الموضوع: عذاب من نوع خاص
عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 25-12-2010, 02:47 PM
الصورة الرمزية محمد حسن ضبعون
محمد حسن ضبعون محمد حسن ضبعون غير متواجد حالياً
نـجــم الـعـطــاء ((رحمه الله))
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
المشاركات: 11,961
معدل تقييم المستوى: 28
محمد حسن ضبعون is just really nice
افتراضي

الجزاء الاول

كنت طفلة اختلف عن بقية البنات,لا احب اللعب واميل الى مراقبة الطيور وهي تطير مغردة ,والى الجلوس في الحدائق ومشاهدة ازهارها الجميلة والوانها البديعة وليس اللعب في طرقاتها
كنت اتألم وابكي بشدة عندما اسمع خلافات ابي وامي وقد وصلت الى اسماعنا.....وصوت ابي يعلو بالصراااخ والتهديد ...ونحيب امي المكتوم وتوسلاتها لابي لكي يخفض صوته حتى لا يسمعه الجيران..
كانت امي تخاف جدا من الفضائح وتحب ان يتحدث الاخرون بما يسىء لنا كنت استغرب هذا المنطق....فالاهم من كلام الناس عنا.هو ان نعيش نحن في حالة جيدة وان ننعم
بالسلام الاسري وبالتفاهم الجميل الذي يسود بين افراد العائلة ةبالحب وهو ينثر عطوره عليهم..
واقسمت منذ صغري الا ادع نفسي ابدا لمصير امي التعس,وانني لن اتزوج الا شخص (رائع)اثق في رجولته وبأنه لن يؤذيني وارتاح لحبه لي ولخوفه على ,كما ابادله_بالطبع_الحب والمشاعر الطيبه...
ومضت بي الحياة وكبرت وتضاعفت بداخلي مشاعر الرومانسية وتنامت بشدة وعجزت عن السيطرة عليها...اذ كنت ابكي بشدة عند مشاهدة المشاهد العاطفية في الافلام...وارتجف من الفرحة عند انتصار قصة حب في النهاية على الرغم من المعوقات والتحديات.
رغم محاولاتي لمنع الدموع حتى لا اتعرض للانتقادات الا انها كانت تنجح دوما في مغافلتي والانهمار وبالطبع كنت اسمع التعليقات السخيفة من اخوتي واقاربي ...الا امي فانها كانت تنظر الي بألم وتتنهد,وهي تدعو الله ان يحميني من رومانسيتي الزائدة,وان يرزقني بزوج صالح يراعى الله في مشاعري الحانية والا يستهين بها ابدا..
كنت اشعر وقتئذ اني قد ورثت الرومانسية من امي ,وبان ابي _سامحه الله _قد اجهض تدفق مشاعرها نحوه..لم يكن ابي بالرجل القاسي ولا بالعنيف دوما,ولكنه ببساطة لم يكن الرجل المناسب لامي بكل رقتها او في نمط شخصيتهاالمتسم بالرومانسية والتسامح والرغبة في اسعادكل من حولها, ولو كان ذلك على حساب نفسها وراحتها..كان ابي من النوع الواقعي تماما الذي يسخر من تدفق المشاعر ويراه مؤشرا على الضعف في الشخصية ,وهذا لا يعني انه كان يعاملنا بفتور,ولكنه كان يؤمن بالاقتصاد في المشاعر حتى لا تفسد من حوله بالتدليل..
كنت اتعاطف بشدة مع امي وابالغ في تدليلها بل والقيام بدلا منها ببعض اعبائها المنزليه تعويضا لها عن جفاف حياتها...وكان هذا يشعرني بالرضا عن نفسي الى حد كبير ويزيد في الوقت نفسه من اصراري على اختيار الشخص المناسب عند الزواج حتى لا القي بنفسي الى المصير نفسه الذي تواجهه امي..

ولن ابالغ في تعاستها فقد كانت تتشاغل عما ينقصها,سواء بالاهتمام بنا وبشئوننا او باقامة صداقات قوية مع الاقارب والجيران...رفضت منذ شبابي اقامة علاقات عاطفية عابرة, كنت ارفضها لالتزامى الاخلاقي ولحرصي على الا ابدد اي جزء ولو كان بسيطا من مشاعري الجياشة الا لمن يستحقها ولمن اثق تماما انه سيكون زوجي ووالد ابنائي...الابتسامة الودودة ,الطموح الشديد ,الاستقامة في التصرفات ,العقل الراجح...وانجذبت اليه بشدة ولم افكر في مقاومةىطوفان مشاعري..وبادلني المشاعر بقوة في اطار من الاحترام الجميل...وكدت اطير من السعادة,بل ازعم انني قد طرت فعلا وحلقت في احلىالسماوات مع الطيور والبلابل وانا اشدو بأغنيته المتفردة والتي صنعتها من احرف اسمه الممتزجة بصفاته ونظراته الحانية واهتمامه المتزايد بكل ما يخصنى..وشعرت بالراحة تغزوني وتسيطر على كل جوانحي لاول مرة في حياتي ,واسترحت من عناء انتظار تحقيق الاحلام...وهو عناء لمن يعرفه جد قاس واليم حيث يتأرجح الانسان ب*** وبقسوة لا تعرف الرحمة بين الامل في انتظار الحلم والشك واليأس من قدومه,اذ يبدوكمن يلقى به في النيران وما ان يهدأ قليلا حتى يقذف به في الثلوج ثم يعود للنيران....وهكذا يستمر في معاناة لا يبدو له بصيص امل للنجاة منها...واهز اكتافي وانا اطرد ذكريات تلك المرحلة المريرة من انتظار الحلم وافتح مسامى المتعطشة للفرحة الكاملة باحتضان الحلم,وقد اصبح حقيقة تنير حياتي الى الابد...واصفق بيدى طربا مثل طفل تحققت احلى امنياته...ولم لا ترانى افعل ذلك..المتتحقق لي بالفعل اجمل احلامي..وعاهدت ربي ان اكون اكثر لطفا مع جميع الناس بل مع جميع الكائنات بل والجماد ايضا كتعبير عن شكري العظيم للسعادة التي اختصنى الله بها...كانت تجربتنا بالغة اللطف والرقة,فلم يطلب منى يوما تنازلا اخلاقيا...ولم يحاول خدش حيائى بكلمة او بتصرف, وفي المقابل اشعر انه فارس الفرسان الذي جاء لانقاذى من الحيرة ومن الطوفان الذى يلتهم الاحلام والمشاعر...كان سعيدا بانبهاري به و فرحا باحترامي و بتقديري الكبير لكل ما يفعله من اجلي حتى لو كان شيئا بسيطا ..كنت فرحة به و باقباله على ,و بحرصه الشديد على احترام مشاعري..اذ كنا متقاربين في الكثير من الامور سواء على المستوى الاجتماعي او المادى مما ساهم في تعزيز تقاربنا العاطفي....وبدأنا سريعا رحلة الكفاح من أجل تحويل الحلم الى حقيقة..لم ننتظر حتى نتخرج من الكلية ,اذ سارعنا بالبحث عن عمل يدر علينا دخلا شهريا يكون باكورة مدخراتنا..و عرضت عليه كل ما امتلك من نقود متواضعة ,بل وقمت ببيع مصاغي كله ليكون رأس مال تجارتنا الصغيرة....تردد كثيرا قبل ان يقبل بمساهمتي ثم رضخ تحت وطأة الحاحي ,و اقسم ان يعوضني خيرا مما ضحيت .. وابتسمت له قائلة: أعرف ذلك بل انا واثقة به تماما....وبدأ في الاتجار ببعض السلع البسيطة مثل الاجهزة الكهربائية الصغيرة,فكان يشتريها من تجار الجملة ثم يعرضها للبيع على أقاربنا و اصدقائنا بأسعار اقل من التي تبيع بها المحلات الكبرى .. وبذا يعود النفع علينا وعلى المشتري ايضا.....كنت اساعده بحماس زائد,وفي الوقت نفسه اذكره دوما بضرورة الاجتهاد في المذاكرة حتى لا يخسر عاما دراسيا....واستطاع التوفيق بين عمله ودراسته,وكذلك نجحت في مساعدته دون ان يؤثر ذلك بالسلب على دراستي..ورفضت الاستماع الى نصيحة احدى صديقاتي بأني بذلك اجعله يعتاد على مساندتي له , وانه بعد ذلك لن يقدرها حق قدرها بل سينظر اليها دوما على انها امر طبيعى وحق مكتسب....استنكرت الامر بشدة وقلت لها: ما اؤديه له من خدمات امر طبيعى وحق مكتسب له...الن نصبح زوجين بعد التخرج؟...انني اساعد نفسي واولادى القادمين الى الحياة قريبا باذن الله...قاطعتنى صديقتى قائلة: حتى بعد الزواج فان مساعدته فى عمله ليست واجبا عليك ,بل هو نوع من التطوع الجميل الذى لابد أن تعلني عنه بصراحة امامه, ولابد من أن يعرف أن ذلك يكلفك جهدا وأعباء اضافية أنت فى غنى عنها,وانك تفعلين ذلك _ عن طيب خاطر _من أجله هو شخصيا ولانك تحبينه كثيرا,وانكلم تكونى لتفعلى ذلك مع أحد سواه....قاطعتها قائلة: هل تريدينى أن أشعره أنى اتفضل عليه بمساندتى له ؟ اننى لا أحب أسلوب المن على الآخرين بما نقدمه لهم من خدمات...فما بالك بمن نحب؟!.........أوقفتنى باشارة حاسمة من يدها قائلة: توقفى عندك ,الانسان يا صديقتى العزيزة لا يدرك قيمة الاشياء المجانية التى تعرض عليه,ويتعامل معها باستخفاف أو على الاقل يشعر أنها حق له أو واجب على الطرف الآخر , صدقيني اني لا أطالبك بالمن عليه كما ذكرت,بل أطالبك باشعاره بخصوصية العلاقة العاطفية بينكما ,والتي جعلتك تسانديه بهذه الصورة وأنت فتاة جميلة فى بداية عمرك وبوسعك الارتباط بمن يفوقه مالا ومركزا اجتماعيا....ولم أطق صبرا عليها فقاطعتها قائلة:وماذا سأجنى من وراء هذا الكلام؟......فابتسمت قائلة:سيعرف لك قدرك وسيعطيك حقك من الامتنان,بل سيسعد أكثر وأكثر بكل شيء تقدمينه له حتى لو كان شيئا بسيطا للغاية,وأما اذا لم تفعلى ذلك فسيعتاد عطاءك المتزايد,وبالتدريج سيتراجع امتنانه...ولو حدث وتراخيت ذات يوم سيعتبرك مقصرة بل وكسولة أيضا....واعترضت على منطقها مؤكدة بأننى أحبه كثيرا ,وأن فى الحب لا يوجد مكان للتخطيط العقلى؛اذ لابد أنه يفهمنى جيدا دون أن أصرح له بما أفعل من أجله...وقاطعتنى بدورها: لابد من استخدام العقل فى كل نواحى حياتنا والا هلكنا , فالأبرياء العزل من الفطنة والخبرة يهلكون , كما قيل عن صدق ..كما انى لا اطالبك بالخبث معه , ولكن اطالبك بالوعى وبالحرص على حقوقك بذكاء وبلطف ايضا , فلا يوجد انسان يقرأ افكار سواه , وعلينا توضيح كل ما نفعله بالكلمات الواضحة اللبقة_بالطبع_ وليس بالتلميح المستتر ....وانتهت مناقشتنا الطويلة دون ان تنجح إحدانا فى إقناع الاخرى....ومضت بى الايام و انا ازداد حبا وعطاء له.... الى ان تخرجنا معا....وواجهنا اعتراضات من الأهل على الزواج بسبب قلة الأمكانيات المادية....الى ان نجحنا اخيرا فى اجتيازها , وتحقق لنا حلمنا وتزوجنا فى منزل صغير ولكنه جميل ....وكيف لأ يكون كذلك وهو يضم بين جدرانه قلبين , تعاهدا على الوفاء والإخلاص لآخر يوم فى العمر....وكنت ابذل مجهودا كبيرا للتوفيق بين عملى خارج المنزل وإدارة المنزل ومحاولات دءوبة للتوفير رغم قلة الموارد....وحرصت على الا نعيش فى حالة من الحرمان المادى , على الرغم من ذلك , فقد كنت أتحايل لشراء متطلبات المنزل بأرخص الاسعار , حتى ولو كلفنى ذلك عناء الذهاب الى اماكن بعيدة , وما الى ذلك من امور تعرفها النساء المدبرات بلا شك ....كما كان يتفانى فى عمله الحكومى , بالإضافة الى عمله الخاص فى محاولة بيع الأجهزة الكهربائية و قد بدأ التوسع فيها بعض الشئ....ورزقنا خلال هذه الفترة بطفلين كانا قرة اعيننا ....سعدنا بهما كثيرا ولم لا ....الا يسعد الإنسان عندما يرى ثمرات الحب وقد تحولت الى كائنات تمشى على الأرض وتملأ الدنيا مرحا و سعادة ....كنت دائما اردد له: انى احب طفلاى لأنهما يشبهانك كثيرا ولأنهما جزء منك .... وكان يقول لى: وانا ايضا....و بمرور الوقت اكتشفت اننى و حدى التى اهتم بترديد الكلام العاطفى الجميل وانه قد اكتفى بسماعه و الترحيب به....كنت احرص دوما على اهدائه اى شئ يحتاج اليه واهتم بتزيين الهدية و تغليفها بشكل لطيف ومبتكر , ثم اختار الكارت المصاحب لها , واجلس لأفكر فى كلمات جميلة تعبر عن المناسبة و عن حبى فى الوقت نفسه ....اما هو فكان يسعد بما احضره له من هدايا ويبادلني اياها فى بادئ الامر , ثم قلت هداياه تدريجيا....واقتصرت على يوم ميلادى وعيد زواجنا وعلى الاطفال نقودا فى عيد الام ليشتريا لى هدية....فى البدء لا انكر انى قد تضايقت بشدة و احسست بتراجع مشاعره , ثم (اقنعت)نفسى انه لا داع لتكدير صفو حياتى , وانه مشغول فى عمله بعد ان ترك عمله الحكومى و تفرغ لعمله الخاص , بعد ان حقق فيه نجاحا ملحوظا....واخرست صوتا بداخلى يقول لى :لكنك مشغولة اكثر منه , فى عملك و فى ادارتك لبيتك و فى رعايتك لطفلين فى الوقت نفسه....ثم قلت لنفسى: آه لابد من الاعتراف بأن النساء اكثر عاطفية من الرجال بشكل عام , كما اننى اكثر رومانسية من الكثير من النساء....واخيرا فإننى احبه فعلا , وليس من الذكاء الإقلال من مظاهر تعبيرى عن الحب من اجل اشياء لا معنى لها....واتنهد الان بحرقة والم شديدين واقول لنفسى : من قال ان هذه الاشياء لا معنى لها؟....ربما لو تداركت الامر و قتئذ لما وصلنا الى الحالة السيئة التى نعيشها حاليا....واتذكر قولا قرأته فى رواية يؤكد عدم تجاهل ما نراه من علامات تشير بتغييرات فى المواقف او تنبه الى تدارك الامر قبل استفحاله....وأقول لنفسى:حسنا انا لم انتبه الى العلامات , بل على الاصح (رفضت)التنبه لها حتى لا اعرض نفسى للالم والمعاناة,وتناسيت أن تجاهل رؤية المشكلة لا يجعلها تنتهى من تلقاء نفسها بل يمنحها الفرصة كاملة لكى تتفاقم وتنمو...وهذا ما حدث معي , فبعد أن أحسست بالاحباط لتزايد فتور مشاعر زوجي نحوي وتنامي ابتعاده عني ,كما واظبت على اهتمامى بالمنزل وادارته على أحسن وجه.....وكثر غياب زوجي عن البيت,بسبب عمله,وحتى عند وجوده معنا,كان يقضى معظم أوقاته فى حجرته الخاصة لمتابعة أعماله ومراجعة ما تيسر منها....كنت التمس له العذر وادرك رغبته الاكيدة فى النجاح....وفى تحقيق الحد الاقصى منه وسط مناخ قاس من المنافسة غير المشروعة والمكائد والظروف الاقتصادية الصعبة....فى هذه الاوقات كان زوجى يسافر من آن لآخر للخارج لقضاء امور مهمة تتصل باعمالة, كان فى البداية يحرص على الاتصال بنا عدة مرات ليطمئن علينا ويشترى لنا الهدايا الكثيرة....وبمرور الوقت تناقصت كل من اتصالاته للاطمئنان وهداياه ايضا, بدعوى الانشغال الكبير, وكان يعطينى بدلا من ذلك الاموال لشراء الهدايا لى وللاولاد....كنت اتالم فى صمت واكاد اهتف: ومن قال انى اريد الهدايا فى حد ذاتها, اننى انشد الاهتمام والحب مغلفا فى صورة هدية مهما كانت بسيطة؟! وتدمع عيناى بالدموع الموجعة, ويئن القلب رافضا الاعتراف بالهزيمة, وباننى اصبحت اعيش حالة حب من طرف واحد...اذ على الرغم من مرور السنوات وزيادة تجاهل زوجى لمشاعرى....الا اننى ما زلت اكن له المشاعر نفسها....ولم لا ترانى افعل, اليس هو فتى احلامى, واول واخر رجل تتعلق به مشاعرى؟....وعندما افضيت بهمومى الى جارتى نصحتنى بالتفتيش فى حياة زوجى, فربما وجدت امراة اخرى تشغل باله وتصرفه عن الاهتمام بى....وضحكت طويلا كما لم اضحك فى حياتى من قبل, و هتفت:زوجى؟! هذا الرجل الطيب القلب, بالغ التدين, يهتم بامراة اخرى, انه حتى لا يحفظ اسامى الممثلات, ولا يهتم بالنساء بشكل عام, يهتم فقط بعمله وبكل ما يتصل به من امور, حتى وان كانت بسيطة....استمعت لى جارتى بهدوء ثم قالت:الرجال من نوعية زوجك يسهل اخراقهم من قبل النساء عن طريق ابداء الاهتمام بالعمل اولا ثم به وباطهار الاعجاب بادارته لعمله و....و....ورفضت الاستماع الى بقية الكلام, وهززت راسى بشدة قائلة: كل الرجال يمكن التاثير عليهم الا زوجى فلديه حصانة ضد اى غزو خارجى, فانا اعطية كل حقوقه بل و ادللة ايضا و البى له كل طلباته, حتى قبل ان يطلبها فهو ليس بحاجة الى المزيد....
تابعونـــــــــــــــــــــــــــــا




__________________
اطلبوا العلم، فإن عجزتم فأحبوا أهله، فإن لم تحبوهم فلاتبغضوهم
هيا بنا نتعلم الديمقراطية
<!-- Facebook Badge START --><!-- Facebook Badge END -->
رد مع اقتباس