عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 25-12-2010, 08:53 AM
فكري ابراهيم فكري ابراهيم غير متواجد حالياً
مــٌــعلــم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 2,936
معدل تقييم المستوى: 19
فكري ابراهيم is a jewel in the rough
Mnn لماذا نهى الرسول عن الاكل والشرب واقفا؟؟؟



عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه و سلم زجر عن الشرب قائماً رواه مسلم .
و عن أنس وقتادة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم " أنه نهى أن يشرب الرجل قائماً " ، قال
قتادة : فقلنا فالأكل ؟ فقال : ذاك أشر و أخبث "رواه مسلم و الترمذي..

و عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال :"

نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم عن الشرب قائماً و عن الأكل قائماً و عن المجثمة و الجلالة و الشرب من فيّ السقاء ".

لماذا نهى الرسول عن الاكل والشراب واقفا؟؟؟

الإعجاز الطبي :

يقول الدكتور عبد الرزاق الكيلاني *

أن الشرب و تناول الطعام جالساً أصحو أسلم و أهنأ و أمرأ حيث يجري ما يتناول الآكل

والشارب على جدران المعدة بتؤدة ولطف . أما الشرب واقفاً فيؤدي إلى تساقط السائل

بعنف إلى قعر المعدة و يصدمهاصدماً ،

و إن تكرار هذه العملية يؤدي مع طول الزمن إلى استرخاء المعدة وهبوطها

و ما يلي ذلك من عسر هضم . و إنما شرب النبي واقفاً لسبب اضطراري منعه من

الجلوس مثل الزحام المعهود في المشاعر المقدسة ، و ليس على سبيل العادة و الدوام .

كما أن الأكل ماشياً ليس من الصحة في شيء و ما عرف عند العرب و المسلمين .

و يرى الدكتور إبراهيم الراوي **

أن الإنسان في حالة الوقوف يكون متوتراً و يكون جهاز التوازن في مراكزه العصبية في حالة

فعالة شديدة حتى يتمكن منالسيطرة على جميع عضلات الجسم لتقوم بعملية التوازن و

الوقوف منتصباً. و هي عمليةدقيقة يشترك فيها الجهاز العصبي العضلي في آن واحد مما

يجعل الإنسان غير قادرللحصول على الطمأنينة العضوية التي تعتبر من أهم الشروط

الموجودة عند الطعام والشراب ، هذه الطمأنينة يحصل عليها الإنسان في حالة الجلوس

حيث تكون الجملةالعصبية و العضلية في حالة من الهدوء و الاسترخاء و حيث

تنشط الأحاسيس و تزدادقابلية الجهاز الهضمي لتقبل الطعام و الشراب

و تمثله بشكل صحيح .

و يؤكد د. الراوي أن الطعام و الشراب قد يؤدي تناوله في حالة الوقوف ( القيام) إلى

إحداث انعكاسات عصبية شديدة تقوم بها نهايات العصب المبهم المنتشرة في بطانة المعدة ،

وإن هذه الإنعكاسات إذا حصلت بشكل شديد و مفاجىء فقد تؤدي إلى انطلاق شرارة

النهيالعصبي الخطيرة Vagal Inhibation لتوجيه ضربتها القاضية للقلب ،

فيتوقف محدثاًالإغماء أو الموت المفاجىء .كما أن الإستمرار على عادة الأكل و الشرب

واقفاً تعتبرخطيرة على سلامة جدران المعدة و إمكانية حدوث تقرحات فيها حيث يلاحظ

الأطباءالشعاعيون أن قرحات المعدة تكثر في المناطق التي تكون عرضة لصدمات اللقم

الطعاميةو جرعات الأشربة بنسبة تبلغ 95% من حالات الإصابة بالقرحة . كما أن حالة

عمليةالتوازن أثناء الوقوف ترافقها تشنجات عضلية في المريء تعيق مرور الطعام بسهولة

إلىالمعدة و محدثة في بعض الأحيان آلاماً شديدة تضطرب معها وظيفة الجهاز الهضمي

وتفقد صاحبها البهجة عند تناوله الطعام و شرابه.

وقال ابن القيم رحمه الله مبينا آفات الشرب قائما وأهمية الشرب جالسا :

"وللشرب قائما آفات عديدة منها : أنه لا يحصل به الري التام ، ولا يستقر في المعدة حتى

يقسمه الكبد على الأعضاء ، وينزل بسرعة وحِدَّة إلى المعدة ، فيخشى منه أن يبرد حرارتها ،

ويشوشها ، ويسرع النفوذ إلى أسفل البدن بغير تدريج ، وكل هذا يضر بالشارب ،

وأما إذا فعله نادراً أو لحاجة لم يضره ، ولا يُعترض بالعوائد على هذا ، فإن العوائد طبائع ثوانٍ ،

ولها أحكام أخرى ، وهى بمنزلة الخارج عن القياس عندالفقهاء"

اللهم انفعنا بما علمتنا وعلمنا ما ينفعنا وزدنا علما

وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم
__________________
فكري إبراهيم الكفافي
مدير التعليم الابتدائي
بإدارة الجمالية التعليمية
دقهلية

أمين اللجنة النقابية للمعلمين
رد مع اقتباس