010, 02:19 PM
الصورة الرمزية محمد حسن ضبعون
محمد حسن ضبعون محمد حسن ضبعون غير متواجد حالياً
نـجــم الـعـطــاء ((رحمه الله))
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
العمر: 63
المشاركات: 11,875
معدل تقييم المستوى: 29
محمد حسن ضبعون is just really nice
افتراضي

قوة الإرادة و الفكر
هل في الكون من قوة قادرة على إظهار مناجم الغنى والثراء، والكشف عن كنوز ما كانت في الحسبان ولم نحلم بها من قبل؟
وهل في الكون من قدرة نلجأ إليها طلبا ًللصحة والسعادة والتنوير الروحي؟
إن قديسي وحكماء الهند يؤكدون وجود هذه القوة وقد أثبتوا فاعلية قوانين ومبادئ الحق التي ستعمل من أجلك إذا ما جرّبتها بعقل منفتح.
إن نجاحك في العالم لا يتوقف كلياً على المقدرة الذاتية والتدريب، بل يعتمد أيضا ًعلى تصميمك على الاستفادة من الفرص المتاحة لك.
فرص الحياة لا تأتى مصادفة، بل يتم خلقها واستحداثها. فأنت بذاتك قد خلقت كل الفرص التي توفرت وتتوفر لك (سواء في هذه الحياة أو في الماضي، بما في ذلك الحيوات أو التجسدات السابقة.)
وما دمت قد أوجدت تلك الفرص فيجب أن تستخدمها وتستفيد منها بأفضل طريقة وعلى أكمل وجه.
إن استخدمت كل الوسائل والوسائط الخارجية المتوفرة لك، أضافة إلى قدراتك الطبيعية، من أجل التغلب على كل العقبات التي قد تعترض طريقك، فستنمّي القوى التي وهبها الله لك: تلك القوى غير المحدودة التي تنبثق من أعمق أعماق كيانك. إنك تملك قوة الفكر وقوة الإرادة. فاستخدم إلى أقصى حد هاتين الهبتين المقدستين.

قوة الفكر
إنك تبرهن عن النجاح أو الفشل طبقا ًلنوعية وطريقة تفكيرك الاعتيادي. أيهما أقوى في حياتك: أفكار النجاح أم أفكار الفشل؟ إن كان تفكيرك سلبيا ًفي معظم الأوقات فلن يكفي التفكير الإيجابي بين الحين والآخر لاجتذاب النجاح. ولكن إن فكرت باستقامة فستعثر على ضالتك وستبلغ غايتك، حتى ولو شعرت أنك محاط بظلمة كثيفة.
أنت الوحيد المسئول عن نفسك. ما من شخص آخر سيعطي جوابا ًأو يدفع حسابا ًنيابة عنك في اليوم الأخير. إن عملك في العالم حيث وضعتك كرماك (نتائج أعمالك السابقة) يمكن أن يقوم به شخص واحد هو أنت. وعملك يعتبر ناجحاً فقط عندما يخدم بصورة ما أخاك الإنسان.
لا تستذكر أية مشكلة أو تداوم التفكير فيها. دع المسائل تهجع بين فترة وأخرى وقد تحل ذاتها بذاتها. ولكن يجب أن لا ترقد أنت طويلا بحيث تفقد القدرة على التمييز. استعمل بدلا من ذلك فترات الاستراحة هذه للتعمق في التأمل والوصول إلى آفاق هادئة في أعماق نفسك.
عندما تتناغم مع نفسك ستتمكن من التفكير بصفاء في كل ما تفعله. حتى وإن تشتتت أفكارك ستتمكن من استجماعها وتصويبها من جديد. القدرة على التناغم المقدس يمكن اكتسابها بالجهد والممارسة.

الإرادة هي مولـّد القوى
إضافة إلى التفكير الإيجابي يجب أن تستخدم قوة الإرادة وتعمل بجد ومثابرة لإحراز النجاح والتوفيق. كل الظواهر الخارجية هي نتيجة الإرادة، ولكن هذه القوة لا يتم استخدامها غالبا ًبكيفية واعية رشيدة.
توجد إرادة آلية مثلما توجد إرادة واعية، والمحرك الدافع لكل قواك هو العزيمة الثابتة أو قوة الإرادة التي لا تقدر أن تسير أو تتحدث أو تعمل أو تفكر أو تشعر بدونها. لذلك فقوة الإرادة هي الدافع المحفـّز لكل أعمالك، وعدم استخدام هذا النشاط معناه أن تكون خاملا ًخامدا ًغير فعّال البتة، جسديا وعقليا. إنك تستخدم الإرادة حتى في تحريك يدك، ومن المستحيل أن تحيا دون استخدام هذه القوة.

الإرادة الآلية
هي استخدام غير واع ٍلقوة الإرادة. الإرادة الواعية هي طاقة حيوية مصحوبة بالتصميم والمجهود، وهي مولـّد القوى الذي ينبغي توجيهه بحكمة وتعقـّل. عندما تدرّب ذاتك على استخدام الإرادة المفكرة الحكيمة وليس الآلية غير الواعية، يجب أن تتأكد أيضا ًمن استخدام إرادتك بطريقة نافعة بنـّاءة وليس لأغراض ضارة أو لامتلاك أشياء تافهة لا نفع لها.

ومن أجل خلق إرادة فعّالة وقوية التأثير يجب أن تنوي وتصمم على فعل الأشياء التي ظننت أنك لا تستطيع القيام بها. حاول القيام بالأشياء الأسهل أولا ً، وكلما ازددت ثقة وقوة وأصبحت إرادتك أكثر فعالية حاول إنجاز أشياء أكثر صعوبة وتحديا ً.
يجب أن تتأكد أولا ًمن تحديد غاية طيبة ونبيلة، وأن تسعى لتحقيقها بكل طاقاتك، رافضا ًالاستسلام أو الاعتراف بالفشل مهما كانت العوائق التي تعترض سبيلك. استخدم كل ما لديك من إرادة لإتقان عمل ما في المرة الواحدة. لا تبدد قواك أو تترك شيئا ًغير مكتمل قبل الشروع بمغامرة جديدة
__________________
اطلبوا العلم، فإن عجزتم فأحبوا أهله، فإن لم تحبوهم فلاتبغضوهم
هيا بنا نتعلم الديمقراطية
<!-- Facebook Badge START --><!-- Facebook Badge END -->
رد مع اقتباس